|  آخر تحديث ديسمبر 12, 2015 , 23:21 م

لا تأثير على أسواق المال في الإمارات


ضم اليوان لسلة عملات الاحتياطي العالمي رهان على التزام الصين بتعهداتها

لا تأثير على أسواق المال في الإمارات



استبعد هشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة بنك الإمارات دبي الوطني، في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي»، أن تأخذ خطوة إعلان صندوق النقد الدولي عن ضم اليوان الصيني إلى مكونات «وحدة حقوق السحب الخاصة» لسلة عملات الاحتياطي العالمي بجانب الدولار واليورو والجنيه الإسترليني والين، بعدًا واسع التأثير في سوق المال في الدولة نظرًا لارتباط الدرهم بالدولار..

وإن كان انضمام اليوان للنادي العالمي يتيح للاعبين في السوق التعامل مع هذه العملة بوضوح أكثر، وتوفير خيار جديد لاحتياطاتنا النقدية في ظل التبادل الاقتصادي القائم بين البلدين.
وقال القاسم إنه وبعد فترة من الترقب سادت أسواق المال العالمية، يتمكن اليوان الصيني من دخول نادي العملات العالمية من أوسع أبوابه، ليصبح العضو الخامس في النادي، على قدم المساواة مع الدولار الأميركي والجنيه الأسترليني والعملة الأوروبية الموحدة «اليورو» والين الياباني.
ويرى القاسم أن دخول اليوان إلى النادي العتيد جاء في المقام الأول ليقصي الكثير من الشكوك التي راودت بعض كبار المحللين ممن رجحوا عدم قدرة الحكومة الصينية على التوافق مع الشروط الأساسية والمتطلبات الخاصة للفوز بعضوية النادي، علمًا بأن هؤلاء أنفسهم..
وانطلاقًا من نظرة مغلفة بالتشاؤم لا يرون أن الصين كقوة اقتصادية ناشئة عملاقة، قادرة على الالتزام التام بكل ما قد تفرضه عليها متطلبات العضوية، خاصة وأن هذا البلد برع على مدار العقود الماضية في إجراءات الرقابة والتحكم بسعر الصرف دون مستوياته المعقولة، لأسباب كثيرة، ومن أهمها دعم حركة صادراتها.

وأضاف: مما لا شك فيه أن اليوان ذاته سيستفيد كثيرًا من العضوية باستحواذه على نسبة من احتياطات البنوك المركزية العالمية إلى جانب العملات والمعادن الرئيسة، وسيتحول إلى عملة أكثر قابلية للتداول، وصالحة للاستعمال.
وعلى صعيد الإمارات، أعتقد أن هذا الخطوة لن تأخذ بعدًا واسع التأثير في سوق المال نظرًا لارتباط الدرهم بالدولار، وإن كان انضمام اليوان للنادي العالمي يتيح للاعبين في السوق التعامل مع هذه العملة بوضوح أكثر، وتوفير خيار جديد لاحتياطاتنا النقدية في ظل التبادل الاقتصادي القائم بين البلدين.
ويبقى الرهان في نظر المحللين حول مدى قدرة بكين على الوفاء بوعودها والتقيد بالالتزامات التي ستفرض على عملتها، مع أنني أرجح شخصيًا احترام الصين لمكانتها الجديدة لسنوات عديدة مقبلة على الأقل، نظرًا لحالة التباطؤ التي دخل فيها الاقتصاد الصيني منذ عام تقريبًا.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com