كشف سلطان أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية تفاصيل السيطرة على الحريق الذي اندلع في حاوية على متن إحدى السفن بميناء جبل علي. وقال: التحقيقات الأولية أكدت أن الحادث وقع في حاوية تحمل موادّ سريعة الاشتعال وتستخدم في صنع العطور والأصباغ.
وأضاف في تصريحات عبر فيديو نشره موقع (سي إن إن بالعربية): « فور وقوع الحادث وصل سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي على رأس وفد إلى موقع الحادث يضم معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، واللواء خبير راشد ثاني المطروشي قائد عام الدفاع المدني بدبي، وخلال 40 دقيقة تم إطفاء الحريق».
وقال ابن سليم: «كوننا استطعنا إطفاء الحريق بالأجهزة المتوفرة عندنا خلال 40 دقيقة فهذا شيء قياسي».
وأشار إلى أن الحاوية احتوت مواد تستخدم في صنع العطور والأصباغ، وأن الحادثة كانت غير متعمدة.
وقال: «قائمة البضائع التي كانت تحملها الحاوية كانت تضم موادّ سريعة الاشتعال، وعند معاينتها وجدنا أنها مواد تستخدم لصناعة العطور، وبعضها يستخدم لصناعة الأصباغ، في حين أن بعضها الآخر يستخدم على شكل إضافات لتحلية الأغذية، وكانت في حاويات معروفة من قبلنا، وكل حاوية تضم مواد قابلة للاشتعال يكون عليها علامة ولون مميز ليتم التعامل معها بحذر».
وأضاف ابن سليم: «الحريق حصل في مواد قابلة للاشتعال، أما لماذا تسربت وكيف حدث الأمر فجميع هذه الأشياء سنعرفها بعد استكمال التحقيقات».
إلى ذلك، أشاد ابن سليم بجهود مروان دبوس، مسؤول في موانئ دبي العالمية، الذي كان مناوباً حينها واصفاً إياه بالبطل، وقال: «طبعاً الأخ مروان دبوس كان هو البطل بصراحة، فقد كان مناوباً حينها، وتصرف بحرفية وذكاء، لأنه عندما لاحظ بوجود الدخان سارع إلى تفريغ الباخرة من الموظفين».
بدوره، قال مروان دبوس: «اتخذت القرار في أقل من 5 دقائق، عندما نقل إليّ شاهد العيان ما حدث في السفينة نفسها وخروج الدخان منها أصدرت أمري بإيقاف العمل وإخراج جميع الموظفين، وإبعادهم عن المنطقة التي وقع فيها الحادث، والحمد لله خلال 10 دقائق تم تشغيل الرافعة وتم نقل الموظفين وجميع طاقم الباخرة كانوا بعيدين عن مكان الحادث، وهذا كان أكبر سبب في إنقاذ أرواح العاملين على متن السفينة.