توفى عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ، عن عمر 76 عاما، بحسب ما أعلنته عائلته.
وكان الأطباء قد توقعوا وفاته بعد عامين فقط من إصابته بمرض العصبون الحركي في عام 1963.
واشتهر عالم الفيزياء النظرية بعمله الرائد في ما يتعلق بالثقوب السوداء والنسبية، وألف عدة كتب علمية شائعة بما في ذلك كتاب “تاريخ موجز للزمن”.
وقال أبناؤه لوسي وروبرت وتيم “نشعر بحزن عميق لأن والدنا الحبيب توفي اليوم”.
وأضافوا في نعيهم “لقد كان عالما عظيما ورجلًا غير عادي، سيعيش عمله وتراثه لسنوات عديدة”.
وأثنوا على “شجاعته ومثابرته” وقالوا إن “تألقه وروح الدعابة لديه” ألهمت الناس في جميع أنحاء العالم.
وتابعوا “قال ذات مرة: لن يكون هناك الكثير من الكون إذا لم يكن موطنًا للأشخاص الذين تحبهم. سنفتقده إلى الأبد”.
وولد هوكينغ في 8 يناير 1942 في أكسفورد، بإنجلترا.
التحق في البداية بجامعة أكسفورد لدراسة العلوم الطبيعية في عام 1959، قبل أن يحصل على الدكتوراة في علم الكون من جامعة كامبريدج. وله أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، كما له أبحاث ودراسات في التسلسل الزمني.
أصيب في عام 1963، بالمرض العصبي الحركي (مرض العصبون الحركي)، وهو مجموعة من الأمراض التنكسية التي يميزها تضرر خلية العصبون الحركي في الدماغ وفي الحبل الشوكي وفي المسالك المسؤولة عن انتقال الإشارات العصبية بينهما ،وحينها توقع الأطباء أنه سيعيش سنتين فقط.
وفقد القدرة على الحركة تماما والكلام بشكل تدريجي.
وفي عام 1974، أثبت هوكينغ نظرياً أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعاً على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك، وسمي هذا الإشعاع باسمه “إشعاع هوكينج”.
نشر كتابه “تاريخ موجز للزمن” في عام 1988، والذي بيعت منه أكثر من 10 ملايين نسخة.
ولاعتقاد هوكينغ أن الإنسان العادي يجب أن يعرف مبادئ الكون، فقد بسّط النظريات بشكل سلس.
وكانت قصة حياته موضوع فيلم “نظرية كل شيء” The Theory of Everything، الذي طُرح للعرض في عام 2014، ولعب فيه دور البطولة الممثل إيدي ريماين.