دعت دولة الإمارات إلى الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية في إسرائيل وفلسطين، وإلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية للالتزام بوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عن قلق دولة الإمارات العربية المتحدة البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين، وتقدمها بخالص التعازي في جميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة، وذلك بالتزامن مع تكثيف مساعي خفض التصعيد المستمر بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، حيث تحدثت واشنطن أنها تعمل لتحقيق سلام دائم، فيما تقود مصر اتصالات إقليمية ودولية لوقف إطلاق النار، في وقت استمرت إسرائيل وفصائل فلسطينية في تبادل القصف.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عن قلق دولة الإمارات العربية المتحدة البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين، وتقدمها بخالص التعازي في جميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة.
وقال سموه – في بيان صدر مساء أمس – إن دولة الإمارات تضم صوتها إلى الآخرين في الدعوة إلى الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية، وتدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية للالتزام بوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي.
وأكد سموه: أن الأحداث الأليمة التي شهدناها الأسبوع الماضي هي تذكير هام بضرورة البدء في الحوار السلمي والمصالحة، ونعول في هذا الشأن على ما تحمله اتفاقيات إبراهيم من وعود لأجيالنا الحالية والمقبلة بالعيش مع جيرانهم في سلام وكرامة وازدهار.
وأضاف سموه: تقتضي القيادة الحقيقية في هذا الوقت من الأزمة التوقف عن جميع الأعمال والممارسات الاستفزازية والانتقامية التي من شأنها زيادة التوتر والاحتقان بين الجانبين، والعمل على تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة التوترات. واختتم سموه البيان بالتأكيد على استعداد دولة الإمارات التام لدعم جميع الجهود التي تهدف إلى تحقيق هذه الغاية.
إلى ذلك، تواصلت مساعي خفض التصعيد المستمر بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، حيث تحدثت واشنطن أنها تعمل لتحقيق سلام دائم، فيما تقود مصر اتصالات إقليمية ودولية لوقف إطلاق النار، في وقت استمرت إسرائيل وفصائل فلسطينية في تبادل القصف.
وكررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التأكيد على أنها تعمل لخفض التصعيد في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ولتحقيق سلام دائم في قطاع غزة. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين، إن تركيز الإدارة الأمريكية ينصب الآن على استخدام علاقاتنا في المنطقة لحل الأزمة بين إسرائيل وحركة حماس بالسبل الدبلوماسية.
وتقود مصر جهوداً دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وسط مخاوف من توسع نطاق الصراع، واتخذت المحادثات منحى جدياً حقيقياً.
وقالت مصادر أمنية إن أياً من الجانبين لا يبدي أي مرونة، لكنّ مسؤولاً فلسطينياً قال إن جهود المفاوضات تكثفت أمس. وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحث على العودة للهدوء في المنطقة.
قال مسؤولان أمنيان مصريان إن مصر تضغط على الجانبين من أجل وقف إطلاق النار انتظاراً لإجراء المزيد من المفاوضات، بينما تضغط القاهرة أيضاً على حماس وأطراف أخرى منها الولايات المتحدة في محاولة للتوصل لاتفاق مع إسرائيل. وقال مسؤول فلسطيني: «اتخذت المحادثات منحى جدياً حقيقياً.. الوسطاء يكثفون اتصالاتهم بكل الأطراف في محاولة لاستعادة التهدئة، لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد».
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيناقش غداً في جلسة علنية تفاقم العنف بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين بعد أن اعترضت الولايات المتحدة على اجتماع أمس.
في مقابل هذه الجهود الدولية والإقليمية للتهدئة، شهد الوضع الميداني مزيداً من التصعيد، حيث قصفت إسرائيل قطاع غزة بوابل من قذائف المدفعية والقصف الجوي مع استهدافها لشبكة من أنفاق النشطاء الفلسطينيين في محاولة لوقف الهجمات الصاروخية على بلدات إسرائيلية.
وقال مسؤولون في مجال الصحة في القطاع إن الهجوم الإسرائيلي، الذي استمر 40 دقيقة قبل الفجر، أسفر عن فقدان 13 شخصاً حياتهم من بينهم امرأة وأطفالها الثلاثة انتشلت جثثهم من تحت أنقاض منزلهم. وسرعان ما أعقب الهجوم الإسرائيلي، إطلاق فصائل فلسطينية لوابل من الصواريخ على جنوب إسرائيل.