تعرض موقع أمريكي في دير الزور في وقت متأخر، أول من أمس، إلى قصف صاروخي مجهول في وسط الصحراء، ولم تقع أية خسائر بشرية، فيما صرح المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الجنرال مايلز كاكينز لوسائل إعلام محلية، بأن ثلاثة صواريخ من نوع «كاتيوشا صغيرة الحجم» سقطت بالقرب من قاعدة كونيكو، شرقي سوريا.
وأكد كاكينز أن الصواريخ التي تم إطلاقها من مسلّحين لم تنجم عنها أية أضرار لقوات التحالف، من دون أن يوغل المتحدث بالتفاصيل حول هوية الفاعلين حتى الآن.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في مجلس دير الزور العسكري التابع للمعارضة قوله إن «ثلاث قذائف من نوع كاتيوشا سقطت قرب حاجز لوحدات الحماية الكردية المكلفة بحماية حقل غاز كونيكو يوم الثلاثاء دون وقوع أضرار في حقل الغاز أو عناصر الحاجز». وأكد المصدر أن «استهداف القوات الأمريكية وقع من مواقع قريبة».
وأقر التحالف الدولي بسقوط عدة قذائف صاروخية قرب قاعدة له في حقل غاز كونيكو، وقال إن الخسائر اقتصرت على حريق في محيط الحاجز من دون وصول النيران إلى القاعدة.
وهذا الهجوم هو الأول الذي يستهدف القواعد الأمريكية في دير الزور منذ القضاء على «داعش» العام الماضي. ويأتي بعد يوم واحد من اشتباك بين دورية لقوات التحالف الدولي وعناصر حاجز للجيش السوري بريف الحسكة، أسفر عن مقتل أحد عناصر الجيش وجرح اثنين آخرين.
من جهة أخرى، تستمر الحملة الأمنية ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا، بالتنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتحالف الدولي، إذ ألقت «قسد» القبض على عضو في إحدى خلايا التنظيم في ريف الحسكة الجنوبي.
وأشار ناشطون في دير الزور لـ«البيان» إلى أن الحملة الأمنية ضد «داعش» مستمرة حتى هذه الفترة، إذ تم اعتقال العديد من الأشخاص المشتبهين بالانتماء إلى التنظيم، فيما من المتوقع أن تتوسع الحملة الأمنية في الفترة القادمة بعد الصواريخ التي استهدفت مقرات أمريكية في دير الزور.
وتحذّر مصادر قبلية في دير الزور من توسع نشاط «داعش» في شرق الفرات على خلفية التوتر الأمني في المدن شرقي الفرات، مؤكدين أن خلايا التنظيم باتت أكثر نشاطاً من قبل، وتعمل على توزيع منشورات تحذّر فيها من التعاون مع التحالف الدولي.