|  آخر تحديث أبريل 27, 2021 , 14:33 م

تسليم أول حالة «احتضان» لأسرة إماراتية بديلة


تسليم أول حالة «احتضان» لأسرة إماراتية بديلة



عاشت أسرة مركز «أمان» لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة، لحظات مؤثرة بخليط من مشاعر البكاء والفرحة، خلال تسليم أول حالة «احتضان طفلة» لأسرة إماراتية بديلة، بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، وفق اشتراطات المرسوم الأميري رقم «1» لسنة 2021 بشأن إضافة نظام الاحتضان إلى مركز أمان لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة.

وأكدت خديجة العاجل الطنيجي مدير عام مركز «أمان» لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة، لـ«البيان»: إن تلك الأجواء تعود لمشاعر الأسرة الواحدة بين موظفي المركز والطفلة التي عاشت بينهم لأكثر من 32 شهراً داخل جدران المركز، لتصبح أحد أفراد أسرة المركز، بعد استلامها من الجهات المختصة نتيجة للتفكك الأسري الذي عاشته، حيث رفض الأم والأب الحقيقيان استلامها بعد زواج كل طرف منهما والعيش حياة جديدة.

 

 

وأضافت: على الفور تم وضع الطفلة في برنامج يضمن استمرارها في التعليم، وتوفير الأمان المجتمعي والأجواء الصحية المناسبة، وتعديل سلوكها النفسي وتخطي تجربتها نتيجة لتلك الظروف التي عاشتها خلال الفترة الماضية، لتصبح أحد أفراد المركز.

وأشارت إلى أن حالة الاحتضان تعود إلى ابنة الأسرة الجديدة فهي صديقة المحتضنة، حيث لعبت دوراً في تشجيع أبويها على احتضان صديقتها، وتعويضها عن حنان أبويها الذي فقدته نتيجة لخلافاتهما والتي بسببها ظلت داخل مركز «أمان» لأكثر من 32 شهراً.

وأضافت: استغرقت الإجراءات أكثر من شهرين بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع والنيابة العامة في رأس الخيمة والجهات المختصة، حيث تم وضع آليات للتواصل بين جميع الأطراف بهدف دراسة الملف وإجراء زيارات ميدانية مشتركة للتأكد من حالة استقرار الأسرة الجديدة وقدرتها على توفير المناخ المناسب للاحتضان، وفق الأطر القانونية والتي ساهمت في تسريع الإجراءات.

طلبات

وكشفت الطنيجي، عن استلام المركز لـ 19 طلباً رسمياً من الأسر الإماراتية لاحتضان أطفال، حيث يضم المركز حالياً 4 أطفال بأعمار مختلفة، مؤكدة أن المركز يشترط في عملية الاحتضان أن تكون الأسرة «مواطنة» للتأكد من أن الطفل المحتضن يعيش في بيئة آمنة وصحية، وذلك من خلال الزيارات الدورية والاطلاع على أوضاعه ورفع تقرير دوري عنه إلى اللجنة المختصة.

وأكدت الطنيجي، دور ودعم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وحرم سموه الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، لتوفير البيئة الآمنة للحالات التي يحتضنها المركز منذ تأسيسه.

وأكدت الطنيجي، أهمية استمرار دعم المركز، لمواصلة رسالته في احتضان الحالات الجديدة وتوفير المناخ المناسب لهم، انطلاقاً من قيم دولة الإمارات ونهج القيادة الرشيدة التي وفرت كل الإمكانيات والدعم لحماية الأسر واحتضانها ضمن حياة كريمة، مشيرة إلى طرق التبرع عبر الحساب البنكي أو الاستفسار عبر الخط الساخن 80089999.

 

 

أكدت الأسرة المحتضنة، أن قرارها باحتضان الطفلة، جاء لضمان توفير الحياة الآمنة لطفلتهم الجديدة، التي تشكل إضافة لأفراد أسرتهم، والتأكد من حصولها على حقوقها الصحية والتعليمية والاجتماعية والنفسية، بعيداً عن مركز الإيواء وعدم حرمانها من دفء الأسرة، وهذا واجب تجاه كل أسرة إماراتية في توفير الأمان للأطفال ليكونوا أشخاصاً ناجحين في المستقبل.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com