Site Loader

يُعرف «فن أبوظبي» بالتطورات الفنية في العالم من خلال 40 صالة، منها ما حافظ على الفن التقليدي من خلال مواضيع لم تتجاوز زوايا اللوحات الأربع، ومنها ما اتسم بالغرابة بطرح الأفكار..

وتجلى هذا بمجسمات خارجة عن المألوف، أو عبر أعمال استعان منفذها بكل ما حوله ليحوله فناً مثل ورق الصحف، والخيوط وبقايا الأخشاب، والنباتات الجافة وغيرها. إلى جانب عروض الأداء وبرامج أخرى جعلت من «فن أبوظبي» الذي يختتم عروضه 21 الجاري، في منارة السعديات، مهرجاناً يخاطب كل الأذواق الفنية.

«إن كنت تبحث عن أمور تبدي فيها بسالة فتأمل الفنون الجميلة» قول للشاعر روبرت فروست، لا بد أن يحضر حين يتجول الزائر في أروقة «فن أبوظبي» الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، حيث بريق الفن يشد الأبصار للبحث في التفاصيل، ولمحاورة الأعمال وتحليلها بطريقة جديدة قد لا يرمي إليها الفنان عادة.

في إحدى الأجنحة عرضت أربع لوحات حول الشمس لـ kabakov وتمكن المشاهد من ملاحظة الطريقة المعقدة في تكوين الأعمال التي تعتمد على أكثر من طبقتين، واللوحة التي تعبر عن إحدى التجارب الروسية، نفذت بخلفية متناقضة بطبقة تبين انخفاضاً تدريجياً، في حين أن الصورة تغطي حافة اللوحة لدائرة بيضاء تدور في الفراغ، لتبين اللوحات الأربع كيفية استدارة الشمس.

38034958862533048477

وفي قسم آخر من المعرض والذي جاء بعنوان «آفاق فنية» عُرضت أعمال فنية ضخمة، من إبداع عدد من الفنانين العالمين، وتجاوز وجود بعضها منارة السعديات لتعرض في شوارع أبوظبي.

ترافق مع العروض الفنية التقليدية، برنامج التصميم الذي عرض للأعمال التي خلصت إليها ورشة عمل مختبر التصميم التي شارك فيها مجموعة من طلاب والخرجين من دولة الإمارات، لتطوير مهارتهم في التصميم المعماري عبر إجراء تحليل عمراني لإمارة أبوظبي والتعرف على كيفية تقاطع عالم الإنتاج مع عالم الاستهلاك في المدينة.

3439745540

وشارك في برنامج حوارات أبوظبي مديرو المتاحف والباحثون في الفنون والمنسقون الفنيون مركزين على متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف غوغنهايم، ومتحف زايد الوطني.. وتنوعت حوارات الفنون إلى جانب المتاحف ما بين القصص السردية التي شارك فيها كل من ريشارد أرمسترونغ مدير متحف ومؤسسة «سولون آر جوجنهايم» و«نيل ماكريجر» مدير المتحف البريطاني وجان لوك ماتينيز رئيس اللوفر باريس، بينما سلطت مبادرة «فنون العمارة» على التحفة المعمارية التي أبدعها المهندس جان نوفيل والمتمثلة في قبة شعاع النور التي تتوج اللوفر أبوظبي.

ولم تغب الأحداث التي تجري في العالم العربي عن «فن أبوظبي»، لكن التعبير عنها جاء مختلفاً، فالآثار التي نهبت وتهدمت في العراق وفي سوريا، دفعت الفنان طارق أبوالفتوح القيم على مشروع «دروب الطوايا» أن يطرح عبر فعاليات مشروعه فكرة من يمتلك التراث..

وكأنه يرمي بهذا أن الكل يمتلكه، فخسارة آثار تدمر هي خسارة للتراث الإنساني أجمع، وعرضت في هذا الإطار فيلم «المومياء» الذي أنتج في العام 1969 وللإقبال الشديد عليه أعيد عرضه مرة أخرى بعد أن كان مقرراً عرضه لمرة واحدة.

Post Author: admin

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com