تواصل مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي ، تنظيم الندوات الافتراضية للتواصل مع المستثمرين والشركاء المحتملين في اليابان ولمناقشة الفرص الواعدة في قطاعات حيوية بدبي تتضمن قطاعات الرعاية الصحية، والأغذية والأعمال الزراعية، والتكنولوجيا حيث نظمت أمس ندوتها الثانية حول قطاع الأغذية والأعمال الزراعية.
وانضم إلى المؤسسة ممثلون عن بلدية دبي وسلطة منطقة جبل علي الحرة خلال الندوة ، وقد طورت دبي منظومة محكمة للأغذية والأعمال الزراعية لتكون أداة فعالة في مواجهة أي انقطاع محتمل في سلسلة التوريد العالمية، فيما تتيح الاستثمارات والسياسات الاستراتيجية مواصلة تعزيز منظومة إنتاج وتصدير الغذاء في الإمارة حيث تعد دبي أحد أبرز مراكز إعادة التصدير بفضل مرافقها المتميزة للمنتجات والمحاصيل الطازجة كما أن التركيز على البحث والتطوير والتقنيات الزراعية التي تدعم التنوع في المحاصيل والمنتجات، يلبي احتياجات العدد المزايد من السكان.
وتتماشى تلك الندوات – التي تقام بالشراكة مع منظمة التجارة الخارجية اليابانية/JETRO/ – مع استراتيجية المؤسسة التي تعتمد التواصل الافتراضي للعام 2020 من أجل تمكين المعنيين من التعرف إلى الفرص الاستثمارية العديدة في ظل توقف البعثات التجارية والقيود المفروضة بسبب جائحة “كوفيد – 19 “.. وكانت المؤسسة قد نظمت أولى ندواتها في الثاني من سبتمبر الماضي بندوة ركزت على قطاع الرعاية الصحية وستنظم ندوتها الثالثة في الرابع من نوفمبر المقبل حول قطاع التكنولوجيا.
وقال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار- في هذا السياق – : ” تربط اليابان ودولة الإمارات شراكة تجارية متينة تمتد سنوات عديدة، أصبحت أكثر عمقا ومتانة بعد إطلاق مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ من مركز الفضاء في جزيرة تانيغاشيما باليابان في 20 يوليو 2020″.
وأضاف القرقاوي: “تجاوزت قيمة التجارة غير النفطية بين البلدين 534 مليار درهم إماراتي في 11 عاما بين عامي 2009 و 2019، مما يدل على مدى متانة هذه الشراكة. كما تتجلى قوتها في وجود أكثر من 10,000 شركة ووكالة وعلامة تجارية يابانية تعمل في الدولة ، وساهمت المشاريع اليابانية خلال فترة الخمس سنوات بين عامي 2015 و 2019 بضخ استثمارات أجنبية مباشرة تقدر قيمتها بـ 1.04 مليار درهم إماراتي في دبي، وفقا لبيانات مرصد دبي للاستثمار. وتبين بيانات المرصد كذلك أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من اليابان إلى دبي عام 2019 شهدت ارتفاعا تجاوز 171 في المائة مقارنة بالعام السابق”.
بدورها قالت منى المعيني، نائب رئيس بعثة الدولة لدى طوكيو: “ساهم الحوار المستمر بين قادة الإمارات واليابان، ودعمه بالمبادرات الاستراتيجية والبعثات التجارية في ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين على مر السنوات. ولا شك في أن التعريف بالفرص الاستثمارية الجديدة من خلال الندوات الافتراضية سيعزز زخم تلك الشراكة طويلة الأمد.”.
وتجدر الإشارة إلى أن دبي عززت مكانتها كمدينة للمستقبل لتحقق سعادة كافة المعنيين، بينما تبقى بوابة هامة إلى الأسواق الناشئة في المنطقة – تدعمها بنيتها التحتية المتقدمة لتكون مركزا عالميا للتجارة والاستثمار.
يذكر أن الندوة الافتراضية حول قطاع الرعاية الصحية شهدت مشاركة كل من هيئة الصحة في دبي وسلطة مدينة دبي الطبية، إلى جانب مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، وذلك في ظل الزيادة المستمرة في عدد سكان دبي والتركيز الدائم على السياحة الطبية الذي يجعل من الإمارة وجهة جاذبة للاستثمار.
وتتضمن فرص الاستثمار مراكز التميز في تخصصات متنوعة منها أمراض القلب وطب الأعصاب وإعادة التأهيل، كما ستبقى مجالات إنتاج الأدوية البديلة وإنتاج وبيع وصيانة الأجهزة الطبية محور تركيز أساسي في دبي.
وسيكون لمشاركة مؤسسة دبي للمستقبل ومؤسسة دبي الذكية إلى جانب مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار أهمية بارزة في الندوة الافتراضية لقطاع التكنولوجيا، حيث تعد دبي واحدة من المدن الرائدة في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة واحتضان الشركات الناشئة في قطاع التقنيات المتطورة، فيما كانت أول مدينة في العالم تستفيد من إمكانات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتعلم الآلة وسلسلة الكتل /البلوكتشين/ والتقنيات المالية وتكنولوجيا المعلومات في المجال الصحي. وتركز دبي إضافة لما سبق على تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والأمن السيبراني ونظم المعلومات الجغرافية.
وتواصل دبي استقطاب الاستثمارات النوعية المميزة كوجهة رائدة للاستثمار الأجنبي المباشر، إذ سجلت الإمارة نموا استثنائيا في تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2020 عبر 190 مشروعا بقيمة 12 مليون درهم إماراتي – وفقا لبيانات مرصد دبي للاستثمار الذي يعتمد منهجية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تتبع بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر.
كما شهدت تلك الفترة نموا في الاستثمارات في قطاع التقنيات المتوسطة والمتقدمة، لتصل إلى 53% من إجمالي الاستثمارات، ما يؤكد رؤية المستثمرين العالميين لدبي كمدينة مثالية للاستثمارات المرتبطة بالتكنولوجيا.