أعلنت دولة الامارات عن تبرع جديد بمبلغ (250 مليون درهم اماراتي) أي ما يعادل (68) مليون دولار اميركي للشعب السوري.
جاء ذلك فى كلمة لمعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة خلال مشاركة دولة الامارات العربية المتحدة في فعاليات مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي عقد في بروكسل اليوم برئاسة الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت، ودولة قطر، والمملكة المتحدة، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومملكة النرويج، والأمم المتحدة بصورة مشتركة.
وسيتضمن المبلغ الجديد تنفيذ ودعم برامج تعليمية وتأهيلية للاجئين، ليكونوا قادرين على العطاء والإنتاج، وولوج سوق العمل.
وقالت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي في كلمتها خلال المؤتمر ان الوضع الإنساني الصعب للشعب السوري الشقيق لا زال يشغل دولة الإمارات التي تعد من أوائل الدول، التي أخذت على عاتقها المساهمة في تخفيف معاناة الشعب السوري، سواء أكان ذلك من خلال تقديم الدعم الإغاثي والإنساني أو من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة الى محاولة إنهاء الصراع وتسليط الضوء على الوضع الإنساني الخطير في سوريا وإعطائه المزيد من الاهتمام والزخم على الساحة الدولية، بما يسهم في حفظ الأرواح والممتلكات، وعودة الأمن والاستقرار.
واوضحت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي أن دولة الإمارات دأبت على المشاركة في جميع الاجتماعات الخاصة بالمانحين، وتعهدت خلالها بتقديم مبلغ 597 مليون دولار أمريكي، وتجازوت قيمة مساعداتها، تلك المبالغ التي تعهدت بها، حيث بلغت قيمة المساعدات حتى نهاية 2016 أكثر من 832 مليون دولار أمريكي، منها 144 مليون دولار خلال العام 2016 وهو ما فاق تعهد الدولة في مؤتمر المانحين السابق في لندن، والبالغ 137 مليون دولار .
وأضافت، أن دولة الإمارات ركزت على دعم النازحين في الداخل السوري عبر تقديم المساعدات الإغاثية وتأسيس صندوق اعادة الإعمار لسوريا بالتعاون مع ألمانيا والولايات المتحدة وايضا دعم اللاجئين المتواجدين في دول الجوار السوري، خصوصا في كل من الأردن، ولبنان، والعراق ومصر واليونان، سواء كان ذلك من خلال إقامة المخيمات، التي تتوافر فيها جميع مقومات الحياة الأساسية، أو من خلال تنفيذ برامج إغاثية وصحية متنوعة حيث تعتبر المخيمات الإماراتية في كل من الأردن والعراق واليونان أبرز مثال على ذلك.
كما تعهدت دولة الإمارات في سبتمبر الماضي باستقبال 15 ألف سوري، خلال الخمس سنوات القادمة.
وأشارت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي الى أن دولة الإمارات لم تغفل عن الأعباء التي تتحملها دول الجوار السوري، جراء استضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين، وهي أعباء تفرضها القيم والأعراف الإنسانية قبل المعاهدات القانونية حيث عملت الإمارات على دعم ومساندة هذه الدول، وذلك من خلال البرامج التنموية الداعمة لأوضاعها الاقتصادية، والبرامج الإنسانية والإغاثية التي تسهم في تخفيف العبء الإنساني الكبير عن هذه الدول.
واعتبرت معاليها ان انعقاد هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف سياسية استثنائية وإنسانية بالغة الصعوبة تعيشها المنطقة، تزايدت معها أعداد اللاجئين والنازحين، وتبددت آمالهم بسرعة العودة إلى دولهم ومناطقهم، وهو ما يستدعي تكاتف الجهود الدولية من أجل العمل على سرعة إنهاء مختلف أزمات المنطقة ومضاعفة الجهود الإنسانية والإغاثية لدعم النازحين واللاجئين أينما وجدوا، وخاصة الصراع في سوريا.
ضم وفد الدولة المشارك فى فعاليات مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” كلا من سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية وسعادة محمد عيسى بوشهاب السويدي سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا والسيد محمد إسماعيل السهلاوي نائب مدير إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، والسيدة شيخة حمود الكعبي، إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.