افتتحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح رئيسة جامعة زايد مساء أول من أمس، معرض «مشاريع التخرج لطالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية» بجامعة زايد – فرع دبي، في حي دبي للتصميم، بحضور معالي شمّا المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومريم المهيري، الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية – أبو ظبي و«توفور 54»، ومحمد الشحي الرئيس التنفيذي لحي دبي للتصميم وطاقم هيئة التدريس في الجامعة.
وقالت معالي الشيخة لبنى بالمناسبة: «إن أعمال الطالبات المشاركات بالمعرض تعكس براعتهن في استخدام أساليب مبهرة في التصميم وتوظيف أدوات وتقنيات جديدة وغير تقليدية، مثل الليزر وغيره، في إنجاز مشاريعهن».
ولفتت إلى أن التصاميم التي قدمتها الطالبات كمشاريع لتخرجهن تكشف عن عمق حسهن المجتمعي وصدق فهمهن لنصيبهن من المسؤولية الاجتماعية، إذ تتنوع هذه المشاريع على سبيل المثال بين إعادة إحياء المباني القديمة برؤى عصرية تقوم على طرح أفكار لاستخدامها، أو تقديم تصورات مبتكرة لمكتبة الطفل أو المكتب السياحي وغيرها.
وقال محمد الشحي الرئيس التنفيذي لحي دبي للتصميم في كلمته بعد ترحيبه باستضافة المعرض في الحي: «تجسد هذا النجاح بحصول 15 طالبة على منح تدريبية بينهن أربع عملن مع شركائنا الاستراتيجيين، مؤكداً التزام الحي بالمساهمة في تشجيع المواهب الصاعدة في أجيال الشباب، وتمكينهم من تحقيق أحلامهم وترجمتها إلى واقع محسوس، ومعرباً عن تمنياته بأن يرى مشارَكات من هذا المعرض في المعرض العالمي لمشاريع الخريجين في التصميم الذي يقام في شهر نوفمبر المقبل».
وتعكس التصاميم التي يضمها المعرض بشكل عام انشغال الفنانات بالغوص والاستكشاف في مجموعة متنوعة من الموضوعات، إلا أن رابطاً جوهرياً واحداً يجمع بينها وهو الصلة الوثيقة بالبيئة في مجالات التنمية المجتمعية والثقافة والمستقبل الشامل لدولة الإمارات العربية المتحدة. وعلى سبيل المثال، مشروع عائشة مصبح بوهناد فتسعى من خلال مشروعها «واحد» لنشر التوعية بأهمية الماء وترشيد استهلاكه، معتمدة على الإحصاءات التي تشير إلى أن نسبة المياه المتوفرة للبشر والنباتات والدواب على سطح الأرض وصلت إلى أقل من (1%).
حيث يبلغ عدد سكان الأرض اليوم 8 مليارات نسمة في حين تتوفر المياه النظيفة لـ 783 مليون شخص فقط، وما زال الناس لا يدركون عواقب هذه الندرة، مع العلم بأن الماء هو الأصل الجوهري للحياة. وقد اتخذت عائشة من الآية القرآنية الكريمة (وجعلنا من الماء كل شيء حي) عنواناً لمشروعها.
وتسعى عائشة عبد الله المهيري بدورها إلى أحداث التغيير الإيجابي في حياة الناس حولها، فاختارت أن تصمم مأوى للأشخاص المحرومين اجتماعياً في إمارة دبي، والذين لا يعلم بوجودهم الكثيرون رغم تحدث وسائل الإعلام عنهم بكثرة.
وقد أوصلت نتائج مشروعها إلى التعرف على نماذج لهذه الملاجئ التي لا توفر الدفء والأمان النفسي فقط للمستفيدين منها بل تساعدهم أيضاً على تطوير مهاراتهم الحياتية ليصبحوا أكثر نفعاً للمجتمع. واختارت عائشة تنفيذ مشروعها في منطقة القصيص بأحد المستودعات التي تتسم بالمرونة المطلوبة لإقامة المشروع.
أما نورة أحمد فطرح فيهدف مشروع تخرجها لإيجاد حل يساهم في مكافحة سرطان الثدي، الذي تتزايد معدلات الإصابة به في دولة الإمارات، وبالتالي تشجيع النساء على الخروج كثيراً إلى الهواء الطلق للاستفادة من أشعة الشمس التي يعتبر التعرض لها أفضل وسائل تجنب الإصابة بسرطان الثدي.