أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، وعضو مجلس دبي، أن تصميم المستقبل وتحديد متطلباته بنجاح هو أحد أهم عناصر بناء النموذج التنموي الفريد الذي أرسى أسسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بما بكفل الاستعداد الأمثل لتحقيق الريادة والوصول إلى الرقم “1” في مختلف المجالات.
وأضافت سموها: “أدركت دبي مبكراً أهمية التسريع بتوظيف التقنيات المستقبلية والابتكارات الحديثة لتصميم مستقبل أفضل لمجتمعها وزوارها، وقطاع الثقافة والإبداع جزء مهم وحيوي في خطة دبي المستقبلية، وهناك رؤية مشتركة تجمع هيئة الثقافة والفنون في دبي ومؤسسة دبي للمستقبل حول قيمة وأهمية الفكر المبدع في تحقيق التقدم والازدهار لدبي ودولة الإمارات على وجه العموم.”
جاء ذلك خلال زيارة سموها مقر “مؤسسة دبي للمستقبل”، يرافقها سعادة هالة بدري، مدير عام “دبي للثقافة” حيث كان في استقبالها سعادة خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، واطلعت على مجمل أعمال المؤسسة من ضمنها مختبرات دبي للمستقبل ومنطقة 2071، بالإضافة إلىما تقوم على تحقيقه من أهداف استراتيجية وفق الرؤية الطموحة الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي كإحدى المدن المساهمة بقوة في صنع ملامح المستقبل، وتأكيد موقعها كأفضل مدينة للحياة والعمل في العالم.
وخلال جولة شملت مختلف إدارات المؤسسة، استمعت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد إلى شرح من سعادة خلفان بلهول حول المبادرات والبرامج المختلفة لمؤسسة دبي للمستقبل، كما اطلعت سموها على استراتيجية المؤسسة وخططها المستقبلية.
وتخللت الزيارة مناقشة سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين بما يتماشى مع التزام دبي للثقافة بتعزيز وتطوير ثقافة الابتكار والإبداع في دبي، وعنايتها بتأكيد مكانة الإمارة كوجهة أولى للمبدعين وعملها على إعداد البيئة الداعمة لهم والمشجعة لطاقاتهم وفق متطلبات المستقبل.
وأثنت سمو رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي على دور المؤسسة وإسهاماتها في مختلف القطاعات الاستراتيجية والحيوية، عبر برامجها ومبادراتها ومشروعاتها النوعية المتعددة، لبناء جيل جديد من الكفاءات وتزويد أفراده بمهارات استشراف وتصميم المستقبل، ليكونوا المحرك والقوة الدافعة لمواصلة مسيرة الابتكار وتعزيز الجاهزية لمتطلبات المرحلة المقبلة.
يُذكر أن زيارة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم إلى مقر مؤسسة دبي للمستقبل تأتي ضمن سلسلة الزيارات التي تقوم بها سموها إلى مؤسسات وهيئات رئيسية في قطاع الثقافة والإبداع بهدف تعزيز الشراكات وتمكين القطاع الثقافي في إمارة دبي، وحرصاً على تفعيل قنوات التعاون مع شتى الجهات الفاعلة ذات التأثير المباشر في تأكيد مكانة دبي كقبلة رئيسة للعمل الإبداعي في جميع صوره وأشكاله والمدينة الأفضل للحياة والعمل في العالم.