ذكرت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية نقلاً عن المعارض الإيراني أحمد منتظري، نجل المرجع الشيعي الراحل حسين منتظري، أن وزارة الأمن والاستخبارات طلبت من الموقع الرسمي لوالده حذف ملف صوتي يعود لعام 1988 يدين مسؤولين في النظام الإيراني لتنفيذ إعدامات جماعية بحق ما بين 5 إلى 30 ألفاً من المعارضين في عام 1988.
وقال أحمد منتظري إن وزارة الأمن اتصلت به هاتفياً وطلبت منه أن يحذف الملف الذي انفجر كونه قنبلة إعلامية ضد النظام الإيراني، خاصة أن المتحدث في الملف الصوتي هو من أبرز مؤسسي النظام الإيراني.
وفي التسجيل الصوتي ومدته 40 دقيقة، يخاطب منتظري حاكم الشرع ومدعي عام إيران ونائبه وممثل وزارة الأمن في سجن ايفين الذين كان يطلق عليهم «لجنة الموت» فيصف الإعدامات بأنها أكبر جريمة ترتكب في إيران، محذراً الحاضرين في الجلسة من أن التاريخ سوف يسجل أسماءهم في قائمة المجرمين.
وإلى ذلك، قامت السلطات الإيرانية في سجن رجائي شهر بمدينة كرج، جنوب غرب طهران، بتوزيع ممتلكات ومتعلقات النشطاء السنة الذين أعدمتهم في 2 أغسطس الجاري، على باقي السجناء «غنائم حرب» حسب وصف مسؤولي السجن، وفقاً لتقرير نشرته وكالة «هرانا» الحقوقية بناء على معلومات من داخل السجن.
يذكر أنه مازال هناك 18 سجيناً من النشطاء السنة مهددين بالإعدام الوشيك، غير أن التقرير أفاد بأن 5 من هؤلاء السجناء تمت إعادتهم من الزنزانات الانفرادية لقاطعهم السابق لكنهم وجدوا أن ممتلكاتهم قد سرقت أيضاً، ولدى مراجعتهم إدارة السجن للمطالبة بإعادتها قيل لهم إنها «غنائم حرب».