أدلى الناخبون العمانيون أمس (الاحد) بأصواتهم في انتخابات مجلس الشورى للفترة الثامنة، إذ تنافس 590 مرشحاً بينهم 20 امرأة على 85 مقعداً في المجلس. وأغلقت مراكز الاقتراع في الساعة التاسعة مساء، ولم يصدر عن لجنة الانتخابات فور إغلاق مراكز التصويت أية إحصائية عن نسبة الإقبال على التصويت، حيث يتجاوز عدد الناخبين المسجلين ستمائة ألف تشكل النساء حوالي النصف.
وتوافد المواطنون العمانيون من مختلف القرى والبلدات إلى مراكز الاقتراع في مراكز الولايات البالغ عددها 51 ولاية في مختلف محافظات السلطنة، ويحق لبعض ولايات السلطنة اختيار أكثر من مقعد يمثلها في المجلس تبعاً لكثافتها السكانية، فكل ولاية يتجاوز عدد سكانها ثلاثين ألفاً تمنح مقعدين. وأظهرت الصور أن عدداً من قاعات التصويت شهدت نشاطاً كبيراً منذ الساعات الأولى لافتتاح مراكز الانتخابات. وسارت العملية الانتخابية بسهولة ويسر دون أية معوقات إذ باشرت اللجان عملها وفق المخطط له مما سهل على الناخبين الإدلاء بأصواتهم بدقة متناهية وفي زمن قياسي. وبدأت لجان الفرز عملها فور استلام صناديق الاقتراع، حيث من المقرر أن تعلن النتائج في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين.
بدوره، صرح خالد البوسعيدي رئيس اللجنة الرئيسية لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة الثامنة، أنّ «هذه الفترة الانتخابية شهدت إدخال أحدث التقنيات ومنها نظام التصويت الإلكتروني»، مؤكّداً أنّه «سيتم الإعلان عن مؤشرات الفرز الأولية أولاً بأول وأنه سيتم بث المؤشرات الأولية لعملية الفرز مباشرة على موقع انتخابات أعضاء مجلس الشورى بشبكة المعلومات العالمية الإنترنت».
وهذه الانتخابات هي الأولى بعد أن قام السلطان قابوس بتوسيع صلاحيات مجلس الشورى حيث تم منح المجلس صلاحيات تشريعية ورقابية في العام 2011.
وأكد حمد المحروقي والي ولاية ضنك أنّ «ما تشهده الانتخابات من إقبال على صناديق الاقتراع دليل على الوعي الكبير والحس الوطني على قدرة المشاركة في بناء الوطن والاختيار الواعي للمرشحين دليل آخر على نضج هذه التجربة وتأصلها في نفوس العمانيين»، فيما أبدى الناخبون بدورهم ارتياحهم ورضاهم عن التنظيم ومرونة العمل في قاعات التصويت.