قال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن الهيئة قامت بدراسة التحديات التي قد تواجهها شركات الطيران ومطارات الدولة استعدادا لعمليات النقل الجوي للقاح ” كوفيد- 19 ” وخاصة اللقاحات التي تحتاج إلى درجات عالية جدا من البرودة قد تصل إلى 85 درجة تحت الصفر والتي يجب الحفاظ عليها طوال عملية النقل داخل الطائرة وأثناء المناولة والتخزين الأمر الذي يتطلب أيضا وجود بنية تحتية قادرة على توفير المناخ الملائم لتسهيل عملية نقل اللقاح بطريقة آمنة وفعالة.
وأكد السويدي أن الهيئة تولي اهتماما شديدا بالتغلب على تلك التحديات، مشيرا إلى أنه وتحت مبادرة ” يدا بيد ” التي أطلقتها الهيئة لدعم قطاع الطيران المدني خلال جائحة ” كوفيد- 19 ” قامت الهيئة بتشكيل فريق عمل من موظفيها الخبراء في تخصصات الطيران المدني ذات الصلة بنقل هذا النوع من اللقاحات حتى تتمكن من توفير الخبرات اللازمة للتعامل مع كافة مراحل الاستعداد والنقل الجوي للقاح “كوفيد- 19″ انطلاقا من إيمان الهيئة بأن مثل هذه المبادرات الاستباقية تعد رسالة طمأنينة إلى الشركاء الاستراتيجيين للتأكيد على دعم الهيئة المستمر لقطاع الطيران المدني في الدولة.
وأوضحت الهيئة أن فريق العمل يضم خبراء في المواد الخطرة وعمليات الطيران والجدارة الجوية وطب الطيران حيث تتركز مهمة فريق العمل على تقديم كافة التسهيلات والدعم الفني اللازم لأي طلبات قد ترد للهيئة لتسهيل عمليات النقل الجوي للقاح ” كوفيد- 19 ” ويشمل ذلك أيضا استعداد الهيئة لاصدار أي موافقات استثنائية إذا لزم الأمر.
وأشارت الهيئة إلى استعدادات شركات الطيران ومطارات الدولة إذ قامت طيران الإمارات بتجهيز مركز التبريد الخاص بها في مطار آل مكتوم الدولي وكذلك قيام طيران الاتحاد حاليا بالعمل على إمكانية توفير مراكز تبريد إضافية بخلاف مراكز التبريد الحالية إضافة إلى قيام مطارات الدولة بالتنسيق مع شركات خدمات المناولة الأرضية في كافة المطارات بتوفير مراكز تبريد ذات طاقة استيعابية عالية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من شحنات لقاح كوفيد – 19 ” .