أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد العريف زكريا سليمان الزعابي أحد جنودها البواسل المشاركين ضمن قواتها المشاركة في عملية “إعادة الأمل” مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن.
وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص تعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد البطل، سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يتغمده بواسع رحمته.
وعبر أفراد أسرة الشهيد العريف زكريا سليمان الزعابي عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد ابنهم في ميادين العزة والكرامة أحد جنود الدولة البواسل المشاركين ضمن قواتها في عملية “إعادة الأمل” مستبشرين بحسن خاتمة ابنهم الذي كان من خيرة الشباب المنطقة بمدينة كلباء.
وأشاروا إلى أنهم استقبلوا خبر استشهاده بمشاعر غلب عليها الفخر والاعتزاز بالتضحية التي قدمها ابنهم لخدمة وطنه ودينه على مشاعر الفقد، لافتين إلى أن التضحية في خدمة الوطن والشهادة لإعلاء كلمة الحق من أسمى الأعمال التي يمكن أن يلاقي بها الإنسان ربه، وهي خاتمة حسنه لأعماله الصالحة التي عرف بها.
وقال نجيب سليمان الزعابي شقيق الشهيد زكريا إن الشهادة في سبيل الله وخدمة الوطن غاية يسعى لها كل شخص، لذلك لم تكن مشاعر الفقد أقوى من مشاعر الفخر والاعتزاز التي بدت واضحة على كل فرد من أفراد الأسرة بعد تلقيه الخبر، مشيراً أن الشهيد زكريا في عمر 30 سنة، وهو متزوج ولديه ولد واحد في عمره أربعة أشهر، وهو الخامس من بين أشقائه. انتسب إلى القوات المسلحة في وقت مبكر من حياته منذ الصف الثالث الإعدادي، وأحب الحياة العسكرية واخلص فيها إلى ان استشهد في الخدمة.
الشهيد زكريا الزعابي مع طفله الوحيد عبيد
وحول اخلاق وشخصية الشهيد، قال نجيب الزعابي : للصالحين علامات في الدنيا، والشهيد زكريا كان من الشخصيات الاجتماعية المحبوبة في المجتمع، ملتزما بالصلاة في المسجد، محبا للعائلة، باراً بوالدتنا خصوصا بعد وفاة الوالد، ومن اكثرنا تواصلا مع الناس والأرحام حيث كان لا يقطع الزيارات مع أفراد العائلة، عرف عنه الكرم الشديد وحب المساعدة ولو كانت على حساب نفسه. نسأل الله له الفردوس الاعلى من الجنة.
وأكد احمد زوج شقيقه الشهيد: أن الشهيد زكريا التحق بقوات التحالف العربي منذ قرابة 6 أشهر، ورحلته الاخيرة كانت منذ اسبوعين، حيث فضل قبل المغادرة السلام على اغلب افراد العائلة، مشيراً إلى ان خبر الشهادة كان بمثابة تتويج لمسيرة هذا الرجل الطيب، فقد توج عائلته بشرف الواجب في حماية الوطن، وهو مصدر عز وفخر لوالديه ولأشقائه ولولده الوحيد (عبيد)، ولكل مواطن إماراتي، معتبراً أن الشهادة هي أعظم التضحيات، وسيبقى ذكره فخراً للأجيال القادمة.
فيما غرد الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب صاحب السّمو حاكم الشارقة، في حسابه على توتير : ان مدينة كلباء تقدم شهيدها العاشر خلال عامين دفاعاَ عن هذا الوطن الغالي. كما غرد بـعبارة: يلحق بكوكبة شهداء الوطن الابرار وترتفع روحه الطاهرة دفاعاً عن الدين والوطن. رحمك الله يا زكريا .. اتذكرك صغيراً كنت باراً بوالدك وجدك وملازماً لهما .. ولربما كانت الشهادة خير جزاء لك على حسن سيرتك.