أشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للتراث والرياضات التراثية وبالدعم المستمر الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهات سموه الدائمة بصون ركائز التراث الإماراتي العريق الذي يحظى باحترام وتقدير العالم.
جاء ذلك خلال زيارة سموه، أمس، المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2017»، الذي يقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات.
رافق سموه خلال الزيارة الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيس اتحاد الإمارات للبادل تنس وعبد الله بطي القبيسي مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية وخليفة البلوشي نائب المدير التنفيذي لشركة انترناشيونال غولدن جروب وسعيد الغفلي المدير التنفيذي لشركة بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد وعدد من كبار المسؤولين.
وتجول سمو ولي عهد دبي في أرجاء المعرض – الذي تشارك فيه أكثر من 650 شركة من 40 دولة، منها 163 شركة إماراتية على مساحة 43 ألف متر مربع، وتفقد أجنحة وأقسام المعرض التي تقدم آخر المستجدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في الصيد والفروسية.
وأبدى سموه خلال جولته في أجنحة المعرض إعجابه بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه المعرض، واطلع على عدد من الأجنحة المحلية والعالمية المشاركة التي تعرض أحدث أسلحة الصيد واستمع إلى شرح من عدد من العارضين حول منتجاتهم.
وتعرف سموه على أحدث الابتكارات في مجال الصيد والفروسية، مشيداً بمستوى تنظيم المعرض وحجم المشاركات ونوعية المعروضات إذ يمثل الحدث فرصة لالتقاء المهتمين والمعنيين برياضتي الصيد والفروسية.
أحدث الأسلحة
إلى ذلك زار سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، جناح شركة «تسليح» الإماراتية خلال جولته بالمعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2017» بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.
واستمع سموه خلال الجولة إلى شرح من سالم المطروشي الرئيس التنفيذي للشركة حول أحدث الأسلحة المعروضة للصيد والرماية والابتكارات المتاحة لدى نادي تسليح للأنظمة الترفيهية في مجال الرماية، مشيداً بقدرة أبناء الإمارات على الابتكار لإرساء مشروعات متطورة تواكب التراث والعادات والتقاليد الأصيلة.
وأشاد سموه بدور «نادي تسليح» في دعم ونشر رياضة الرماية من خلال تكريس مفاهيم الحفاظ على التراث ونقله إلى الناشئة من أجل ربطهم بموروثهم الثقافي الحضاري وتقاليدهم العريقة.
كما زار سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية جناح نادي تراث الإمارات في المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2017».
واطلع سموه خلال الزيارة على أركان الجناح المختلفة خاصة ركن الكتب لمركز زايد للدراسات والبحوث وأشاد بمستوى إصدارات المركز بوجه عام والإصدارات التراثية والدواوين الشعرية على وجه الخصوص. وتصفح سموه محتويات كتب «أبوظبي..
دراسات في التاريخ الاجتماعي» للباحثة شمسة حمد العبد الظاهري وكتاب «علاقات إمارة أبوظبي السياسية مع جاراتها في عهد الشيخ حمدان بن زايد الأول» لموزة عويص علي الدرعي وكتاب «دراسات تاريخية في تطور البنية التحتية في إمارة أبوظبي» لفاطمة مسعود المنصوري، وأهدت إدارة النادي سموه نسخاً من هذه الكتب ومجموعة من إصدارات مركز زايد للدراسات والبحوث.
وأشاد سموه عقب الزيارة بمحتويات القرية التراثية والأركان المخصصة للمشغولات اليدوية وحيا جهود النادي في صون وحماية التراث والهوية الوطنية.
ويختتم المعرض الدولي للصيد والفروسية فعالياته اليوم وسط إقبال كبير من الزوار والصقارة وهواة الصيد والسفاري والفروسية من دولة الإمارات ومختلف دول العالم بعد نجاح متواصل حققه المعرض منذ انطلاقه قبل نحو 15 عاماً ليتحول إلى واحد من أهم المعارض العالمية التي تعنى بالصيد المستدام. وبلغ إجمالي الزوار خلال الأيام الثلاثة الأولى من المعرض نحو 60 ألف شخص.
وتميزت الدورة الحالية للمعرض بتنوع فعالياتها ومعروضاتها التي دمجت نكهة الماضي بالحاضر فمن الصناعات الحرفية التقليدية التي تزينت بها أروقة المعرض إلى أحدث الابتكارات في عالم الصيد والصقارة إضافة إلى بروز العديد من الأجنحة لمختلف الجهات المشاركة ضمن أجنحة ذات تصاميم مبتكرة تخدم الهدف العام من المعرض وتسلط الضوء على تاريخ دولة الإمارات العريق.
وتوقع عبدالله القبيسي مدير المعرض تجاوز عدد الزوار 100 ألف زائر خلال أيام المعرض الخمسة، مؤكداً أن المعرض يتشرف برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات.
وأضحى المعرض الدولي للصيد والفروسية رافداً مهماً من الروافد الثقافية التي تصب في مصلحة الحركة التشكيلية في أبوظبي بوجه خاص والإمارات بوجه عام، ومساهماً رئيساً في تثقيف المجتمع الإماراتي، ومحاكياً لما تنشئه العاصمة أبوظبي من متاحف عالمية مثل لوفر أبوظبي وغيره في منطقة منارة السعديات.
ويعرض الفنان الإماراتي الشاب حمد الشامسي عدداً من أعماله الفنية في المعرض التي خصصها لرسم صور أصحاب السمو الشيوخ. وقال إن الفن في البدايات كان هواية لتفريغ طاقة أو تخيلات إبداعية ما، إلا أنه اليوم أصبح فناناً محترفاً وتعامل مع موهبته بشكل أكثر جدية بفضل تشجيع الفنانين الكبار له ولزملائه.
وأكد الشامسي حرصه على المشاركة في دورة العام المقبل من المعرض، نظراً لما لمسه من أسلوب مختلف في المعرض، واعداً بأن تأتي لوحاته المقبلة متنوعة بشكل أكبر وتحاكي معظم مفردات معرض الصيد والفروسية وتلبي اهتمامات زواره.
وتشارك الفنانة الإماراتية موزة محمد الظاهري بـ15 عملاً فنياً متعدد الأنواع والمواضيع والأحجام كذلك، حيث رسمت الطبيعة الصامتة ورحلات البر للشيوخ وجسدت في لوحاتها بعض هوياتهم في الصيد ورحلات القنص ورياضات الفروسية، بالإضافة إلى لوحات للخيول والصقور تحاكي روح المعرض.
وقالت الظاهري إنها فوجئت بالمساحة الكبيرة المخصصة للفن التشكيلي في المعرض وبعدد الفنانين الإماراتيين والعرب والعالميين المشاركين، حيث أسعدها كثيراً التقاء زملائها من الفنانين الإماراتيين داخل المعرض.
كما تشارك الفنانة الإماراتية هدى الريامي بالعديد من الأعمال الفنية المتميزة تضم بورتريهات لأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات وصوراً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، تجسد من خلالها اهتمامه بالخيل والصقور ورحلات الصيد، بالإضافة إلى مجموعة من الصور تحاكي الطبيعة وجمال الخيل العربي ومدى اعتزاز أبناء الإمارات به منذ القدم، وصور أخرى عن طبيعة البيئات الإماراتية.
جدارية زايد
أطلقت قناة بينونة الفضائية خلال فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية مبادرة «جدارية زايد» لتسليط الضوء على مبادرة عام زايد التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون عام 2018 في دولة الإمارات مناسبة وطنية للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمناسبة ذكرى مرور 100 سنة على ميلاده.
وحرصت القناة على التحضير لهذه المناسبة الوطنية بهدف إبراز دور المغفور له في تأسيس وبناء دولة الإمارات إلى جانب تسليط الضوء على إنجازاته المحلية والعالمية.
أولت اللجنة المنظمة للدورة الحالية من المعرض اهتماماً كبيراً بالفن التشكيلي، وخصصت له مساحة كبيرة تضم أكثر من 20 جناحاً يعرض فيها أكثر من 20 فناناً إماراتياً وعربياً وعالمياً أعمالهم الفنية التي تحاكي روح وطبيعة وهدف المعرض في تأصيل وتعزيز رياضات الصيد والفروسية، وتعريف النشء بمفرداتها ومكوناتها بطرق إبداعية جاذبة.
كما تلبي الأعمال الفنية المعروضة اهتمام الزوار من محترفي ومحبي الصيد والفروسية باقتناء لوحة تحمل بين تفاصيلها ملامح الماضي وعراقة التراث الإماراتي، وتبرز عشق أبناء الإمارات وفخرهم بماضيهم على مر العصور مهما بلغت بهم المدنية والحداثة والتطور، إذ سيظل التمسك بالجذور عقيدة في وجدان كل إماراتي.
وتضم منطقة الفنون أعمالاً لفنانين من الإمارات ومصر ولبنان وتونس وبلجيكا وغيرها الكثير من الدول، كما اهتم المعرض بأن يكون للفنانين الإماراتيين الشباب حضور كبير بلوحاتهم وأعمالهم التي تبشر بنجوم كبار قادمين، وليكون المعرض بمثابة نافذة لهم على العالمية. وأكد الفنانون المشاركون أن المعرض أصبح ملتقى فنياً سنوياً لهم يجدون فيه أعمالاً لا توجد في بعض المعارض الفنية الثقافية المتخصصة.
حيث مستوى تنظيم الأجنحة الفنية والاهتمام بها أعلى بكثير من الدورات السابقة، ومنح الفنانين مساحات مجهزة خصيصاً لتناسب عرض أعمالهم بشكل إبداعي لائق. ولبّت اللجنة المنظمة رغبة الفنانين التشكيليين بتخصيص قاعة «الملتقى» التي يتم من خلالها تنظيم ندوات وورش عمل تعرف الزوار بأبجديات الفن التشكيلي على يد فنانين كبار ذوي خبرة في المجال.
وتشارك «سماوي مارين» – الشركة الإماراتية المتخصصة في تصنيع القوارب وفق أعلى المعايير العالمية – في فعاليات المعرض، حيث تعرض قاربها الرياضي «سماوي 46» وهو الأحدث ضمن محفظتها للقوارب عالية الجودة.
وقال سلطان بن مجرن مؤسس ورئيس شركة «سماوي مارين»، إن القارب المصنع تحت إشراف فريق عمل متخصص في شركة سماوي مارين يجمع بين أعلى المعايير العالمية وأحدث التقنيات المتطورة المستخدمة في بناء القوارب، حيث يصل طوله إلى 11 متراً وعرضه 3,30 أمتار، أما سعة خزان الوقود فتبلغ 290 جالوناً.
وأضاف ان وزن القارب يبلغ 5 أطنان وهو مزود بمحركات خارجية 2 x 350 حصان أما المحركات الداخلية فتبلغ قوتها 2 x 370 حصان، مما يؤمن له سرعة تصل إلى 42 عقدة في الساعة، مؤكداً أنه يعكس المستوى العالي من التميز والريادة الذي وصلت إليه الإمارات في تصنيع القوارب.
وأوضح انه تم الحرص في تصنيع القارب الجديد على الاستفادة من أحدث التكنولوجيات البحرية المتطورة وأرقى التصاميم العالمية لضمان تحقيق أعلى مستويات رضا العملاء من محبي القوارب الراغبين بالتمتع بالحياة البحرية.
وأشار إلى أن المعرض يمثل فرصة مثالية لتسليط الضوء على المزايا الرئيسية المميزة للقارب الرياضي الجديد، متوقعاً أن يحظى باهتمام كبير بين أوساط محبي القوارب في العالم العربي باعتباره يحمل واحدة من أبرز العلامات المحلية البارزة التي تلبي أعلى المعايير الدولية فيما يتعلق بالتصميم والأداء.
مختبر باليستي متنقّل لفحص الأسلحة
شاركت إدارة الأدلة الجنائية في قطاع شؤون الأمن والمنافذ بشرطة أبوظبي في المعرض، بمختبر «باليستي» متنقل، عبارة عن مقطورة متكاملة بطول 25 متراً، تتضمن داخلها أجهزة تقنية تعمل بكفاءة وجودة عالية في مجاليّ فحص الأسلحة والذخائر، وأخذ العينات لقاعدة بيانات بصمة السلاح، تسهم بتقليص الزمن المستغرق لعملية الفحص الفني للسلاح.
إضافة إلى سهولة التنقل من مكان إلى آخر بدلاً عن نقل الأسلحة إلى المختبر الجنائي لإجراء الفحوصات الفنية.وأكد العميد الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، مدير قطاع شؤون الأمن والمنافذ، حرص شرطة أبوظبي على مواكبة التقدم العلمي في مجال الأمن وفق أرقى المستويات الدولية.
وتزويد منتسبيها وكوادرها بالعلوم والمهارات والأساليب العلمية والعملية والمعارف الحديثة لضمان أمن وسلامة المنافذ، وتوفير خدمات متطورة وفق معايير الجودة العالمية في المجال الشرطي والأمني؛ وبما يعزز إمكاناتهم في مواجهة التحديات.
وأوضح العميد عبدالرحمن الحمادي، مدير إدارة الأدلة الجنائية في شرطة أبوظبي، أن المختبر «الباليستي» المتنقل تم تصميمه وتجهيزه، وفقاً لأحدث المواصفات العالمية.
ولفت إلى أن وحدة المختبر «الباليستي» المتنقلة تعمل بكفاءة عالية في مجالي فحص الأسلحة والذخائر، موضحاً أن قسم الأسلحة يتكون من قسمين أحدهما خاص بفحص الأسلحة والذخائر وآخر مختص بفحص الجودة.
وقال إن المختبر «الباليستي» المتنقل يتميز بالعديد من الفوائد من ضمنها أخذ عينات الأسلحة المراد ترخيصها، مشيراً إلى قدرته على تحميل البيانات الخاصة بالأسلحة عبر خط تواصل مشترك مع الخادم الرئيسي لنظام بصمة السلاح ( I B I S) لافتاً إلى أن مهمة الفحص الفني للأسلحة والذخائر تتم من قبل فريق عمل وطني.
وأشار الحمادي إلى فوائد المختبر «الباليستي» المتنقل، من أهمها اختصار الوقت المتعلق بعملية الفحص الفني للسلاح، إضافة إلى سهولة التنقل من مكان إلى آخر بدلاً عن نقل الأسلحة إلى المختبر الجنائي لإجراء الفحوصات الفنية.
كما وزعت إدارة الأسلحة والمتفجرات بشرطة أبوظبي، حافظة إرشادات باللغتين العربية والإنجليزية، شملت التعليمات الخاصة بحاملي تراخيص الأسلحة.