الإمارات، الفجيرة، 27 مايو 2018 ـ تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.. استعرض منتدى الفجيرة الرمضاني في ندوة “الشباب والمسؤولية الوطنية”، التي استضافها مجلس المغفور له محمد عبد الله بن إعلي الظنحاني بدبا الفجيرة، أهمية دور الشباب في المساهمة بعملية البناء في دولة الإمارات، وإشراك أصحاب الاختصاصات في مختلف القطاعات في التنمية المستدامة والتي انطلقت منذ قيام الاتحاد بتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات.
وشارك في الندوة التي نظمتها جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بدعم من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وغرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وبالشراكة مع نادي الفجيرة العلمي، كل من الدكتور شافع النيادي خبير التنمية البشرية وسلطان مليح مدير مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالفجيرة وسعيد عبدالله العطر منسق مجلس الفجيرة للشباب، والمقدم الدكتور سعيد الحساني رئيس قسم العلاقات الإعلام والعلاقات العامة بشرطة الفجيرة، بحضور سعادة محمد أحمد اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي وسعادة المستشار أحمد محمد بن إعلي الظنحاني وسعادة خالد الظنحاني رئيس الجمعية.
وأكد راعي المجلس المستشار أحمد الظنحاني على دور الشباب في رسم صورة مشرقة عن دولة الإمارات ومساهمتهم الفاعلة في صناعة المستقبل بدعم من القيادة الرشيدة التي تسعى إلى تأهيلهم وتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات، مشيراً إلى ضرورة تعزيز مفهوم الهوية الوطنية الذي كان المغفور له الشيخ زايد يحرص عليها ويسعى إليها بأياديه البيضاء داخل الوطن وخارجه.
وافتتح مدير الندوة الدكتور سعيد الحساني محاور الجلسة بالحديث عن بناء الإنسان الإماراتي وتطويره والارتقاء بمعارفه وتعزيز انتمائه لهويته، حيث الذي كان من أولى أولويات الاتحاد والتي أرسى قواعدها الآباء المؤسسون وعلى رأسهم الوالد المغفور له الشيخ زايد، والذي آمن بأن المواطن الصالح هو أغلى ثروات الوطن، فعمل، رحمه الله، على تسخير كل موارد الدولة بهدف إيجاد أجيال إماراتية متعاقبة قادرة على حمل الراية والذود عن مكتسبات الاتحاد وحمل الأمانة.
وطرح مدير الندوة مجموعة من التساؤلات على ضيوف الندوة والتي تركزت حول التصور المجتمعي للمسؤولية الوطنية الشابة وما الفرص المتاحة لاستخدام الثقافة لحل تحديات الشباب، إضافة إلى دور الشباب فعلياً في المسؤولية الوطنية، وأثر التحولات التقنية الجديدة في صناعة الثقافة الشبابية.
بدوره تحدث ضيف الندوة الدكتور شافع النيادي عن اهتمام المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، بنشر ثقافة المحبة والتعايش وإعلاء كلمة الحق والعدل في دولة الإمارات.
وأوضح أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان على ثقة في قدرات الشباب الإماراتي في تحقيق الانجازات الكبرى والتي جعلت من دولة الإمارات دولة حديثة وبلداً عصرياً يسير في ركب الحضارة، مشيراً إلى حرص الشيخ زايد على دعوة الشباب باستمرار إلى التسلح بالعلم والأخلاق حتى يسهموا بدورهم في خدمة الوطن.
وأكد النيادي على دور الأسر في توجيه الشباب والاطلاع على احتياجاتهم وتلبيتها بما يتناسب مع الحفاظ على مكتسبات اتحاد الإمارات، مشدداً على أهمية الترابط الأسري والتركيز على عادة القراءة بعيداً عن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي ساهمت في تفكك العلاقة بين الآباء والأبناء.
من جانبه استعرض سلطان مليح استراتيجية وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في إثراء الحياة الثقافية الإماراتية والاحتفاء بها وتقديمها إلى العالم، والمحافظة على التراث والآثار الإماراتية وترسيخ اللغة العربية ودعمها وتعزيز سلوك وثقافة القراءة كنهج حياة في المجتمع، إضافة إلى بناء مجتمع إماراتي متلاحم ومحافظ على هويته الوطنية وفق أسس ثقافية ومعرفية.
وأشار مليح إلى إطلاق 4 استراتيجيات وطنية في مجال القوى الناعمة والثورة الصناعية الرابعة والتعليم العالي والأمن المائي، لافتاً إلى أن انتهاج دولة الإمارات استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي ساهمت في توفير الوقت على زمن المعاملات وانجازها في وقت قياسي، مشدداً على دور الشباب في تعزيز القيم المجتمعية والثقافة الوطنية والاعتزاز بالموروث الشعبي في ظل التغيرات التي تحدث في العالم.
من جانبه استعرض سعيد العطر الأجندة الوطنية لمجلس الإمارات للشباب، ودور مجالس الشباب المحلية ومهامها الرئيسية في دعم قطاع الشباب وتطويره، كما عرض أهم المبادرات التي نفذها المجلس، والتي تخدم القطاع الشبابي على مستوى الدولة.
وأشار العطر إلى الزيارات المجتمعية التي نفذها أعضاء مجلس الفجيرة للشباب ومناقشة أبرز القضايا التي تهم الشباب في معظم مناطق الإمارة، لافتاً إلى تنظيم جلسة حوارية مع “برنامج بداية” التابع لغرفة تجارة وصناعة الفجيرة والإعلان عن إطلاق مبادرة “أنا ريادي” الهادفة إلى تقديم الدعم لرواد الأعمال من فئة الشباب.
بدوره شدد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة عضو المجلس الوطني محمد اليماحي على ضرورة متابعة مخرجات معارض التوظيف التي تعقد في الإمارات ومدى مصداقيتها في توفير فرص العمل للشباب، داعياً مجالس الشباب إلى التواصل مع دوائر الموارد البشرية ووزارة الموارد البشرية والتوطين للتحقق من عدد الوظائف التي وفرتها معارض التوظيف السنوية.
وفي ختام الندوة الرمضانية كرم النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة محمد اليماحي ورئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية خالد الظنحاني الضيوف المشاركين بدروع وشهادات تقديرية.