أعدت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي دراسة تناولت موضوع “الأرملة العاملة” سلطت الضوء فيها على أبرز العوامل التي تخدم عمل الأرملة وأكثر الوظائف ملاءمة لهن، وحللت العوائق التي تواجههن في سوق العمل، وتناولت أهم المعايير في اختيار الوظيفة، وذلك استنادًا إلى استبانة شملت 237 أرملة، في خطوة مهمة لتمكين أرامل المؤسسة.
وصرحت الأستاذة منى بن هده السويدي- مدير عام المؤسسة-: “يعد تمكين الأرامل خطوة مهمة تسعى بها المؤسسة لتوفير جوانب الرعاية المختلفة للأرملة ومساندتها للوصول إلى اعتمادها على نفسها لتتاح لها الفرص لتحقيق مستوى معيشي وحياة كريمة أفضل لها ولأيتامها، ووقفنا في هذه الدراسة على أبرز الصعوبات التي تواجه الأرامل متطلعين إلى بذل مزيد من الجهد في سبيل مساندة الأرملة ورفع الوعي لديها بقدراتها وإمكانياتها وثقتها بنفسها من أجل تهيئة بيئة أفضل للأيتام ساعين إلى تجاوز العقبات التي تواجهها ما يسمح باندماجها السليم داخل المجتمع، وتؤمن المؤسسة بضرورة العمل التشاركي البناء مع مؤسسات المجتمع في سبيل تمكين المرأة فنتطلع إلى تعاون الهيئات والدوائر الحكومية والخاصة مع المؤسسة لتوفير فرص عمل مناسبة ودعم أكبر للأرامل ما يترجم المسؤولية المجتمعية التي تنعكس بالإيجاب على الأرامل والأيتام”.
وتحدثت أميرة رشدي –اختصاصية اجتماعية في المؤسسة- حول أهمية الدراسة قائلة: “تناولت الدراسة قضية مهمة وهي عمل الأرملة الذي يمثل داعمًا كبيرًا لاستقرار الأسرة اقتصاديًا وتلبية لمتطلبات الأيتام واحتياجاتهم المتزايدة، ولنرصد بها أبرز الصعوبات التي تواجههن، كما استعرضت الدراسة محاور عمل المرأة من جوانب مختلفة تخص الأرملة والأسرة ومجتمع العمل”.