الاحساء – زهير بن جمعه الغزال
أكد سعادة النائب عيسى الدوسري نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني بمجلس النواب، أن فتح المنافذ البرية عبر جسر الملك فهد وفق للإشتراطات الصحية المتفق عليها تعزز عمق العلاقات الثنائية بين البلدين بمختلف المجالات خصوصا لما للجسر من رمزية مهمة تعكس حجم الترابط والتعاضد بين الشعبين الشقيقين خصوصا بعد انقطاع استمر لأكثر من 14 شهر لأسباب تفشي فيروس كورونا في العالم، مشددا ” على ضرورة الإلتزام بكافة الإجراءات الإحترازية المقررة من قبل الفريق الوطني خصوصا في ظل الزيادة في نسبة الإصابات نتيجة لظهور انواع متحورة من الفيروس، الأمر الذي يتطلب من الجميع حذر وحرص أكبر.
وأضاف ” ان ما شاهده العالم من تدفق لأعداد كبيرة من المواطنين السعوديين عبر الشريان الحيوي الأبرز هو دليل حقيقي يعكس بوضوح ما يجسده هذا الصرح والمعلم الحضاري والتنموي الكبير من امتداد لجسور المحبة والمودة والأخوة والتواصل بين أبناء الشعبين الشقيقين، وللعلاقة التاريخية التي تربط المملكتين الشقيقتين اجتماعيا واقتصاديا ودبلوماسيا وهي علاقات متأصلة منذ قدم التاريخ”.
واشار نائب رئيس اللجنة إلى ” الدور المحوري الكبير الذي يلعبه جسر الملك فهد في رفع مستوى التبادل التجاري بين البحرين والسعودية بشكل خاص، ومع باقي دول الخليج الشقيقة بشكل عام، لكونه من المحرّكات الرئيسة للاقتصاد الوطني في المملكة، مبينا ” ان فترة الإغلاق التي مرت وتوقف حركة العبور عبر المنفذ البري عكس للجميع أهمية هذا المشروع العملاق في تعزيز الحركة التجاري منذ افتتاحه عبر تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البحرين السعودية وبقية دول الخليج، بالإضافة إلى أنه المنفذ البري الوحيد الذي يربط البحرين بجيرانها”.
وبين الدوسري ” أن مملكة البحرين تحظى بمكانة متميزة لدى السائح الخليجي والسعودي على وجه الخصوص والذي ينظر إليها على أنها بلده الثاني، نتيجة لما يجده من حفاوة في الإستقبال ومرافق سياحية متنوعة يجد فيها على الدوام كل ترحيب، وبالمقابل نجد ان إعادة فتح جسر الملك فهد هي خطوة مهمة تنعش الإقتصاد المحلي بمختلف القطاعات ففالسعودية تُعد السوق الأولى للسياحة الوافدة إلى البحرين، وذلك نظرًا إلى ما تتمتع به من العديد من عوامل الجذب، من بينها القرب الجغرافي والانفتاح الحضاري والثقافي في البحرين”.
وأشاد نائب رئيس اللجنة بالجهود المشكورة المبذولة من المؤسسة العامة لجسر الملك فهد من خلال أعمال الصيانة والتشغيل المكثفة؛ من اجل الإستعداد التام لاستقبال الأشقاء السعودي، فقد تم تشغيل جميع الكبائن والمسارات وساحات الخدمات حرصا على تسهيل حركة العبور والعمل على تذييل كافة الصعوبات، مبينا ” إن وضع الاجراءات الاحترازية وتحديد شرط التطعيم او التعافي ضرورة لابد منها من اجل الحافظ على الصحة العامة، مع ضرورة الحرص على اتباع الجميع كافة الإجراءات الإحترازية الصادرة عن الفريق الوطني”.