أكدت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، أن سوق مشاريع الشباب العربي الذي افتتحه، أمس، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، يمثل فرصة مهمة لرواد الأعمال الشباب العرب لعرض مشاريعهم التكنولوجية والرقمية الناشئة أمام نخبة من المستثمرين في المنطقة والعالم، ولتبادل الأفكار والمعرفة والاستفادة من خبرات رجال الأعمال والاطلاع على تجاربهم.
وقالت: إن المشاريع التي قدمها الشباب من مختلف الدول العربية تؤكد قدرة الشباب العربي على الابتكار لخدمة مجتمعاتهم، وإحداث فارق إيجابي في حياة الناس ما يشكل مصدر فخر لدولهم ولنا جميعاً.
وأكدت المزروعي: أن سوق مشاريع الشباب العربي يتيح فرصاً أوسع للشباب العرب للمشاركة في تجسيد طموحاتهم وأفكارهم ورؤاهم للمشاركة في مسيرة التنمية ما يعزز دورهم في عملية البناء المستقبلية، ويفتح أمامهم الباب واسعاً لتبادل المعرفة والاطلاع على التجارب والاستفادة من الخبرات، كما يتيح لهم الحوار المباشر مع المستثمرين وصناع القرار من خلال هذه المنصة العربية الفريدة من نوعها لتسلط الضوء على إبداعاتهم وتحتفي بها.
وأضافت: «نسعى من خلال مركز الشباب العربي إلى تعزيز ملكات استشراف المستقبل ومهارات ريادة الأعمال لدى الشباب لبناء منظومة مستدامة لاقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، ما يسهم في دعم اقتصاد دول المنطقة بشكل عام ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل خاص، في ظل الإعداد لمرحلة ما بعد النفط وما يتطلبه ذلك من الاعتماد على طاقات الشباب المتجددة وإبداعاتهم اللامحدودة».
يضم «سوق مشاريع الشباب العربي»، مسابقة لأفضل الشركات الناشئة، اجتذبت 80 مستثمراً و103 شركات ناشئة من 18 دولة عربية، وبمشاركة 36 شركة من الإمارات.
«البيان الاقتصادي» التقى بعض تلك الشركات، مثل «ميت ذا لوكالز» لمؤسسيها الإماراتيين عبد الله المطر، وخديجة بهزاد، واللذين قدما خصومات لخدماتهما بنسبة 15 % خلال الحدث، والذي يأملون أن يتمكنوا من خلاله بتوثيق علاقاتهم مع الجهات الحكومية والخاصة والشركات.
وعن مشروعهما المحتضن من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، قال عبد الله: «مشروعنا عمره سنة، علماً بأن الأرباح التي نحققها، نعيد استثمارها في تطوير المشروع، وأنا متفرغ بشكل جزئي للمشروع، بينما زميلتي خديجة متفرغة له تماماً، ولدينا رخصة منشأة سياحية من دائرة السياحة والتسويق التجاري، والتي ساعدتنا على تدريب كوادرنا بمهنة المرشد السياحي.
تواصل
وأوضح: يحمل مشروعنا هم التواصل الحضاري وتقديم الثقافة الإماراتية، ومن أجل ذلك، ندرب شباباً إماراتيين يتحدثون لغات أجنبية على مهنة المرشد السياحي، ونخطو خطوة إلى الأمام نحو الثقافة الإماراتية، ونستكشف التراث الغني، وذلك عبر زيارات إلى مزارع محلية، وزيارة مناطق دبي التاريخية، مثل الفهيدي وديرة ومتاحف الاتحاد ودبي والمرأة وساروق الحديد، وعندنا برنامج مع وزارة الشباب، وهو زيارات الخير، وهناك أحداث ثقافية، مثل آداب وعادات شرب القهوة العربية، وتناول مأكولات تراثية خفيفة على الشاطئ، وتناول فطور إماراتي معد منزلياً، إضافة إلى تقديم تعريف بالثقافة الإماراتية للموظفين والوفود الأجنبية في الإمارات، ويمكن أن نخصص برامجنا حسب حاجات العميل، وتستفيد فئات كثيرة من برامجنا، بما فيهم الأفراد والفنادق وشركات السياحة والسفر والهيئات الحكومية، والشركات الخاصة والسفارات.
وأضاف: استفاد من برامجنا حتى الآن، حوالي 600 – 700 شخص، اطلع من خلالنا على ثقافتنا، ولدينا فريق حالياً في أبوظبي، وسنوجد قريباً في الشارقة، ولا بد من ذكر الدعم الذي حصلنا عليه من وزارة الشباب.
وحول التعاون مع رواد الأعمال الإماراتيين الآخرين، قال مطر: لدينا قاعدة بيانات بخمسة آلاف شخص، ويمكن أن نتشاركها مع شركات مماثلة لنا في توجهاتنا، كما أننا مستعدون لتدريب شباب إماراتيين ليكونوا مرشدين سياحيين، علماً بأن العمل معنا بدوام جزئي بالدفع على الساعة، ولذلك، فإن عملنا ليس تجارياً بحتاً، ولكنه أيضاً مبادرة تهدف لتقديم فكرة صحيحة عن الإمارات.
ووصف قيس التوبي، الرئيس التنفيذي لشركة بوينت، المؤسس المشارك ومدير «إدلال»،بانه منصة تعليم مفتوح، تهدف لمشاركة المعرفة عبر صنع فيديوهات تعليمية مدتها 30 دقيقة، يتبرع بها رواد أعمال مختصون، يحصلون بالمقابل على فرصة ظهور وترويج لأعمالهم.
يضيف التوبي: «أما الدخل، فيأتينا من الشركات الكبرى التي تستثمر اجتماعياً، وما نقوم به هو إقناعها بصرف جزء من ميزانيتها في أمور مستدامة، بدل تنظيم مؤتمر ودورات محدودة الزمان والمكان، وبالفعل، حصلنا على دعم من شركة عمانتل، حيث نعمل على ترجمة استراتيجية الجهة الداعمة لنا، بأن نتوجه مثلاً لمواضيع تجارية أكثر منها تكنولوجية، وإيجاد أفضل الأشخاص لإنجاز مقاطع الفيديو، علماً بأنه بمجرد الانتهاء من مشاهدة الفيديو، يمكن الإجابة عن 5 أسئلة متعددة الإجابات، يحصل بعدها المشاهد على شهادة حضور، واليوم.
يهدف مشروع «مشوار ونوصلك»، إلى توصيل الخضار والفواكه الطازجة من الحقل إلى الزبون، وإلغاء الوسيط المتمثل في سوق الجملة، بما يختصر سلسلة الإنتاج، ويضمن وصول البضائع طازجة إلى المستهلك. وقال مروان أحمد المدير التنفيذي للمنصة الإلكترونية: لدينا في بغداد آلاف الزبائن، بعد سنة ونصف من إطلاقنا المشروع،.
وأصبح لدينا اليوم قاعدة بيانات تبين سلوكيات الشراء، ما يمكننا سلفاً من معرفة الاحتياجات، وبالتالي، التواصل مع الفلاحين لتجهيزها. ويضيف «إن المشروع بدأ به مع شريك مؤسس، واليوم لديهم طاقم عمل من 10 أشخاص، وقد دخل مستثمرون ملائكيون في المشروع، وليس لديهم طاقم توصيل، ولكن يوصلون البضائع مقابل أجر ثابت عبر التاكسي وشركات مثل كريم وتاكسي فاي وشركات تاكسي محلية، مثل كروة وأجرة».