الشيماء خليف – دبي
بمناسبة مرور 5 سنوات على تأسيسها، أعلنت دبي الذكية عن إنجازاتها التي حققتها ضمن قيادتها لمسيرة دبي لتصبح المدينة الأذكى والأسعد على وجه الأرض، حيث خطت دبي الذكية خطوات ثابتة نحو رقمنة حكومة دبي، انطلاقاً من الرؤية الثاقبة والتوجيهات الاستشرافية للقيادة الرشيدة، عبر سلسلة من المبادرات الخلاقة والنوعية التي سعت إلى تبني التقنيات المتقدمة والناشئة، واستكشاف إمكاناتها لتطوير الخدمات وتحسين حياة الناس، وتحويل دبي إلى مدينة ذكية رائدة على مستوى العالم.
وبهذه المناسبة قال سعادة يونس آل ناصر، مساعد المدير العام لدبي الذكية، والمدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، “تحتفل دبي الذكية اليوم وبصفتها الجهة الحكومية المكلفة بقيادة التحول الرقمي للإمارة بـمرور خمس سنوات من النجاحات والإنجازات، هذه المسيرة التي جاءت ترجمة لرؤية حكيمة ومتابعة حثيثة من قيادتنا الرشيدة، التي تؤمن أن الرقمنة هي الطريق نحو الريادة المستقبلية، وأن التكنولوجيا وجدت لتوظيفها في تعزيز عمل الحكومات والقطاع الخاص ورفع مستوى سعادة الناس”.
وأضاف سعادته: “شكّلت مسيرة دبي الذكية قفزة نوعية بمجال صناعة المدن الذكية، أحرزت من خلالها تقدمًا هائلاً في خططها واستراتيجياتها ما ساهم بتسريع تحول دبي نحو مدينة ذكية تضمن سعادة مواطنيها والمقيمين والزائرين، وأصبحت تجارب المدينة الذكية حقائق ملموسة يشعر بتأثيرها الجميع وفي كافة جوانب حياتهم اليومية. والآن نجني ثمار سنوات من العمل الدؤوب لفرق العمل المبتكرة لدينا في دبي الذكية بالشراكة والتعاون مع الجهات الحكومية، التي نعمل معها على تكامل الجهود لتحقيق متطلبات الخطط التنفيذية للتحول الذكي لدبي، وأصبحت الإمارة أيقونة عالمية بمجال احتضان التقنيات الحديثة لصناعة مدينة ذكية متكاملة ومستدامه، وسوف تستمر الإنجازات والجهود للوصول إلى جميع المستهدفات”.
بدوره أفاد سعادة وسام لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية: “لعل المعيار الحقيقي لجدوى مسيرة دبي في التحول الرقمي وتحقيقها لأهدافها بعيدة المدى، تجلى في أوضح صوره خلال العام الجاري، الذي واجه خلاله العالم تحدٍّ جديد من نوعه وهو “جائحة كوفيد19″، الذي شكّل اختباراً حقيقياً للمدن، وأدى إلى إبطاء الأداء الاقتصادي في جميع أنحاء العالم وعبر مختلف القطاعات بما في ذلك العمل الحكومي، في الوقت الذي قدمت فيه البنية التحتية الرقمية لإمارة دبي، حلولاً وخدمات فعالة ومبتكرة، ساهمت في سير أعمال الجهات الحكومية والناس بشكل سلس وبمستوى عال من الجودة، وفي الوقت الذي عانت الكثير من المدن إغلاقات وصعوبات في تقديم الخدمات، كانت حكومة دبي مستعدة لمعالجة التحديات وتقديم أفضل الحلول لها”.
وأكد سعادته أن دبي الذكية وبالتعاون مع جميع شركائها الاستراتيجيين، مستمرة في مسيرتها نحو تقديم الأفضل من الخدمات، سعياً نحو تحقيق التحول الرقمي الكامل والشامل، والذي يضمن تحول دبي إلى مدينة ذكية بالكامل، ويحقق ريادتها بمجال تبني التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء والبيانات وغيرها الكثير.
وساهمت مجموعة الاستراتيجيات المبتكرة التي أطلقتها دبي الذكية منذ تأسيسها في دعم مسيرة التحول الرقمي، وتوفير بنية تحتية رقمية قوية تسهم في تطوير منظومة العمل الحكومي وتعزز سعادة الناس، وتعد “استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية” أبرز هذه الاستراتيجيات، والتي تم إطلاقها بهدف رقمنة المعاملات الحكومية الداخلية والخارجية في جميع الجهات الحكومية، وجعلها خالية تماماً من الورق.
وعلى مدار عامين من عمل دبي الذكية مع شركائها من الجهات الحكومية، تم تطبيق هذه الاستراتيجية حتى الآن في 42 جهة على مستوى إمارة دبي، وذلك على مراحل متعددة. وقد وفرت أكثر من 725 مليون درهم، و7.7 مليون ساعة عمل و20350 شجرة كانت تستخدم لصناعة الورق.
أيضاً حققت دبي الذكية نجاحات لافتة من خلال “استراتيجية دبي للبلوك تشين”، حيث كشفت عن سلسلة من المبادرات والخدمات المدعومة بتكنولوجيا البلوك تشين في العديد من القطاعات. كجزء من الاستراتيجية، كما أطلقت “سياسة دبي للبلوك تشين”، كأول سياسة شاملة لتطبيق البلوك تشين على مستوى العالم. إضافة إلى استضافتها “تحدي البلوك تشين العالمي” على مدار 3 سنوات من 2017 وحتى 2019. كذلك فإن دبي الذكية هي المستضيف الرسمي لـ “قمة مستقبل البلوك تشين” خلال العامين 2018 و 2019 ونسخة 2020.