أنذرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي معلماً في مدرسة جيمس ويلنجتون الخيل، مؤخراً لعرضه فيلماً لخادمة تعذب طفلاً في حصة التربية الإسلامية، ما جعل الأطفال يعيشون حاله قلق وخوف من المادة ذاتها، ومن الخادمات في منازلهم، ما دفع أولياء أمور إلى التقدم بشكوى إلى الهيئة لوقف مثل هذه الممارسات التي تصب بشكل سيئ في مصلحة الطالب.
وصرحت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، لـ«البيان» أن فريق الالتزام وضبط المسؤوليات قام بعمل زيارة ميدانية للمدرسة والتحقق من موضوع الشكوى، وبعد الاطلاع على تقرير الزيارة وبناء عليها تم تحرير مخالفة للمدرسة، ومن ثم قامت المدرسة بتوجيه إنذار للمعلم الذي قام بعرض الفيديو.
وأكد أولياء الأمور الذين تحفظوا على ذكر أسمائهم أن أبناءهم عاشوا فترة خوف ورعب من خادمتهم في منازلهم وخاصة أنهم بأسر يعمل فيها كل من الأم والأب، مشيرين إلى أنهم توجهوا لإدارة المدرسة بشكوى تجاه المعلم، الذي ادعى أنه كان يريد من خلال هذا الفيديو أن يعلم الطلبة الرحمة و التعاطف.
واعتبروا أن مهنة التدريس من أعظم المهن في التاريخ، وينبغي على المعلم أن يراعى أدبياً واجتماعياً ومادياً، وتمكينه من التعامل مع قدرات الطلبة، وفقاً لمرحلتهم العمرية، ويكون مدركاً ويعي ما يقدمه للطلبة من برامج، وذلك من أجل الوصول إلى مخرجات تحاكي هذا العصر بتوجهاته كافة. وأوضحوا أن المعلم يشكل العمود الفقري في المنظومة التعليمية، نظراً للأدوار الرئيسة التي يضطلع بها، ويقع على عاتقه بناء أجيال متعلمة واعية ومثقفة تدرك حجم مسؤولياتها، وتمتلك مهارات القرن 21.