حوار : آمال إيزة – الشارقة
أكدت الكاتبة المبدعة المصرية أمل فرح صاحبة دار نشر “شجرة” لصحيفة “نبض الإمارات” الإلكترونية على هامش زيارتنا لجناحها , أنها تشتغل و منذ سنوات ولديها خبرة 20 سنة بالكتابة و نشرت و ألفت حوالي 30 كتاب و هي تركز على فكرة التميز و الإهتمام أكثر من المبدعين و أصحاب الأفكار المختلفة و الإيجابية الصانعة للتغيير و هذا ما لمسناه فعلا إثر إطلاعنا على بعض المنشورات , بالدار فقد استطاعت السيدة : أمل فرح أن تجذب الفنانين التشكيليين و كذلك المبدعين منهم العصاميين الذين اكتشفتهم هي شخصيا و مدت لهم يد العون و شجعتهم كصحافية من خلال نشر مقالات عنهم بمجلات بمصر و بمواقع , و بعدها واصلت دعمها لهم من خلال نشر أعمالهم بالدار نذكر منهم الكاتب و القاص صبحي شحاتة و صدر له مجموعة قصصية تحت عنوان : عصفور الماء , علما بأن دار شجرة , تأسست سنة 2015 , و لكنها تحمل في جعبتها الكثير من الإنجازات , حيث تحصلت الكاتبة على جائزة الشارقة للإتصالات فئة أحسن نص عن قصتها أريد أن أكون سلحفاة , سنة 2016 و ذلك من أجل زرع الوطنية في نفوس الصغار , الأجيال الصاعدة رجال و نساء المستقبل، وكانت الرسومات من إبداع الرسام أسامة أبو العلا , هذا و قد إطلعنا أيضا على آخر إصداراتها مذكرات فتاة , حيث يشاركها بهذا العمل الذي تعتز به زوجها المبدع الفنان التشكيلي: مجدي الكفرواي الذي أمتعنا برسوماته بآخر كتاب لأمل فرح التي أرادت من خلاله أن تبين مدى تعلق بطلة قصتها بحكايات جدة والدتها وتسليط الضوء على أمر مهم ألا و هو الحوار و اكتساب الخبرات من الجيلين، من خلال محاولة رصد العلاقة في الأسرة الكبيرة بمفهومها و معناها الواسع و ليس الأسرة النووية التي نعاني منها الآن بالأخص أننا الآن نعيش العديد من الظواهر الدخيلة على مجتمعاتنا مع الإنتشار الواسع لإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي التي باتت تحدث شرخا وسط عملية التواصل بالعائلة نفسها و تركز الحكايات على إستخلاص العبر و الحكمة وكونه مصدر للأحلام و الأفكار و التواصل مع الجذور، مع العلم ان الكتاب قد رشح بالسنة الماضية في القائمة القصيرة لجائزة إتصالات و رشح هذه السنة في القائمة القصيرة لجائزة 21 عربي , هذا من جهة.
و من جهة أخرى أشارت ذات المتحدثة أنهم احضروا بالدورة التاسعة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل العديد من الإصدارات الخاصة بأدب الطفل.
وبلغة الأرقام أضافت أن لديهم بالجناح 40 عنوان مُنوع مابين كتاب ما قبل المدرسة حتى سن 18 سنة وهي كُتب في الفلسفة والأدب و علم النفس وفن العمارة و الفلك هي ممتعة و شيقة ليست بلغة علمية مباشرة لكنها كتب مقالية صادرة باللغة العربية الفصحى بسيطة تحبب الأطفال في العلوم والثقافة منوهة بذات الشأن أنهم يعترفون لأنفسهم بأنهم دار نشر عربية ومصرية إفريقية و بحر متوسطية و بالتالي لها سماتها العربية المتميزة، كما ركزت دار شجرة للنشر و الاستاذة فرح أمل على الجانب الخيري و الإنساني بمشاركتها حيث تم توزيع العديد من القصص و كتب التلوين، حيث قامت الدار بتوزيع عدد إجمالي للكتب بلغ 700 , منهم 100 كتاب للأطفال اللاجئين السوريين، سُلمت لجمعية لوياك الكويتية فهي من ستقوم بتوزيعها على الأطفال , بقيادة الدكتورة فارعة السقاف , إلى جانب توزيع و منح 150 كتاب منهم 100 كتاب للتلوين و 50 المتبقية من فئة القصص أو الكتاب القرائي لصالح الكاتب و الشاعر العراقي المبدع قاسم، لمساعدته في مبادرة تعال نكتب في بغداد , هذا إلى جانب التبرع بكتب أخرى لفائدة مدرسة الحارس لسلطنة عمان و لمبادرة شخصية لصاحبها أحمد بن راشد و هي متعلقة بقرية القراءة كذلك بسلطنة عمان هذا إلى جانب التبرع ب 150 كتاب آخر لفائدة جمعية أصدقاء مرضى السرطان و هي متعلقة ب قصص و كتب تلوين تحمل ثلاث عناوين و هي : هيا نلون – العصور القديمة – لون مع التأثيريين وحرية .
و قد استلم الكتب تنفيذي برامج الشؤون المجتمعية حامد محمد الحامد ، وتقدم بشكره للأستاذة فرح على أن يتم بيع بعض الكتب للزوار و توجه المبيعات لصندوق التبرعات لفائدة مرضى السرطان والباقي منها يوزع على المرضى لإدخال البهجة و السرور على قلوبهم فالتلوين و الرسم و القراءة بحد ذاته.
كما تجدر بنا الإشارة ان دار شجرة قد ترجمت من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية 5 عناوين : أريد أن أكون سلحفاة – أريد أن أبكي – مذكرات فتاة – الوحش – مثلث و دائرة.
(
(
