أكد معالي وزراء ومسؤولون أن للمعلم الفضل الكبير في التنشئة والتعليم وفي مسيرة التقدم والازدهار وأن المعلمين محطة العبور الأساسية لمواصلة مسيرة التقدم والعطاء، وأن الدعم اللامحدود والمتابعة الحثيثة من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات دفع قطاع التعليم نحو آفاق جديدة تواكب تحديات العالم، وأشاروا إلى الدور الجوهري للمعلم في ترسيخ قيم التسامح والإخاء.
وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح الرئيسة الأعلى لجامعة زايد رئيسة مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح أن المعلم يضطلع بدور جوهري في ترسيخ قيم التسامح والإخاء والتعايش والسلام، خاصة وأن قطاع التعليم من القطاعات ذات الأولوية الوطنية.
وقالت معاليها في كلمة لها – بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام – إن دولة الإمارات تولي أهمية قصوى للتعليم في ظل التوجيهات السامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأضافت أن المعلم يعتبر ركيزة أساسية في المنظومة التعليمية والتربوية ويقع على عاتقه مسؤولية تعليم الأجيال وتنشئتهم تنشئة تربوية وفكرية سليمة قائمة على الالتزام بالمقررات الدراسية والمناهج التربوية ودفع الطلبة نحو البحث العلمي وكثرة القراءة والمطالعة في المواد التي يدرسونها بهدف إثراء المعلومات وتوسيع مداركهم.
ونوهت معاليها إلى «ميثاق التسامح للمعلمين» كإحدى المبادرات الخلاقة بين وزارة التربية والتعليم والبرنامج الوطني للتسامح والذي يأتي لدعم العملية التعليمية وتحقيق الأجندة الوطنية 2021.
بدوره، شدد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة على الأولوية التي يحظى بها المعلمون من القيادة الرشيدة، وقال في تصريح له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الأولوية التي يحظى بها #المعلمون و #المعلمات من #قيادتنا_الرشيدة تعكس مكانتهم الكبيرة في وجداننا #يوم_المعلم_العالمي».
وأضاف معاليه: «جهدكم وعطاؤكم الدائم محل اعتزازنا وتقديرنا، فشكراً لكل مُعلّمٍ ومُعلمة.. وبُورك هذا الجهد والعطاء، معلمونا ومعلماتنا هم شركاؤنا في النجاح، ووراء كل خطوة نخطوها نحو تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا».
من جانبه، أكد الدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن احتفاءنا بـ«يوم المعلم» يجسد الإيمان العميق بدور المعلم الذي نكن الفضل الكبير في التنشئة والتعليم وفي مسيرة التقدم والازدهار بالدولة.
وأكد المزروعي أن الاحتفاء بالمعلمين في هذا اليوم بمثابة رسالة شكر وتقدير للجهود العظيمة التي يقومون بها، فقد كان مؤسس الدولة وبانيها، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دائم الحرص على الإعلاء من دور العلم والمعلمين في بناء الدولة، انطلاقاً من رؤية عميقة وإيمان راسخ بأن التعليم هو مفتاح ازدهار الإنسان والمكان.
وأشار إلى أن الإمارات قطعت أشواطاً كبيرة في تطوير العملية التعليمية، وأن ذلك لم يكن ليتحقق لولا إرادة واهتمام قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تحرص كل الحرص على دعم مسيرة التعليم في مختلف مراحله، ويشهد ذلك النمو الكبير في أعداد المدارس والجامعات في الدولة، وإطلاق الجوائز التي تهتم بالتعليم والمعلمين، وفي مقدمتها جائزة خليفة التربوية.
وقال الأمين العام للمجلس التنفيذي: إن الدعم اللامحدود والمتابعة الحثيثة لهذا القطاع من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تواصل دفع قطاع التعليم نحو آفاق جديدة تواكب تحديات العالم وتطلعات شعب الإمارات.
بدوره، قدم الدكتور فهد مطر النيادي، المدير العام للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، التحيّة للمعلمين في «يوم المعلم» العالمي، مشيداً بدورهم في العملية التعليمية التي يشكلون عصبها الرئيسي وأساس نجاحها.
وقال بهذه المناسبة: «إن رسالة المعلم رسالة سامية تحمل في طياتها أهدافاً نبيلة لرقي المجتمعات والدول، وإن دور المعلم وأداءه لهذه الرسالة على أكمل وجه يساهم بشكل وثيق في وضع الدول في مراكز التقدم والريادة، ولنا في دولة الإمارات شواهد عديدة في توفير مقومات نجاح المعلم في أداء مهمته وضمن بيئة مشجعة وجاذبة، بما يضمن تحقيق أجيال المستقبل تطلعات وطننا الغالي».
وأضاف: «لا يكفي المعلم الإشادة بدوره وإنما بتوفير البيئة المناسبة له، إلى جانب التطوير المتواصل لمهاراته وأدائه حتى تكون العملية التعليمية ذات قيمة مضافة، وهو ما تحرص قيادة الدولة الحكيمة على تحقيقه بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
حيث تولي لقطاع التعليم وللمعلمين رعاية متواصلة وغير محدودة، انطلاقاً من أن المعلمين هم محطة العبور الأساسية التي يتزود منها أبناؤنا بالعلم».
شددت معالي الشيخة لبنى القاسمي على أهمية دور المعلم في إثراء مخيلة الطالب وغرس القيم الأخلاقية والإنسانية الفاضلة كالتسامح والمحبة والاحترام والمودة فضلاً عن أهمية أن يكون المعلم قدوة لطلبته في تعزيز قيم المواطنة والاحترام والمساواة والانسجام التي تتجلى في المجتمع بين كل مكوناته وشرائحه من مختلف الجنسيات والأديان والثقافات.