|  آخر تحديث مارس 24, 2021 , 0:01 ص

19 دولة في شرق المتوسط شرعت بتطعيم السكان ضد «كوفيد19»


19 دولة في شرق المتوسط شرعت بتطعيم السكان ضد «كوفيد19»



في الوقت الذي لا تزال فيه جائحة «كوفيد19» تؤثر على حياة الناس في إقليم شرق المتوسط، وصلت اللقاحات الـمُقدمة من خلال مرفق كوفاكس إلى أفغانستان وجيبوتي والأردن والأرض الفلسطينية المحتلة وتونس والصومال والسودان، إذ زادت الجرعات المقدمة على 1.9 مليون جرعة، وستشهد الأيام المقبلة وصول المزيد من الدفعات إلى بلدان أخرى أيضاً.

وتقوم شركتا الإمارات للشحن الجوي والاتحاد للشحن والخدمات اللوجستية التابعة لمجموعة الاتحاد للطيران بموجب اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» بنقل لقاحات «كوفيد19» والأدوية الأساسية والأجهزة الطبية وغيرها من الإمدادات الحيوية للمساعدة في مكافحة الجائحة لدول العالم، وشرعت حتى الآن 19 بلداً في الإقليم في التطعيم ضد «كوفيد19»، وأعطت هذه البلدان ما يزيد على 16 مليون جرعة واستهدفت الفئات المعرضة للخطر الشديد، ساعية إلى تغطية 20% من سكانها.

وكان مرفق كوفاكس هو المصدر الوحيد الذي حصلت منه جيبوتي والصومال والسودان، من بين هذه البلدان التسعة عشر، على جرعات اللقاحات المضادة لـ«كوفيد19»، وهناك أكثر من 15 بلداً تسعى إلى تطعيم سكانها قد اشترت بالفعل اللقاحات من خلال اتفاقيات ثنائية أبرمتها مع شركات تصنيع اللقاحات.

 

 

 

وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: «بعد عام من إعلان «كوفيد19» جائحة عالمية، يسرنا أن نرى أن اللقاحات قد أصبحت الآن أداة حقيقية وحاضرة في معركتنا مع «كوفيد19»، وهو ما يدعم جهودنا التاريخية لإنهاء هذه الجائحة».

وقال الدكتور المنظري: «ندعو البلدان إلى التوحد تحت شعار الإنصاف في الحصول على اللقاحات، بوصفها أداة فعالة في الحرب مع هذه الجائحة». واستدرك قائلًا: «ومع ذلك، ينبغي أن يعلم الجميع أن اللقاحات وحدها لن تستطيع إنهاء الجائحة»، وشدد الدكتور المنظري على «ضرورة أن تواصل البلدان فرض تدابير الصحة العامة التي ثبتت فعاليتها مثل التباعد البدني وارتداء الكمامات وضمان التهوية الكافية، والالتزام بهذه التدابير».

وهناك تحديات عدة تقف في وجه نشر اللقاحات في الإقليم، منها تردّد عموم الناس في أخذها، والإجحافات الكبيرة المتزامنة مع نشرها، والنقص الحاد في الإمداد وسط ارتفاع مستوى الطلب والقضايا اللوجستية المتصلة بتخزين بعض اللقاحات في سلسلة التبريد، خصوصاً عند وصول المزيد من دفعات اللقاحات، ويحث المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط البلدان على إذكاء الوعي بالحصول على اللقاحات، والتصدي للمعلومات المغلوطة، وضمان عدم إغفال الفئات الضعيفة عند وضع الخطط الوطنية لنشر اللقاحات.

 

 

وأكد الدكتور المنظري أنه «للتغلب على هذا الفيروس، يجب علينا، على وجه عاجل، أن ننشر الحقائق والعلم، وأن نحد من الهلع والخوف، وكلما زادت أعداد الأشخاص الذين يحصلون على اللقاحات، زادت فعالية اللقاحات في إبطاء انتشار الفيروس، وخفض معدلات الإصابة به، وحماية المجتمع بأسره».

 

 

يشار إلى أن مرفق كوفاكس هو ائتلاف عالمي يسعى إلى ضمان الحصول العادل والمنصف على لقاحات «كوفيد19» في جميع أنحاء العالم، وانضم إلى مبادرة كوفاكس حتى الآن 190 بلداً، من بينها 22 بلداً من إقليم شرق المتوسط. ويهدف مرفق كوفاكس إلى إتاحة ملياري جرعة من لقاحات «كوفيد19» لتوزيعها في جميع أنحاء العالم بنهاية عام 2021، ويستهدف الأشخاص الأشد عرضة للخطر (كالعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية) والأشد عرضة للإصابة بالأمراض الوخيمة والوفاة (كالمسنين والمصابين بأمراض مشتركة).


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com