احتفلت البلدية أمس بيوم الوثيقة العربية بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي واللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي واللواء طارش عبيد محمد المنصوري مدير محاكم دبي و الدكتور عبدالله الريس مدير عام الأرشيف الوطني وعدد من المسؤولين في دائرة الأراضي والدائرة الاقتصادية ومركز جمعه الماجد للتراث و المسؤولين والمهتمين بالتراث والحفاظ عليه بالدولة.
وألقى معالي الفريق ضاحي خلفان محاضرة عن أمن الوثائق والمعلومات كشف فيها العديد من الحقائق المتعلقة بحماية الدولة للوثائق الوطنية وللمعلومات الهامة، وقال إننا سعداء بأن هناك قانونا صدر بهذا الشأن في عام 2008 وهو القانون رقم 7 وتم تعديله بالقانون الاتحادي رقم 1 لسنة 2014.
و كشف فيها عن مهددات للوثائق والمعلومات وهي الفقدان والضياع والتلف والإتلاف بإذن والتخريب أو التدمير المتعمد والسرقة والاتجار بها و الإهمال غير المقصود والحروب والقرصنة والابتزاز وإفشاء سر تتضمنه الوثيقة علاوة على إخراج الوثيقة خارج نطاق الدولة وتصوير أو نسخ الوثيقة دون إذن.
ودعا معالي ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي إلى ضبط استخدام الهواتف الذكية خاصة لمن يتعاملون مع الوثائق التاريخية كاشفا أن هناك حالات كثيرة يتم استخدام الهواتف الذكية في تسريب قرارات ومعلومات مهمة دون أن يتصور من يفعل ذلك أنه يفشي سرا مهما أو قرارا لا يجب أن يعلمه احد قبل صدوره. وأوضح إن هناك أنواعا عديدة للوثائق وأبرزها ويتم تسجيلها بالكتابة أو الطباعة أو الصورة أو الرسم أو التخطيط أو الصوت أو غيره سواء على ورق أو مسجل، و عرف الوثيقة العامة بأنها وثيقة تتعلق بأعمال الجهات الحكومية سواء التشريعي أو القضائي أو الإداري أو غيره،وتعتبر وثيقة عامة كل ما يخص أية جهة حكومية أو تدخل في وثائقها لارتباطها بعملها أو تكون لازمة لتسيير أعمالها.
وذكر إن هناك وثائق وطنية ووثائق تاريخيه وأيضا وثيقة الأرشيف الشفوي وهي المتعلقة بالأحاديث المسجلة والصورة والكتابة، وبالإضافة الى أنه عرف مفهوم أمن المعلومات بأنه مصطلح يعني إدارة نظام المعلومات والتحكم فيه بشكل يؤمن له الكمال والسرية والضمان، وإتاحة المعلومة لتكون متاحة بشكل آمن كاملة وغير منقوصة وتحظى بسرية، وكشف عن أن هناك ندرة في الكتب ذات الصلة بأمن الوثائق والمعلومات. وأشار الى إن الموظفين يلعبون دورا كبيرا في أمن المعلومة حيث أثبتت الدراسات أن المسؤولين تقع على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على المعلومة لأنهم هم الذين يضعون الثقة في أشخاص لا ثقة فيهم.
وقال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي لـ «البيان»: إن مشاركة البلدية جاءت مرتكزة على المخططات و الوثائق المتعلقة بإدارة المباني و ذلك من خلال مراحل تطورها في البلدية من تراخيص و شهادات انجاز أي مراحل تطورها من الورقي حتى الإلكتروني ومن ثم الذكي بالإضافة الى المقتنيات والأجهزة التي تقتنيها البلدية ذات الارتباط بالوثيقة والمعلومة على غرار آلات الطباعة القديمة وأجهزة الحواسب القديمة و حتى آلات التصوير التي استخدمها مفتشو البلدية تم عرضها بالمعرض، حيث إنه لم يتم التركيز على الوثائق بل كانت المشاركة البلدية شاملة على الأجهزة والمقتنيات المرتبطة بالوثيقة والمعلومة.«
وقال إن الاحتفال بيوم الوثيقة العربية يعني بالنسبة لنا في بلدية دبي مفهوما أكبر من كونه تكديسا أو تجميعا لأوراق قديمة ولكنه يعني ببساطة شديدة حفاظا على تاريخ طويل من النضال وتاريخ طويل من الحضارة صنعها أبناء الإمارات على مدار تاريخهم الطويل في مرحلة التطور والنمو، وفي عام 2008 احتفلت البلدية لأول مرة بيوم الوثيقة العربية وكان ذلك في المكتبة العامة بمنطقة الرأس وذلك في 20 أكتوبر واشتمل على ندوة بعنوان الكنوز الوثائقية القديمة والحديثة في دولة الإمارات وفي عام 2010 نظمت البلدية معرضا عن الوثائق التاريخية في دبي،وفي عام 2013 أنشأت البلدية مركز الوثائق التاريخية في إدارة التراث العمراني كما قامت البلدية بإصدار كتاب بلدية دبي عن الوثائق التاريخية والذي يشمل حصرا لأهم الوثائق التاريخية للإمارة.
وقال» لدينا في بلدية دبي اليوم ما يربو على عشرين ألفا واثنتين وخمسين وثيقة في مركز دبي للوثائق التاريخية في إدارة التراث العمراني والآثار بالبلدية ونستهدف أن يكون لدينا كل الوثائق التي تحكي تاريخ إمارتنا وتاريخ دولتنا العزيزة على القلوب والأفئدة وذلك في ظل رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وولي عهده الأمين سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.
وبعد ذلك قدم المهندس حسين ناصر لوتاه درع البلدية لمعالي الفريق ضاحي خلفان تكريما له، كما قدم درع البلدية الى اللواء خميس مطر المزينة واللواء طارش عبيد محمد المنصوري مدير محاكم دبي و الدكتور عبدالله الريس مدير عام الأرشيف الوطني و شيخة عزير مدير إدارة الموارد البشرية بدائرة الأراضي و شيخة المطيري رئيس قسم الثقافة بمركز جمعه الماجد، وكذلك للمهندس خالد محمد صالح مدير إدارة المباني ولإدارة تقنية المعلومات بالبلدية.
وقد أهدى لوتاه لمعالي الفريق ضاحي خلفان وللضيوف كتابا يتضمن أوامر للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم باني دبي و تتضمن العديد من الأوامر المحلية التي تم إصدارها في ذلك الوقت ومن ضمنها أمران محليان يتعلقان بالرفق بالحيوان من ناحية ومن ناحية أخرى يتعلقان بعمليات الغش التجاري.