يفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح التعايش غدا الدورة الرابعة من المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، التي تقام تحت شعار “على نهج زايد” ، التي تسلط الضوء على نهج المغفور له الوالد المؤسس في إرساء القيم السامية للتسامح والتعايش، والأمل والعمل المشترك الذي جلب الامن والرخاء والازدهار على كل من يعيش في الدولة وامتد خيره إلى العالم أجمع.
و تستمر فعاليات المهرجان هذا العام حتى 16 نوفمبر الجاري، وتركز هذه الدورة التي تقام لأول مرة “إفتراضيا” عن بعد، على الوصول إلى كافة فئات المجتمع وخاصة الأسرة والأطفال وطلاب المدارس والجامعات ، والجاليات المقيمة على أرض الدولة، كما انها ستحمل تجربة الإمارات إلى العالم، من خلال عدد كبير من الأنشطة والفعاليات الثقافية والمجتمعية والفكرية والفنية والعلمية التي تستضيف قامات عالمية ومحلية في مجالات الفكر و الثقافة والتعايش والفنون والقيم الدينية ، بهدف تعزيز رسالة التعايش والتسامح والتناغم داخل المجتمع من جانب، كما أن هذه الدورة ستكون بمثابة رسالة سلام ومحبة ،تحمل قيم التسامح والتعايش واحترام التعددية والقبول بالآخر فكرياً وثقافياً ودينياً، ونبذ العنف والتطرف بكافة الوسائل المتاحة من الإمارت إلى العالم.
وأكدت وزارة التسامح والتعايش أن المهرجان يضم عددا كبيرا من البرامج والمبادرات المحلية والعالمية التي تقدم على فترتين صباحية ومسائية طوال أيام المهرجان بمشاركة خليجية وعربية وعالمية واسعة في مختلف أنشطته، إضافة إلى مشاركة العديد من الجهات (اتحادية ومحلية وخاصة وتعليمية) وكذلك سفارات الدول الشقيقة والصديقة لدى الإمارات، وأكثر من 170 جالية مقيمة على ارض الدولة، كما تشارك في الانشطة الصباحية 81 مدرسة و40 جامعة من كافة إمارات الدولة والذين تتناول انشطتهم الفنون والثقافة والفكر والقيم الإنسانية.
وأضافت أن افتتاح المهرجان سينطلق بجلسة موسعة تتناول معالم “نهج زايد” الذي تبنته دولة الامارات كأحد أهم ركائز التسامح والتعايش التي يمتاز بها مواطنوها والمقيمون على أرضها، وهو النموذج الذي تقدمه الإمارت إلى العالم كسبيل للوصول إلى الأمن والسلام والعمل المشترك لما فيه خير البشرية جمعاء. حيث يعد إرث زايد هو أحد أهم الركائز التي يقوم عليها التسامح في دولة الإمارات ، وبما أن المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يُعد القدوة الحسنة لأبناء وبنات الإمارات ولكل مقيم على ارض هذه الدولة الطيبة، فإن “نهج زايد” يجسد النموذج الطيب والقدوة الحسنة، في التعايش والتسامح وتشجيع التعاون والتعارف والسلام، فقد كان زايد قائداً تاريخياً بكل المقاييس، يجسد بالقول والعمل خصائص التسامح والتعايش، وكان حريصاً على تنمية قيم السلام والتعايش والتسامح في العالم- كان حريصاً على الهوية والتراث، لديه ثقة كاملة بالنفس، وتفاءل كبير بحاضر ومستقبل الدولة، وإيمان قوي بقدرة الانسان على العطاء والإنجاز، من هذا لمنطلق سيتم في حفل الافتتاح تسليط الضوء على نهج زايد والاحتفاء بالقيم النبيلة التي كان يجسدها، والتي تمثل نبراساً لكل الساعين لتحقيق السعادة والازدهار في الإمارات والعالم.
ويتحدث في هذه الجلسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمة افتتاحية تتعرض لسيرة الوالد المؤسس وأهم القيم التي أسس عليها الإمارات وأهمية ان يسلط المهرجان بكافة أنشطته الضوء على هذه القيمة وتعزيزها في نفوس الناس.. ثم يتم عرض فيلم “نحو عنان السماء”، وهو فيلم وثائقي أعدته الوزارة لرصد الجهود المتعلقة بالاستعداد للخمسين فيما يتعلق بالقيم الإنسانية وفي القلب منها التسامح والتعايش، ثم يتناول معالي زكي نسيبة وزير دولة قيم الشيخ زايد زايد ودوره في صناعة التسامح. ثم تتناول معالي د. أمل القبيسي، “العصر الذهبي للمرأة يبدأ من زايد”. كما يتحدث معالي عبد العزيز الغرير رئيس مجلس إدارة بنك المشرق عن ثمرات التسامح التي تجسدت في إنجازات الدولة محليا وعالميا. فيما تختتم الجلسة بكلمة سعادة تركي الدخيل سفير المملكة العربية السعودية لدى الإمارات عن نهج زايد والهوية الخليجية في التسامح.
وأوضحت وزارة التسامح والتعايش أن الأنشطة المسائية ليوم الافتتاح ستناول جلسة عالمية تتناول القيم التي يقوم عليها المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، مع إلقاء الضوء على ” الاستعدادات للخمسن”، ويستضيف الافتتاح المسائي لأنشطة المهرجان ندوة عالمية موسعة يشارك فيها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إضافة إلى قامات فكرية عالمية وتتناول الندوة استشراف الخمسين من خلال استعراض قوة الإيمان بالهدف، والتعرف على الماضي بكل ما فيه ليكون داعما ومؤسسا للحاضر الذي يمثل مرحلة النهوض، في إطار النظرة الشاملة والطموحة نحو المستقبل، ويتحدث فيها سادجورو جي – جاجي فاسوديف حول القوة في الإيمان ، ثم تلقي الدكتورة فراوكه هيرد باي كلمة حول “نافذة زمنية – من الإمارات المتصالحة إلى التأسيس”، كما يتناول سوراندير سينغ كانداري في كلمته موضوع الإمارات ..أمة القيم الإنسانية، ثم يتحدث السيد داني فرحة عن “تجربة الإمارات منذ تأسيسها والقيم الاخلاقية”، فيما تتعرض السيدة هيماكشي شاستري (حفيدة رام بوكساني) لقضية النمو في الحكمة ونظرة في تاريخ وقيادة الإمارات، كما يتناول معالي عبد العزيز الغرير موضوع الحاضر ونهوض الأمة، قبل أن يأخذنا أيان خان، مؤسس” Futuracy” إلى المستقبل ليرصد تأثير التقنيات المتطورة على ممارساتنا اليوم وعلى المستقبل.
ودعت وزارة التسامح وسائل الإعلام و كافة فئات المجتمع إلى المشاركة بمختلف الفعاليات ومتابعتها عبر عنوان الوزارة على موقع التواصل، حيث تبث كافة الفعاليات الصباحية والمسائية والمستمرة حتى 16 نوفمبر الجاري عبر الموقع الرسمي للوزارة على الإنترنت.