كشف خالد أحمد مدير إدارة عمليات المسافرين بالإنابة لـ«البيان» أن جمارك دبي تمكنت من ضبط 42 كيلو غرام «ماريغوانا» مع مسافر أفريقي، من خلال منظومة تفتيش ذكية ومتكاملة تعتمدها جمارك دبي في المطارات تسهم في تطبيق أعلى درجات الكفاءة في تنفيذ المهام لحماية المجتمع وتحقيق إسعاد المسافرين.
وأوضح فلاح السماك مدير أول مطار دبي مبنى 2 أن تفاصيل الضبطية تعود إلى الاشتباه في حقيبتين على الرحلة نفسها من قبل ضباط الجمارك بقسم الأجهزة الداخلية في مبنى المطار رقم 2، وبقراءة الرقم الرمزي «الباركود» وجد أن الحقيبتين تعودان للمسافر نفسه على إحدى الرحلات القادمة من دولة أفريقية وعند وصول المشتبه به إلى صالة التفتيش تم تحديد الحقيبتين ومكان المادة المخدرة بدقة عالية بواسطة أنظمة جمارك دبي، وعليه تم تفتيش الحقيبة بوجود المسافر، ليتبين أنه أخفى مادة الماريغوانا المخدرة بوزن 42 كيلو غراماً داخل أكياس للفلفل الأحمر الحار المجفف وأحكم إغلاقها ليبعد أي اشتباه فيها، مؤكداً أن اختيار أكياس عليها صور الفلفل الحار جاء للتمويه، حيث يفضل الشعب الأفريقي الأكل الحار وهذه النوعيات من التوابل مشهورة في أفريقيا ويجلب العديد من المسافرين الأفارقة كميات منها لإضافتها إلى الوجبات الشعبية الخاصة بهم.
وقال خالد أحمد مدير إدارة عمليات المسافرين بالإنابة: « بالفعل يوجد تحد كبير أمام السلطات الجمركية خصوصاً في بلدان محورية لحركة التجارة والمسافرين في العالم مثل إمارة دبي، التي أدركت موقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب، واستثمرت مليارات الدراهم في سبيل تطوير بنيتها التحتية وموانئها ومطاراتها لتحفر بجهودها هذه المكانة الرائدة التي هي عليها الآن ويشهد لها العالم، كما وفرت خدمات جمركية بمقاييس عالمية أسهمت وبشكل مباشر في تحقيق هذه المكانة التجارية، وأصبحت محورها الرئيسي في المنطقة».
وثمّن السماك الدور الحيوي الذي يقوم به ضباط الجمارك في إحباط عمليات التهريب المتنوعة بالرغم من تعددها وابتكار طرق وحيل جديدة لم تكن معروفة من قبل، والتي يحاولون من خلالها تضليل ضباط الجمارك، مشدداً على أن جمارك دبي دائماً تقف بالمرصاد لهذه المحاولات التي تستهدف الكسب السريع غير المشروع والتأثير على صحة أفراد المجتمع والإضرار بمصالح الشركات والاقتصاد الوطني.