|  آخر تحديث نوفمبر 25, 2020 , 23:47 م

تيم كلارك: طيران الإمارات ستستعيد إيجابية نتائجها المالية في الربع الثاني من 2021


تيم كلارك: طيران الإمارات ستستعيد إيجابية نتائجها المالية في الربع الثاني من 2021



توقع سير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، أن تستعيد الناقلة الحالة الإيجابية لنتائج أعمالها المالية فيما يتعلق بالنقدية المتوافرة لديها اعتباراً من الربع الثاني من 2021.

وأجرى كلارك أمس مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ» في دبي، حيث تطرق خلالها إلى قضايا متعددة. وتوقع كلارك أن تشهد صناعة الطيران العالمية نمواً لافتاً في الطلب على الرحلات الجوية بحلول منتصف العام المقبل، وذلك بتأثير حالة النشاط المحموم التي تجتاح العالم حالياً لتطوير لقاحات مضادة لفيروس «كورونا» المُستَجد.

وقال كلارك: «ما زال من المبكر الحديث عن تأثير اللقاحات المُنتَظَرة على الأعمال التجارية، وعلى حجوزات رحلات الطيران بصفة خاصة. فلندع اللقاحات تنتشر في العالم على نطاق واسع ولنرى، ولكن بافتراض أن اللقاحات ستنجح وسيظهر تأثيرها بحلول الربع الثاني من العام المقبل، خصوصاً إذا حققت اللقاحات نمواً مطرداً في أدائها وانتشرت بسرعة وحجم كبيرين في أوروبا والولايات المتحدة، فيمكننا أن نرى انتعاشاً في الطلب على رحلات الطيران يأتي من نصف الكرة الغربي بحلول العام المقبل».

وأضاف كلارك: «من الأهمية بمكان في هذا السياق بالطبع أن تتحقق عدالة التوزيع، بمعنى ألا يكون في العالم من هو محروم من هذه اللقاحات. وقد أجمع قادة «مجموعة الــ 20» في قمتهم الأخيرة على وجوب توزيع هذه اللقاحات بالتساوي على كافة سكان العالم، خصوصاً سكان الدول النامية. واعتقد أنه في حال تَحَقق ذلك، فسينمو الطلب على الطيران بوتيرة متسارعة على مدار 2021 وفي الربع الأول من 2022».

 

 

وتطرق كلارك إلى أهمية إجراء الاختيارات السريعة للوقوف على إصابة المسافرين بالفيروس، وقال: «ستساعدنا الاختبارات السريعة بالطبع خلال الفترة الانتقالية التي نشهدها حالياً قبل انتشار اللقاحات رسمياً، وإن كان الأمر يختلف من دولة إلى أخرى، فقد ترى السلطات في بعض الدول أن الفيروس لن يُعلِن عن نفسه بين سكانها في غضون 14 يوماً بصرف النظر عن إجراء المسافرين لفحوصات قبل سفرهم من عدمه. ولكن بصفة عامة، تتضاءل أهمية هذا الأمر تدريجياً، ذلك أن الضغوط المجتمعية من أجل استئناف حركة السفر الجوي تتزايد».

وأضاف كلارك: «لست متأكداً حقاً من مدى تجاوب الحكومات حيال الفحوصات السريعة. ربما يكون ثمة تجاوب من جانب الحكومات في الدول الغربية، لكني لا أدرى ما سيكون موقف الحكومات في الدول الأخرى. وفيما يخص طيران الإمارات، فما زال مبكراً القول ما إذا كانت سَتُلزِم مسافريها بتعاطي اللقاح قبل السفر على متن رحلاتها من عدمه. ومن الممكن للمسافرين الذين لم يوافقوا على تعاطي اللقاح أن يخضعوا لفترة حجر صحي تبلغ 14 يوماً فور وصولهم. وبعض اللقاحات قد يكون لها آثار جانبية. وأعتقد أن الأمر يقع على عاتق الحكومات في المقام الأول، وليس الناقلات أو الشركات السياحية أو الفنادق أو غيرها من الكيانات. يتعين على الحكومات أن تجلس مع بعضها البعض وتصل إلى قرار في هذا الشأن».

 

 

وعن إمكانية تطوير جواز سفر رقمي يركز في بياناته على مناعة المسافرين، قال كلارك: «أستطيع أن استشف شيئاً من هذا القبيل في المستقبل، ربما جواز سفر رقمي أو ما شابه، لكن الأمر يتوقف بالأساس على مدى قابلية هذه النوعية من جوازات السفر لدى الحكومات».

وعن الدعم الحكومي لطيران الإمارات، قال كلارك: «تفعل حكومة دبي كل ما بوسعها لدعم الناقلة، وهي تنظر إلى الأمر بشيء من التفاؤل حيال أداء الناقلة في 2021. وأما بشأن احتياجنا لمزيد من الدعم الحكومي، فمن الممكن، لكن لن يكون دعماً كبيراً، ونعتقد بصراحة أننا سنستعيد إيجابية النتائج النقدية لأعمالنا بحلول الربع الثاني من 2021، خصوصاً في ظل التطورات الراهنة بشأن اللقاحات».

وأضاف كلارك: «فيما يخص طائرات «إيرباص أيه 380»، فنحن متفائلون بشأن عودتها، خصوصاً إذا ما واصلت التطورات بشأن اللقاحات مسارها الإيجابي. ونعتقد أننا سنعود إلى تشغيلها بنهاية 2021، أو بحلول الربع الأول من 2022».

وعن حجم الحجوزات على خط دبي- لندن، بعد أن أعادت طيران الإمارات تشغيله أخيراً، قال كلارك: «كما يعلم الجميع، فقد أضيفت الإمارات أخيراً إلى الدول التي يُعفَى المسافرون القادمون منها إلى المملكة المتحدة من شرط الحجر الصحي الإلزامي، وهو أمر رائع، وأحدث زيادة هائلة بالفعل في الحجوزات على رحلات الناقلة بين دبي ولندن، خصوصاً على الرحلات التي ستنطلق من منتصف سبتمبر وخلال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، وعلى كافة درجات المقاعد. وفيما يخص الحجوزات على درجة رجال الأعمال، فإن أداءها قوي للغاية، ولكن يتعين علينا ألا ننسى أن الوضع مختلف قليلاً فيما يخص هذه الدرجة، فنحن نفترض أن كل من يسافر عليها هو بالضرورة رجل أعمال أو مسافر لغرض ممارسة الأعمال التجارية، وهو ما ليس صحيحاً. فعلى سبيل المثال، الكثير ممن حجزوا مقاعد على درجة رجال الأعمال على رحلاتنا من وإلى لندن خلال موسم العطلات المقبل، هم في واقع الأمر مسافرون لغرض السياحة والترفيه».

 

 

 

وتوقع كلارك أن يعود حجم الحجوزات على رحلات الناقلة المتجهة إلى المملكة المتحدة، وليس لندن فقط، إلى مستوياته الطبيعية السابقة، بحلول نهاية العام المقبل.

وعن تشغيل مسارات الطيران بين دبي ووجهات أخرى، قال كلارك: «لا توجد خطط في الوقت الحالي بحسب عِلمي، لكن لننتظر ونرى ما سيحدث في المستقبل».

وأعلن كلارك أن طيران الإمارات تعتزم البدء في إضافة الدرجة الاقتصادية المُميزة إلى طائراتها خلال العام المقبل، وأعرب عن اعتقاده بوجوب إضافتها إلى أكبر عدد ممكن من الطائرات على أسطول الناقلة، وأضاف أنه يأمل أن تبدأ الناقلة في تشغيل هذه الدرجة على عدد من خطوطها بدءاً من نهاية 2021.

وأعرب كلارك عن رفضه التام للتكهنات بأن العالم سيشهد اعتباراً من الآن انخفاضاً هائلاً بنسبة قد تصل إلى 50% في الطلب على رحلات الأعمال بسبب تداعيات «كورونا»، وهي التكهنات التي أطلقها الملياردير الأمريكي الشهير، بيل غيتس، مؤسس شركة «مايكروسوفت».

وقال كلارك: «لا أؤيد وجهة النظر هذه على الإطلاق. وأعتقد أن ما يحدث الآن سيكون سبباً في زيادة الطلب على رحلات الأعمال، وليس العكس، وعودته إلى أفضل مما كان وفي كافة قطاعاته. لذا، فأنا لست من أنصار هذه المدرسة».

وأضاف: «فيما يخص تسعير التذاكر بعد عودة الطلب، أعتقد أنه أمر يتعلق بمدى نجاحنا فيما نفعله، فنحن سنرصد السوق ونرى كيف تسير وما هي الأوضاع في قطاعاته المختلفة، ثم سنحدد سياسات التسعير في ضوء ذلك. لا أستطيع القول ما إذا كانت الأسعار سترتفع أو ستنخفض، فهي مسألة مرهونة بحجم الإمدادات، وعدد المسافرين على الخطوط التي نخدمها، ولكن في نهاية الأمر ما يهمنا أن تُشَغٍل طيران الإمارات اسطولها بالكامل وشبكاتها بالكامل على النحو، وبالحجم ووفقاً للمعايير التي اعتادتها، وهذه هي المهمة التي نُرَكٍز على أداءها في الوقت الراهن».

«إيرباص أيه 380»

واستبعد كلارك أن تسارع الناقلة خلال العام المقبل في عملية تحويل اسطولها، وقال: «لا أعتقد ذلك، فلدينا 151 طائرة من طراز «بوينغ 777» و115 طائرة من طراز «إيرباص أيه 380» بالإضافة إلى 8 طائرات أخرى جديدة ستنضم إليها، ويتعين علينا استخدام ما لدينا. وستبقى «إيرباص أيه 380» أيقونة طيران الإمارات، فهي الطائرة التي اشتهرت بها الناقلة ويعرفها جميع المسافرون ولا زالوا يستخدمونها. لذا، فستظل الطائرات من طراز «إيرباص أيه 380» معنا إلى أن يحين الوقت الذي يتعين فيه أن تتقاعد. وأما عن الطائرات من طراز «بوينغ 777»، فقد أسعفتنا خلال الأشهر التسعة الأخيرة بفضل إمكانيات الشحن الهائلة التي تتمتع بها والتي أتاحت لنا استخدام مقصوراتها أيضاً. وسنضخ إلى أسطولنا طائرات من طراز «بوينغ 787» و«إيرباص أيه 350» في الوقت المناسب، فلدينا تعاقدات بشأنها، وستظهر ضمن أسطولنا خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة».

 

 

وعن إعادة التفاوض مع «بوينغ» بشأن موعد تسليم الطلبيات من طرازي «بوينغ 787» و«بوينغ 777 إكس»، قال كلارك: «نحن في حوار دائم مع كلٍ من «بوينغ» و«إيرباص» بشأن مواعيد تسليم الطلبيات، وهما يبديان تَفَهٌمَاً كبيراً في هذا الشأن، ومدركان للظروف الراهنة التي تواجهها صناعة الطيران، ومتعاونان للغاية معنا. ونحن حريصون على علاقتنا بهما فلدينا تعاقدات معهما. وتتبقى الآن فقط مسألة مواعيد التسليم».

واختتم كلارك: «كان من المفترض أن نتسلم «بوينغ 777 إكس» في يونيو، ثم في ابريل 2021، ثم في أغسطس، ولم ينتهي برنامج شهادات التصديق بعد. لذا، يتعين علينا الانتظار حتى نرى ما الذي سيحدث في هذا البرنامج. هذه هي الخطوات التي يجري بموجبها تسليم الطائرات. وعليه، فقد يستغرق الأمر عامين أو ثلاثة أعوام».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com