الإبهار الحضاري الذي اعتاد العالم على انتظاره من دبي، لا ينحصر بجمال مشهدها العمراني الذي تضيف إليه كل يوم سحراً جديداً، وإنما أصبح أكثر من ذلك يمثل نموذجاً عالمياً في فكر قيادي وإداري يفاجئ الجميع بما يرسخه من مسيرة تنموية قوية لا توقفها ظروف أو أزمات، وتثبت قدرتها ومرونتها على اقتناص الفرص من جوف التحديات، لتواصل دبي الإنجاز متفوقة على كل ما يمر به العالم أجمع واقتصاده من تباطؤ بسبب الجائحة، وتتغلب على ما تعيشه المنطقة من ظروف صعبة.
وأكثر من ذلك يتفرد هذا الفكر القيادي برؤية مستقبلية، تثابر على تمهيد الغد الأفضل للأجيال، مثلما تعمل لتحقيق أقصى مستويات الرفاه لأبناء الحاضر، في ميزان لا تميل فيه كفة، وتجربة باتت مطلباً للدول وقدوة لأصحاب القرار.
سر نجاح هذا النهج، هو الأولوية القصوى التي تضع فيها قيادة دبي، الناس وجودة حياتهم، في مقدمة أهداف جميع مبادراتها ومشاريعها الكبرى، وهذا ما يؤكده محمد بن راشد: «جودة الحياة في دبي هي سر حب الحياة في دبي»، كما يجدد سموه بث الإيجابية والتفاؤل وتحفيز العمل والمثابرة مبشراً بالقول: «نحن مستمرون في تطوير مدينتنا.. مستمرون في تطوير جودة حياتنا.. مستمرون في بناء مستقبلنا».
بشائر يسبق فيها الفعل القول، إذ جاءت كلمات سموه، وكذلك كلمات ولي عهده الأمين الذي أكد بالقول: «مستعدون لريادة المستقبل بمشاريع كبرى تخدم أهدافنا وتؤكد تفوّقنا»، بمناسبة اطلاع سموهما واعتمادهما مشاريع ضخمة ترفع جودة الحياة في دبي، وتعزز قوة بنيتها التحتية، وتدعم نمو وتميز اقتصادها وبيئة الأعمال فيها.
مشاريع مليارية تجدّ في طريقها إلى الإنجاز سواء في إنتاج الطاقة النظيفة أو في تطوير الشواطئ والحدائق، أو في مشاريع البنية التحتية والطرق مثل محور الشندغة الذي يخدم مشاريع تطويرية ومناطق حيوية تشمل جزر ديرة وواجهة دبي البحرية ومدينة دبي الملاحية وميناء راشد، جميعها تجدد التأكيد على مواصلة الإمارات ودبي النهج التنموي الطموح لتحقيق نقلات نوعية في المجالات كافة، بل وتعزيز الأولويات الاستراتيجية بأفكار ومشاريع مبتكرة تواكب المستجدات، وتسابق الزمن لإحداث قفزات استثنائية تدعم باستمرار أفضلية دبي للعيش والعمل والزيارة.
دبي، بفكرها القيادي والإداري المتفوق، تبدأ من حيث انتهى العالم في تنفيذ مشاريعها الاستثنائية، وتبتكر وتبدع نهجاً تنموياً، وتضع في اعتبارها، متطلبات الحاضر والمستقبل كافة، وجميع الجوانب التي تنعكس على حياة الناس والمجتمع والبيئة والاقتصاد، ولا تقبل إلا بأعلى الضمانات لاستمرار الأثر الإيجابي والجودة والبناء في كل هذه الجوانب مجتمعة.
مشاريع دبي الضخمة، حجماً ونوعاً، أصبحت علامة فارقة عالمياً، في الإنجاز والاستمرارية والتفوق، والأثر الملموس في حياة الناس ورفاههم واستقرارهم وطمأنينتهم، وأكثر من ذلك في ثقتهم وتفاؤلهم بالمستقبل.
بقلم: مني بوسمرة