وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي «أم الإمارات» راعية كلية فاطمة للعلوم الصحية، التي خرّجت الكوادر الوطنية المؤهلة لتكون خط الدفاع الأول في وجه فيروس «كورونا» المستجد.
ونشر سموه عبر حسابه الرسمي في «تويتر» مقطع فيديو دوّن عليه: «حمدة الدوبي.. ممرضة إماراتية.. ضمن خط الدفاع الأول.. خريجة كلية فاطمة للعلوم الصحية.. تحية لها.. تحية للشيخة فاطمة التي رعت كليتها.. تحية لوطن يخرج نماذج جديدة من الأبطال كل يوم..».
وأكدت الدوبي أن تحية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، شهادة عز وفخر ووثيقة تاريخية بالنسبة لي ولمهنة التمريض، وحافز كبير لبذل مزيد من العمل والإخلاص في خدمة الوطن.
ولفتت إلى أن التحية تؤكد أن جميع أبناء الإمارات في قلوب قيادتنا الرشيدة التي نستمد منها القوة والعزيمة على مواصلة النجاح والارتقاء بمكانة الدولة عالمياً في قطاع الرعاية الصحية، والحفاظ على المجتمع ضد جميع المخاطر التي تواجهنا خلال تلك الفترة الراهنة.
وترى الدوبي، الحاصلة على بكالوريوس التمريض من كلية فاطمة للعلوم الصحية، عام 2018، وتمارس المهنة بدبي في مستشفى الكويت التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن مهنة التمريض لا تقل عن الجندي على الحدود، فالجميع يناضل في حماية المجتمع ويسهر على راحته، فهي مهنة تبعث على الفخر والإنسانية في الممرض نفسه وأسرته، ويكفي دعاء المريض الذي يساوي كنوز الأرض.
وتستمد الدوبي، خلال فترة الدوام التي تمتد لـ 12 ساعة يومياً، قوتها من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله: «الكوادر التمريضية الوطنية هم السند الحقيقي للدولة في وقت أزماتها وحاجاتها»، لافتة إلى استمرارها في أداء المهنة التي وجدت فيها الكثير من صفاتها الشخصية المحبة للخدمة والمساعدة والتخفيف من آلام الآخرين.
وتعتبر مهنة التمريض الاختيار الأول بعد دراسة تخصص البيطرة وبعدها تخصص الأشعة، لتجد شخصيتها الحقيقية في التمريض التي تجمع صفاتها الشخصية في خدمة الآخرين والتخفيف من آلامهم، مؤكدة: «مصدر سعادتي أجدها في بسمة المريض خلال فترة العلاج، حيث وجدت المهنة مثلما حلمت بها منذ بداية دراسة بكالوريوس التمريض عام 2014».
وذكرت الدوبي: «لا أخفي سعادتي وراحتي خلال اختياري للانضمام إلى الجيش الأبيض في العمل بمستشفى القاسمي بمدينة الشارقة، والمساهمة ضمن خط الدفاع الأول في الحد من انتشار الفيروس والتقليل من آثاره»، لافتة إلى أنها تعمل 12 ساعة يومياً، «حيث أقوم بكامل الاحتياطات عند التوجه للمنزل، بتخصيص الملحق لتبديل الملابس والتعقيم جيداً، قبل لقاء الأسرة والزوج الذي لا يقل دوره عمّا أقوم به، فهو مصدر القوة لمواصلة المهنة حتى الوصول إلى الرقم «صفر» حالات «كورونا» الذي يعني للجميع قيمة كبيرة.
وتقول الدوبي: «إن أكثر المواقف التي أثرت في بداية ممارسة المهنة وفاة أحد المرضى من كبار السن، بعد فترة قليلة من وفاة شقيقي، إلا أن ذلك الموقف تطلب مني التماسك وعدم إظهار الضعف أمام أسرة المريض بهدف مساندتهم في تلك اللحظات التي أراها كبيرة عندما أفقد شخصين خلال فترة قصيرة من الزمن، وقتها فهمت لماذا تلقب الممرضات بملائكة الرحمة».