الشيماء خليف – أبوظبي
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، تُقام الدورة الـ (18) من المعرض الدولي للصيد والفروسية “أبوظبي 2021″، وذلك خلال الفترة من 27 سبتمبرولغاية 3 أكتوبر القادمين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
وبناءً على توجيهات القيادة الرشيدة، فإنّ المعرض سوف يُقام للمرّة الأولى على مدى 7 أيّام، وذلك تلبية لرغبة كلّ من الزوار والعارضين، حيث أشادت الشركات المحلية والإقليمية والدولية بهذه النقلة النوعية ضمن استراتيجية تطوير المعرض على مدى خمس سنوات (2021-2025)، بما يعكس الإقبال الجماهيري المُتزايد، ويُلبّي طموحات عشّاق الصقارة والصيد والفروسية والتراث في مختلف أنحاء العالم.
وفيما بلغت نسبة حجوزات الشركات العارضة لغاية اليوم ما يزيد عن 70% من مساحة المعرض في دورته القادمة، من المتوقع استقطاب المزيد من العارضين الجدد هذا العام من مختلف القارات للمُشاركة في الحدث الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تواجد في الدورة الماضية ما يزيد عن 670 علامة تجارية مرموقة من 41 دولة، على مساحة 45000 م2.
ويدعم النموذج الرقمي التفاعلي لـِ “المبيعات” اللغتين العربية والإنكليزية، وبإمكان العارضين والرعاة من خلاله اختيار باقات تسويقية متنوعة تلائم متطلباتهم واحتياجاتهم في تسويق علاماتهم التجارية وتوسيع نطاق انتشارها في مختلف دول العالم، وتتضمن بعض هذه الباقات مساحات مجانية ومزايا تسويقية قيّمة. وكذلك يستطيع العارضون والرعاة الاستفادة من إمكانية التواصل مع كافة الشركات العارضة الأخرى والجهات الراعية وروّاد الأعمال، وسائر المعنيين حول أنشطهم ومنتجاتهم وخدماتهم للحصول على أقصى قدر ممكن من فرص العمل والشراكات.
وسوف يتمكن كافة المشاركين الذين أكدوا تسجيلهم فيADIHEX 2021 من الوصول المباشر إلى منصّة B2Bللأعمال المباشرة بين الشركات، بحيث يكون بإمكانهم حجز الاجتماعات مباشرةً، بالإضافة إلى تلقي طلبات الاجتماع وعقد الصفقات مع المشاركين الآخرين.
وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، أنّ المعرض الدولي للصيد والفروسية يُعتبر أحد أهم المحطات العالمية التي تُعنى بالتراث الثقافي والصيد المُستدام، ويُمثّل حرص القيادة الرشيدة على صون رياضات الآباء والأجداد وترسيخ مفاهيم الأصالة الإماراتية والاعتزاز بالهوية الوطنية والموروث الشعبي، وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز اقتصادي له مكانته المرموقة على الخارطة الدولية.
وأعرب عن اعتزازه وفخره بتزامن الدورة القادمة من المعرض مع احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، بما يُعطي ثقة كبيرة للجنة المنظمة بمواصلة سلسلة النجاحات التي حققها الحدث منذ دورته الأولى، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي يحظى به المعرض من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات.
ويتبوأ المعرض مكانة مُتقدّمة في طليعة معارض الصيد على مستوى العالم من حيث عدد الزوار، ويلعب دوراً هاماً في استقطاب السياح من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والعالم عموماً، إذ زاره منذ العام 2003 ما يزيد عن مليون و600 ألف زائر.
وتتضمن الخطة التوسعية الشاملة للمعرض، تطوير محتوى الحدث بخدمات وتقنيات وأنشطة وفعاليات مُبتكرة برؤية مُتجدّدة، والحرص على تفعيل دوره في صون التراث الوطني وتحقيق الصيد المُستدام.
وقد تمّ اعتماد ثيمة الحدث للدورة القادمة “استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة”، انعكاساً لجهود أبوظبي والعالم في تعزيز استدامة البيئة والصيد والرياضات التراثية والأعمال التجارية ذات الصلة، وبلورة استراتيجية شاملة لتطوير الحدث وابتكار المزيد من الفعاليات والأنشطة التي ترتكز على نجاحات الدورات الماضية بروح مُتجدّدة مُبدعة.
يُعتبر المعرض الذي وجّه بإقامته المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بأبوظبي في العام 2003، قصة نجاح متواصلة في صون البيئة والصيد المُستدام وتقديم التراث وتعزيز وعي الشباب والأجيال بالتقاليد والثقافة الإماراتية الأصيلة، ونموذجاً للفعاليات الكبرى التي أصبحت تُنظمها دولة الإمارات على مدى السنوات اللاحقة.
ويتجلّى غنى المعرض وشموليته في الأقسام الـ 11 المُتنوعة التي يضمّها، وهي: الفنون والحرف اليدوية، الفروسية، الصقارة، رحلات الصيد والسفاري، مُعدّات الصيد والتخييم، أسلحة الصيد، مشاريع الحفاظ على البيئة والتراث الثقافي والترويج لها، مركبات ومُعدّات الترفيه في الهواء الطلق، المنتجات والخدمات البيطرية، مُعدّات صيد الأسماك والرياضات البحرية، ووسائل الإعلام المُختصّة.