نظّم المكتب الإعلامي لحكومة دبي اليوم (الأربعاء) ورشة عمل لأعضاء “شبكة دبي للدبلوماسية العامة والاتصال” بالتعاون مع شركة “بلومبرغ، والتي تعد من كبرى المؤسسات الإعلامية في العالم، وذلك بمقرها الإقليمي بمركز دبي المالي العالمي بهدف إطلاع أعضاء الشبكة على أساليب العمل التي تطبقها المؤسسة والاقتراب أكثر من بيئة العمل الإعلامي في إطارها العالمي، والوقوف على آليات التعاطي مع مختلف أشكال الأخبار بما فيها الأنباء العاجلة والأسس والقواعد التحريرية التي يتم من خلالها معالجة الأخبار.
وبهذه المناسبة، أعربت نورة المنصوري، مديرة الاتصال الاستراتيجي بالمكتب الإعلامي لحكومة دبي عن امتنان وتقدير المكتب لمؤسسة بلومبرغ لحسن الاستضافة والتعاون في تقديم معلومات قيمة لأعضاء الشبكة، في ضوء علاقات التعاون الوثيقة التي طالما جمعت بين بلومبرغ ودبي التي اتخذت منها مقراً إقليميا لها في المنطقة، منوهة بالمكانة المميزة للمؤسسة في المشهد الإعلامي العالمي من خلال نشاطها الذي يمتد حول العالم وتقدّم من خلاله طيفاً واسعاً من الخدمات بما فيها البيانات والمعلومات والأخبار.
وأكدت المنصوري أن هذه الورشة وما تضمنتها من مناقشات تأتي في إطار النشاط المستمر لشبكة دبي للدبلوماسية العامة والاتصال وأجندة الفعاليات التي وضعها المكتب الإعلامي بهدف تعزيز قدرات وأساليب الاتصال عبر عدة وسائل من بينها التعريف بأنجح التجارب وأفضل الممارسات العالمية في ذات المجال وأكفأ الأدوات وأكثرها فاعلية لتوظيفها في توصيل الرسالة بأسلوب ناجح ومؤثر.
وفي مستهل ورشة العمل، رحّب رياض حماده، مدير تحرير بلومبرغ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأعضاء شبكة دبي للدبلوماسية العامة والاتصال، معرباً عن تقديره لجهود المكتب الإعلامي لحكومة دبي والدور المهم الذي تلعبه الشبكة التي تضم نخبة من مسؤولي الاتصال في عدد كبير من دوائر ومؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
واستمع أعضاء الشبكة خلال الورشة إلى شرح مفصّل تناول مجمل أعمال بلومبرغ في المنطقة وكذلك في دبي التي تستضيف المقر الإقليمي للشركة والكائن في مركز دبي التجاري العالمي والذي شهد العام الماضي إطلاق استوديو جديد للأخبار تأكيدا على أهمية دبي كمدينة مؤثرة في المشهد المالي والاقتصادي العالمي، وفي ضوء علاقات التعاون النموذجية التي جمعت بين الجانبين على مدار ما يزيد على عقدين من الزمان.
وتعرّف الحضور خلال اللقاء على أسلوب العمل في واحدة من أكبر مراكز الإعلام العالمية وآليات التحرير وأساليب النشر المختلفة عبر كافة المنصات التي تقوم الشركة بتشغيلها سواء الإلكترونية منها أو التلفزيونية وغيرها من قنوات الخدمة الإخبارية والمعلوماتية إضافة إلى الخدمات المالية التي تتميز فيها بلومبرغ على المستوى العالمي.
وتضمن العرض أسلوب تعامل بلومبرغ من الأخبار على اختلاف أشكالها وكيفية التعاطي مع الأنباء العاجلة والنهج الذي تتبعه في التحقق من مصداقية المعلومة قبل بثها، والإطار العام الذي يعمل من خلاله أكثر من 2600 صحافي يتبعونها في أكثر من 120 دولة حول العالم، يقدمون يوميا ما يقرب من 5000 خبر، ولمحة عامة عن المؤسسة التي يصل عدد موظفيها إلى نحو19 ألف موظف موزعين على 192 منطقة حول العالم.
وشملت الورشة نقاشاً بين أعضاء الشبكة ومسؤولي مكتب بلومبرغ في دبي حول الأسلوب الأمثل للتعاون والكيفية التي يمكن من خلالها الوصول به إلى أرقى مستوياته، التزاما بنهج دبي في توطيد أركان التفاعل الإيجابي مع قطاع الإعلام، سواء المحلي منه أو العالمي، والذي ترى فيه دائما شريكاً في بناء المستقبل وطرفاً أصيلاً في معادلة التنمية والتطوير التي تطال كافة قطاعاتها.
يُذكر أن “شبكة دبي للدبلوماسية العامة والاتصال” قد انطلقت في وقت سابق من العام الجاري وتحديداً في شهر مارس بهدف تعزيز وصول رسالة دبي إلى العالم والإسهام في مؤازرة الخطاب الحكومي والرسمي، وتطوير منصة جديدة يمكن من خلالها تنسيق رسائل دبي إلى العالم بمشاركة القطاعين الحكومي وشبه الحكومي، بما يكفل مزيد من وضوح الرسالة وقوتها لمساندة أهداف التنمية وتوطيد أركان التعاون مع كافة الشركاء على المستويين الداخلي والعالمي.
وتعمل الشبكة على تعزيز دور الدبلوماسية العامة والقوة الناعمة بالتكامل مع الاتصال الحكومي وذلك لتحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية من أبرزها تحفيز المجتمع على المشاركة الفاعلة في عملية البناء المستمرة ضمن مختلف القطاعات وإطلاع العالم على مستويات الإنجاز المتقدمة في شتى مجالات التطوير في دبي، بينما تسعى الشبكة إلى التحوّل إلى مركز امتياز يسهم في تقديم دراسات الحالة والأدلة الإرشادية والمواد التثقيفية والتوعوية التي من شأنها تمكين القائمين على مجال الاتصال من صقل مهاراتهم وخبراتهم المهنية عبر خطة واضحة وبالتعاون مع كافة الأجهزة المعنية بما يضع عملية الاتصال الحكومي والممارسات المتعلقة بالدبلوماسية العامة في حالة تطوير مستمر وعلى مدار العام لتأكيد قدرته على مواكبة حركة النمو السريعة في دبي ودولة الإمارات على وجه العموم.