وجَّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتمديد الجسر الجوي لإغاثة لاجئي الروهينجا بثلاث رحلات إضافية، وذلك دعماً للجهود الدولية الرامية إلى مواجهة واحدة من أصعب الأزمات الإنسانية التي خلَّفها نزوح مئات الآلاف من الروهينجا من ميانمار هرباً من أعمال العنف والاضطهاد المرتكبة ضدهم هناك وسعياً للحصول على مأوى آمن في بنغلاديش المجاورة.
وبناءً على توجيهات سموه، بدأت المدينة العالمية للخدمات الإنسانيّة في اتخاذ كافة الاستعدادات لتسيير الرحلات الجوية الثلاث إلى مطار داكا في بنغلادش لتوفير المزيد من امدادات الإغاثة الأساسيّة للاجئين، وذلك استكمالا للرحلات الست التي سيرتها المدينة بالفعل، بإجمالي أربع رحلات في 2 و11 و13 و15 أكتوبر الجاري، إضافة إلى رحلتين انطلقتا في 12 و26 سبتمبر 2017، مُحمَّلةً بما يزيد على 550 طناً من الإمدادات بقيمة وصلت إلى نحو 8.5 مليون درهم (حوالي 2.31 مليون دولار) بالتعاون مع المفوضيّة السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، والاتّحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والهلال الأحمر الإماراتي ومنظّمة أطبّاء بلا حدود وشركاء مستودع الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، ومنظّمة الهجرة الدولية ومنظّمة الصحّة العالميّة ومنظّمة التضامن العالميّ وجمعية “شلتر بوكس”.
ويأتي تمديد الجسر الجوي من أجل تقديم المزيد من المساعدات التي من المنتظر أن يستفيد منها ما يزيد على 230 ألف شخص فروا من ديارهم في ميانمار جراء أعمال العنف الموجهة ضدهم وأودت بحياة المئات وتسببت في تشريد الآلاف، في واحدة من أسواء الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث وبما تشكله من ضغوط مستمرة على منظمات ومؤسسات العمل الإنساني حول العالم.
وتعمل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بإشراف حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة المدينة، وبدعم من مجلس إدارتها، على توفير مواد الإغاثة ومتطلبات الإعاشة من مستودعاتها لمعاونة لاجئي الروهينجا الفارين إلى المناطق الحدودية على مواجهة الظروف الصعبة التي يمرون بها وفي مقدمتها خيام الإيواء والأغطية وغيرها من التجهيزات التي تسهم في توفير احتياجاتهم اليومية في ظل تفاقم الازمة التي أدت حتى الآن إلى نزوح أكثر من 520 ألف شخص منذ أغسطس الماضي.
يُذكر أنّ المدينة العالميّة للخدمات الإنسانيّة تأسّست في دبي عام 2003 لتعزز مكانة دولة الإمارات كمركز محوري للعمل الإنساني العالمي عبر توظيف الإمكانات اللوجستية المتقدمة في دبي وبالتعاون مع شركاء المدينة من المنظمات التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات غير الحكومية العاملة بها في إطار شبكة متكاملة تسهم في توفير مواد الإغاثة للمحتاجين بسرعة وكفاءة عالية نظراً للموقع المتميز لدولة الإمارات في قلب العالم ما يتيح سرعة وصول المساعدات العاجلة لمقاصدها في أقصر الأطر الزمنية، وبما يسهم في تقديم العون للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة في كافة أنحاء العالم.