توقعت لجنة مختصة تابعة للحكومة اليابانية أن يؤدي حصول زلزال كبير في حوض نانكاي في المحيط الهادئ قبالة شرقي اليابان إلى تأرجح الأبراج العالية في طوكيو وناغويا واوساكا لمسافة 6 أمتار ولعدة دقائق لكن استبعدت احتمال انهيار المباني الشاهقة حتى لو أصابتها أضرار في العوارض وغيرها من هياكل الدعم.

ودعت اللجنة إدارات الأبنية وسكانها لاتخاذ الاحتياطات الضرورية بما يشمل تدابير حماية المفروشات من السقوط.

وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها اللجنة التابعة للحكومة تقديرات حول تأثيرات تحرك أرضي لفترة طويلة على الطوابق العلوية في المباني الشاهقة عند حصول زلزال قوي.

وبحسب تقرير اللجنة يبلغ احتمال حصول هزة قوية منشأها حوض نانكاي 70% من المتوقع أن تضرب ساحل المحيط الهادئ خلال السنوات الثلاثين المقبلة.

ودرست اللجنة تأثير الهزة على مباني يتراوح ارتفاعها بين 100 إلى 300 متر غير مجهزة بتدابير السيطرة على الاهتزازات.

ويعرف التحرك الأرضي لفترة طويلة بأنه تأرجح يستمر أكثر من ثانيتين.. وهذا التأثير الاهتزازي ناجم عن هزة قوتها 7.0 درجة وما فوق ومركز الهزة لايكون عميقا تحت السطح.. وسوف يؤثر حصول زلزال من هذا النوع على الطوابق ذات الارتفاع 60 مترا عن الأرض وهو الارتفاع المثالي لمبنى مؤلف من 20 طابقا.. ورغم أن التأرجح قد يكون بطيئا غير أن ناطحات السحاب البعيدة عن مركز الزلازل قد تتأثر.. وسيبلغ ارتفاع التأرجح 6 أمتار للمباني التي يترواح ارتفاعها بين 200 إلى 300 متر فيما يتراوح ارتفاع التأرجح بين 2 إلى 3 متر لهياكل المباني من نفس الارتفاع في 23 ضاحية في طوكيو حسب توقعات اللجنة.

ووضعت اللجنة الحسابات بعد تحليل خبرائها خمسة زلزال ضخمة حصلت على طول حوض نانكاي على مدى 300 سنة الماضية آخذين بعين الاعتبار حصول زلزال يفوق الزلازل المرجح حصولها في المستقبل.

غير أن المكتب الحكومي دعا إلى اتخاذ إجراءات وقائية.. مشيرا إلى أن التأثير الحقيقي قد يتجاوز تقديرات اللجنة.