أكدت أنجيلا أهريتندس النائبة الأولى لرئيس شركة «آبل» إدارة البيع بالتجزئة أن متجر «آبل» الذي افتتحته عملاق التقنية في دبي مول أبريل الماضي سيشكل نموذجاً أساسياً لمفهوم التجزئة الجديد الذي تحاول «آبل» تطبيقه في متاجرها حول العالم من خلال تحويلها إلى مساحة عصرية تنبض بالطاقة والإبداع وتجذب الزوار والمبدعين والمصورين للتسوق أو البحث عن الإلهام والتعلم والتواصل مع الآخرين في مجتمعهم.
وتضيف أهريتندس أن متجر «آبل» في دبي مول سيكون ركيزة مفهوم «إعادة ابتكار» التجزئة المزمع تطبيقه في أغلبية متاجر «آبل» العالمية التي انطلق أولها قبل 16 عاماً ويقرب عددها اليوم من 500 متجر، مشيرة إلى أن التحول في مفهوم التجزئة يشبه إلى حد كبير القفزة الكبيرة التي قطعتها الشركة من إنتاج «آيبود نانو» إلى إنتاج «آيفون 6».
ويتميّز تصميم المتجر بمساحاته الواسعة المريحة التي تتميز بالإضاءة وعناصر الديكور الطبيعية وشرفته المنحنية المزينة بالأشجار، كما يشمل الأجنحة الشمسية التي تغلق أوتوماتيكياً خلال ساعات النهار عندما تكون الحرارة مرتفعة، وتفتح لتسمح للزوار بالجلوس على الشرفة خلال فترة المساء.
ما يجعل هذه الأجنحة المستوحاة من المشربيات العربية إحدى أكبر النصب الفنية المتحركة في العالم، علاوة على أن المزايا التي يقدمها هذا المتجر من وجوده داخل أكبر مركز تجاري في العالم وإطلالتــه الفريدة على برج خليفة، أعلى برج في العالــم وأكبــر نافــورة راقصــة فــي العالــم.
وتتسائل أهريتندس: «هل من مكان أفضل للتجمع من موقع يطل على مركز مدينة دبي، حيث تلتقي نافورة دبي مع برج خليفة ودبي مول؟ ونحن نفتخر بأن نفتتح متجرنا في أحد أكثر المواقع الحيوية في العالم».
ويقدم المتجر تجربة TodayAtApple التي تقدم يومياً 60 جلسة للمستثمرين والمعلمين والمستهلكين لتدريبهم على مهارات التصوير والتصميم وتحرير الفيديو وتطوير التطبيقات والرسم الإلكتروني وتحرير طاقاتهم الإبداعية باستخدام أجهزة وبرامج الشركة مشيرة إلى أن 148 موظفاً تم تدريبهم بشكل خاص لدعم المستهلكين والإجابة عن كافة تساؤلاتهم خلال تجربة «توداي ات ابل».
ويقول موقع «ي إن بي سي» إن ابتكار مفهوم جديد للتسوق يأتي بالتزامن مع نمو عوائد أنشطة الأعمال في «آبل» – التي تشمل متجر التطبيقات و«آبل ميوزيك» و«آبل كير» – بمعدل أسرع من نمو هواتف «آيفون».
وقامت شركة «فوستر أند بارتنرز» Foster & Partners البريطانية للهندسة بتصميم ثمانية عشر «جناحاً شمسياً» يبلغ ارتفاعها37.5 قدماً وتتحرك بمحركات لتستجيب للظروف البيئية المتغيرة باستمرار.
حيث تعمل على تبريد المتجر عند زيادة حدة حرارة الشمس، وتُفتح في المساء للترحيب بجميع زوار الشرفة العامة. وتيمناً بالمشربية العربية التقليدية، فإن كل جناح للطاقة الشمسية مصنوع محلياً من 340 قضيب بوليمر معزز بألياف الكربون بعرض 180 قدماً، وتمثل الألواح الثمانية عشر واحدة من أكبر المنشآت الفنية الحركية في العالم.
وحول مدى صعوبة نشر شعور «مجتمعي» في المتاجر الجديدة والسعي لتحقيق هدف ربحي في الوقت نفسه، أجابت أهريتندس: «طالما كانت «آبل» مركزاً للطاقة والحماس، وأعتقد أن فريق «آبل» من العاملين في المتاجر الجديدة يعكسون ذلك الحماس ويعززون تجربة التسوق الإجمالية للمستهلكين.