افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس معرض «كلمات من الشرق»، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في مقرها خلال الفترة من 27 أبريل وحتى 3 مايو، وتعرض خلاله مقتنيات وقطعاً أثرية ومخطوطات نادرة من مختلف أنحاء العالم تقدر قيمتها بـ 60 مليون درهم.
واطلع سموه على ما يضمه المعرض من مقتنيات مهمة واستمع إلى شرح مفصل من القائمين على كل قسم حول المعروضات وتاريخها ومحتواها الثقافي والفني.
ويضم المعرض مقتنيات شخصية لمعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي محمد أحمد المر رئيس مجلس أمناء «مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم»، بالإضافة إلى مقتنيات من «مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث».
ويتوزع المعرض على خمسة أقسام، الأول يعرض مخطوطات من القرآن الكريم تعود إلى مئات السنين، وتكشف عن جماليات وفنون نسخ القرآن عبر التاريخ، فيما يعرض القسم الثاني لوحات وصوراً لمعالم ومدن وشخصيات منها صور قديمة لمكة المكرمة في مراسم الحج، وصور قديمة لإمارتي الشارقة ودبي.
ويجمع القسم الثالث من المعرض خرائط ومجسمات للكرة الأرضية يعود تاريخها إلى بدايات القرن السابع عشر والثامن عشر، بالإضافة إلى الإصدار الأول من موسوعة «وصف مصر» التي تعتبر خلاصة جهد مجموعة من العلماء والفنانين والمختصين بدراسة حملة نابليون بونابرت على مصر.
ويقدم القسم الرابع مخطوطات للطبعات الأولى والمبكرة لأشهر الأعمال الأدبية الخالدة والكتب، منها أعمال روائية ومسرحية، وكتب في السياسة والتاريخ، إلى جانب نسخ بلغات متعددة لكتاب ألف ليلة وليلة، أما القسم الخامس فيكشف عن مجموعة كبيرة من لوحات وملصقات قديمة لعدد من الدول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، كانت تستخدم كإعلانات لشركات الطيران والسكك الحديدية والسياحة والمعارض.
وينظم المعرض عدداً من الجلسات النقاشية والندوات يقدمها مجموعة من الخبراء والمتخصصين في التاريخ والآثار ويتناولون خلالها أهمية المخطوطات ومستقبلها في العالم ودورها في توثيق سير الشعوب وثقافاتها ومنجزاتها المعرفية.