يصل إلى الرياض، اليوم الاثنين، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية تستغرق بضع ساعات، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في إطار مساعي الكويت لإيجاد حل لأزمة قطر، وفقاً لمصدر سعودي.
وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الألمانية، أن «المحادثات بين الجانبين ستتركز على مناقشة الأزمة بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ومعالجة الخلافات على طاولة المفاوضات والبحث عن حلول من شأنها معالجة الأزمة جذرياً».
ورفض المصدر التعليق على أنباء متداولة توحي بقرب التوصل لحلحلة قريبة للأزمة من خلال عقد اجتماع يضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى مصر، في قمة تستضيفها الكويت على أساس خريطة طريق محددة بضمانة من الأمير الكويتي، واكتفى بالقول إن «حكمة وخبرة الشيخ صباح الأحمد كفيلة بتسهيل التوصّل لحلول عملية تضمن تلبية المبادئ الرئيسية التي تطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، قطر بالالتزام بها واتباع إجراءات مرحلية لتقريب وجهات النظر ترتكز بشكل أساسي على العودة أولاً للمبادئ الستة التي أقرت عام 2013 ووضعت آلية تنفيذها عام 2014 وتعهد بتنفيذها أمير قطر خطياً».
ومنذ 5 يونيو الماضي قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، واتخذت بحقها سلسلة من الإجراءات السيادية بسبب دعمها ورعايتها وتمويلها للإرهاب وتدخّلها السافر في شؤون الدول العربية وبخاصة الخليجية.
وكان خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، قال أواخر الشهر الماضي، إن جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة «لن تفشل»، وهي مستمرة بمساعدة الولايات المتحدة. وشدد الجار الله، أثناء حضوره احتفالية السفارة السعودية في الكويت باليوم الوطني، على أن بلاده «لن تتخلى عن دورها إزاء الأزمة»، معرباً في الوقت نفسه عن تطلع الكويت إلى إنهائها، وأملها في تكوين موقف خليجي موحد.