اختتمت البعثة التجارية الإماراتية السعودية المشتركة، أمس، محطتها الثانية ضمن جولتها الأفريقية، التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، حيث عقدت «ملتقى الاستثمار الإماراتي السعودي الكيني» في العاصمة الكينية نيروبي، بمشاركة أكثر من 60 رجل أعمال ومستثمر إماراتي وسعودي، وذلك بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وهيئة تنمية الصادرات السعودية.
كما عقدت البعثة التي نظمها مركز الشارقة لتنمية الصادرات التابع للغرفة، مؤتمراً صحافياً ولقاءات رسمية مع مسؤولي عدد من الجهات الحكومية الكينية المختصة بشؤون الاقتصاد والاستثمار، بالإضافة إلى العديد من اجتماعات العمل الثنائية والجماعية بين رجال الأعمال الإماراتيين والسعوديين المرافقين للبعثة، ونظرائهم الكينيين.
وحضر فعاليات الملتقى عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والدكتور كريس كيبتو نائب وزير التجارة والصناعة والتعاون الدولي، وحسن عيسى الحوسني القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات في كينيا، والدكتور محمد الخياط السفير السعودي في كينيا، وريتشارد نجاتيا رئيس غرفة تجارة وصناعة كينيا الوطنية، وموسيس أيكيرا مدير عام هيئة الاستثمار الكينية، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة، كل محمد راشد بن ديماس، وناصر مصبح الطنيجي، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين وممثلي مجتمع الأعمال الكيني.
ونقل عبد الله سلطان العويس، في كلمة له خلال افتتاح فعاليات «ملتقى الاستثمار الإماراتي السعودي الكيني»، تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى قيادة وحكومة كينيا، وتمنيات سموه الصادقة لدولة كينيا الصديقة وشعبها دوام التوفيق والتقدم والازدهار، مؤكداً على متانة العلاقات الثنائية الوثيقة والعريقة القائمة بين الإمارات وكينيا، والمبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل.
وقال العويس إن غرفة الشارقة، تتطلع في إطار هذه البعثة التجارية، إلى استكمال جهودها السابقة، ومواصلة العمل على بناء جسور التواصل، وتقوية أواصر العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وكينيا، وكذلك مع السعودية، في إطار السعي المشترك لرفع نسب التبادل التجاري، وإقامة شراكات استثمارية جديدة وواعدة بين هذه البلدان الثلاث الصديقة، مشيراً إلى ما تتمتع به المنتجات الإماراتية والسعودية من مزايا تفضيلية خاصة وتنافسية إيجابية، لناحية تنوعها وجودتها ومواصفاتها العالية وأسعارها.
وأوصى رئيس غرفة الشارقة، بتعزيز العمل المشترك لتوفير قاعدة بيانات لفرص ومجالات الاستثمار والتصدير بين الإمارات والسعودية وكينيا، وتسهيل إقامة المعارض والملتقيات التي تدعم مجتمعات الأعمال في هذه الدول الصديقة، وزيادة عدد برامج الإيفاد وتبادل الزيارات، إلى جانب الاستفادة من حوافز ومزايا وضمانات الاستثمار وحمايته، وتفعيل قنوات التواصل بين منشآت القطاع الخاص، وتعزيز الشفافية في مواجهة ومعالجة التحديات، معرباً عن أمله بأن تسهم الزيارة في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، خاصة أن الإحصاءات لا تزال دون الطموحات، ولا توازي حجم الفرص المتاحة، حيث تشير بيانات الغرفة، إلى أن حجم الصادرات من الشارقة إلى كينيا، بلغ نحو 440 مليون درهم خلال عام 2017، في حين بلغ حجم إعادة الصادرات من الشارقة إلى كينيا، نحو 322 مليون درهم خلال الفترة عينها.
من جهته، اعتبر أدان محمد وزير الدولة لشؤون التجارة والصناعة والتعاونيات في كينيا، أن وجود البعثة التجارية الإماراتية –السعودية في العاصمة نيروبي، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع كينيا، يشير إلى حرص الجانبين على تطوير هذه العلاقات، وبناء شراكات جديدة أكثر عمقاً، داعياً القطاع الخاص في البلدين إلى توطيد العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية التي بلغت مراحل متقدمة.
وقال أدان محمد، إن ملتقى الاستثمار يمثل مرحلة متطورة في سبيل تعزيز هذه العلاقات، لافتاً إلى أن التبادل التجاري بين كينيا ودولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، حقق في الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً، مقارنة مع الأعوام القليلة الماضية. ونوه بوجود فرص أعمال واستثمار مجزية، يمكن استغلالها والاستفادة منها لكلا الجانبين، وتأسيس مشاريع مشتركة خاصة، وأن كينيا دولة تتمتع بمقومات طبيعية كثيرة، إلى جانب وجود حركة طيران نشطة تربط هذه الدول.
من جانبه، قال الدكتور كريس كيبتو نائب وزير التجارة والصناعة والتعاون الدولي، إن حكومة كينيا تقدّر عمق العلاقات الودية السائدة مع دولة الإمارات، والتي تتجلى من خلال الوجود الدبلوماسي الكيني في أبوظبي منذ عام 1982، ووجود الإمارات في نيروبي منذ عام 2012، مضيفاً أن دولة الإمارات تعتبر واحدة من أبرز الاقتصادات في العالم العربي، نتيجة لأدائها المتميز في الساحة العالمية، ما يجعلها شريكاً هاماً جداً لكينيا، من حيث التجارة والاستثمار.
وأشار كيبتو إلى أن دولة الإمارات حاضرة بقوة في السوق العالمية، كمصدر للمواد الخام والواردات الهامة الأخرى، ليس فقط بالنسبة لكينيا، بل لاقتصادات العالم ككل، معرباً عن تقديره للثقة التي يوليها القطاع الخاص في الإمارات لكينيا، والتي عكستها استثمارات الشركات الإماراتية في هذا البلد، والتي تنوعت في قطاعات مثل زيوت الطعام والإطارات المعاد تصنيعها، إضافة إلى تعليب الأسماك.
وأشار كيبتو إلى أن صادرات كينيا إلى دولة الإمارات بلغت في عام 2016 نحو 309 ملايين دولار، حيث كانت أهم الصادرات من الشاي ومشتقاته والزيوت البترولية. في حين بلغت واردات كينيا من الإمارات خلال الفترة نفسها، ما يقارب 914 مليون دولار، وتضمنت الزيوت البترولية والنحاس والليمون.
كما أثنى حسن عيسى الحوسني، القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات لدى كينيا، على جهود غرفة تجارة وصناعة الشارقة في تنظيم هذا الملتقى الاستثماري، الذي من شأنه تعزيز جهود دولة الإمارات في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
واعتبر الدكتور محمد الخياط، السفير السعودي لدى كينيا، أن المشاركة الإماراتية السعودية في هذه البعثة التجارية، تأتي تجسيداً للعلاقات الأخوية المتكاملة والمتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، وتهدف لدعم رجال الأعمال في البلدين.
عقدت غرفة الشارقة، عقب مراسم افتتاح الملتقى، مؤتمراً صحافياً، شارك فيه أدان محمد وزير الدولة لشؤون التجارة والصناعة والتعاونيات في كينيا، وأوضحت خلاله لوسائل الأعلام الكينية، أبرز محاور ملتقى الاستثمار الإماراتي السعودي الكيني، وأهداف البعثة التجارية المشتركة، مؤكدة أن استمرار تنظيم هذه البعثة للعام الثالث على التوالي، دليل هام على جدية التعاون المنشود بين الجانبين، وتتويجه بمشاريع اقتصادية مستدامة.
والتقى عبد الله سلطان العويس، حاكم محافظة نيروبي مايك سونكو، بحضور ناصر الطنيجي عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء في الغرفة، حيث تم خلال الاجتماع، الاطلاع على الفرص الاستثمارية في مقاطعة نيروبي، وسبل تعزيز التعاون وتطوير التبادل التجاري في المجالات الاقتصادية والتجارية بين الشارقة ونيروبي.
والتقى عبد الله سلطان العويس، حاكم محافظة نيروبي مايك سونكو، بحضور ناصر الطنيجي عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء في الغرفة، حيث تم خلال الاجتماع، الاطلاع على الفرص الاستثمارية في مقاطعة نيروبي، وسبل تعزيز التعاون وتطوير التبادل التجاري في المجالات الاقتصادية والتجارية بين الشارقة ونيروبي. وشاركت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، بأعمال الملتقى الاقتصادي الإماراتي السعودي الكيني، بهدف دعم الأجندة الاقتصادية لإمارة أبوظبي، واكتشاف أسواق ناشئة جديدة، تتمتع بفرص استثمارية في قطاعات واعدة، كالسياحة والزراعة وغيرها. وتقدم الدائرة خلال أعمال الملتقى، دعمها لعشر شركات تجارية، تتنوع مجالات عملها ما بين النفط والغاز ومواد البناء والأغذية، متطلعة إلى تحقيق مزيد من النمو في التبادل التجاري بين أبوظبي وكينيا.
وضم وفد الغرفة المُرافق للبعثة، كلاً من محمد راشد بن ديماس عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة، وناصر مصبح الطنيجي عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء في الغرفة، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الإعلام في الغرفة، إلى جانب ممثلي مركز الشارقة لتنمية الصادرات، ورئيس ونائب رئيس اللجنة التمثيلية لمجموعة عمل قطاع الصناعة بالغرفة.