كثفت الإمارات جهودها الدبلوماسية لإبرام اتفاقيات مع دول العالم، لفتح ممرات آمنة للسفر، بهدف تسهيل حركة السفر الآمن، من وإلى الدولة، وسط توقعات بأن تشهد الفترة القريبة المقبلة مزيداً من الاتفاقيات، التي تتيح للمسافرين الحاصلين على لقاحات «كوفيد 19»، التنقل بين الدول الموقعة على هذه الاتفاقيات، دون الحاجة إلى تطبيق متطلبات الحجر الصحي عند الوصول، مع مراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية الأخرى المعتمدة، التي يتم تحديثها بما يضمن ويجعل السفر في ظل الظروف الحالية أكثر أماناً وسلامة للجميع.
وأكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أنه مع إعلان الإمارات تدشين ممرات سفر آمنة مع عدد من دول العالم، للحاصلين على جرعتي لقاح ضد فيروس «كورونا»، بدأت تتضح أحد معالم استراتيجية خلاقة للتعامل مع السفر في زمن الجائحة، والتي تعد مثالاً للعمل الدبلوماسي على المستوى التطبيقي والعملي.
وقال معاليه في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: «مع إعلان الإمارات واليونان اعتماد ممر السفر الآمن للمسافرين الحاصلين على جرعتي لقاح ضد فيروس كورونا، بدأت تتضح أحد معالم استراتيجية خلاقة للتعامل مع السفر في زمن كورونا، سبق هذا الإعلان تدشين ممرات آمنة أخرى، وهي في تقديري مثال للعمل الدبلوماسي على المستوى التطبيقي والعملي».
وتأتي هذه الجهود بعد تجاوز حملة التطعيم الوطنية الأهداف الأولية الموضوعة، مع تخطي عدد لقاحات كورونا الممنوحة بالدولة حاجز 11.44 مليون جرعة، ليرتفع بذلك معدل توزيع اللقاح إلى 115.73%، ما يجعل الإمارات في مقدمة الدول التي شارفت على التعافي التام من الجائحة، ويفتح الباب أمام عودة الحياة الطبيعية وانتعاش حركة السفر.
وفي هذا السياق، وقعت الإمارات مذكرات تفاهم بشأن توفير ممرات سفر آمنة مع كل من البحرين وصربيا واليونان وسيشل، كما اتفقت مع إندونيسيا على إقامة ترتيبات «ممر السفر الآمن» المؤقتة، لتسهيل السفر الميسر للأعمال الأساسية وللأغراض التجارية والاقتصادية والدبلوماسية والرسمية بين البلدين، وإلى جانب ذلك، باشرت حكومتا الإمارات وإسرائيل مناقشات رسمية لإنشاء ممر سفر خالٍ من الحجر الصحي بين البلدين، وذلك للمسافرين الذين تلقوا اللقاح ضد فيروس «كوفيد 19»، بهدف تسهيل حركة السفر لأغراض تجارية وسياحية ورسمية.
وضمن جهودها الحثيثة للمساهمة في تحقيق التعافي العالمي من آثار الجائحة، تواصل الإمارات التزامها بدعم المساعي الدولية للعودة بالنشاط السياحي إلى الزخم المعتاد، بالاستفادة من تجربتها الناجحة في التعامل مع تداعيات «كوفيد 19»، حيث كانت استجابتها للأزمة من بين الأسرع في العالم، مدعومة بمرونة وكفاءة وقدرة عالية على التصدي للوباء، من خلال بنية تحتية طبية فائقة، نجحت في تحصين المجتمع بكفاءة عالية، إضافة إلى بنية تحتية تكنولوجية متطورة، من شأنها توفير تجربة سفر آمنة للجميع.
كما عززت الإمارات جهودها للحد من تداعيات الجائحة العالمية على قطاع السفر والسياحة، من خلال تنفيذ عدد من المبادرات المبتكرة، وتحقيق مزيد من الدعم والتسهيلات والحوافز لقطاع السياحة، وطرح الحلول للتحديات التي قد تشهدها مسيرة تعافي القطاع ونموه، مع مختلف دول العالم، عبر دبلوماسيتها النشيطة، ومن خلال المباحثات والاجتماعات والمؤتمرات، للوصول إلى تحقيق التعافي التام للسياحة الوطنية، وإعادة الزخم للحركة السياحية، وتسهيل حركة السفر للأفراد.