اندلعت صدامات جديدة بين متظاهرين والشرطة في القسم الهندي من كشمير، وارتفعت حصيلة ثلاثة أيام من العنف اثر مقتل زعيم متمرد، إلى 30 قتيلاً على ما أفادت الشرطة.
كما أصيب المئات بجروح في التظاهرات التي بدأت السبت رغم منع التجول المفروض على المنطقة، حيث أطلقت قوى الأمن الحكومية النار بالرصاص الحي عدة مرات على المتظاهرين. واتخذت هذه التظاهرات حجما غير مسبوق منذ 2010.
وحاول مئات المتظاهرين أمس اقتحام قاعدة جوية للجيش على بعد حوالي 25 كلم جنوب العاصمة سريناغار. وصرح مسؤول رفيع رفض الكشف عن اسمه «لا ندري إن تم استخدام أسلحة نارية لكن تم صد المتظاهرين».
ولليوم الثالث على التوالي شلت الحركة في الوادي وأغلقت المتاجر والمدارس أبوابها. واثار اعلان السلطات عن مقتل الزعيم الإسلامي برهان واني الجمعة برصاص القوات الحكومية غضب أنصاره السبت الذين تجمعوا بالآلاف في الشوارع في تحدٍ لمنع التجول.
وقال المفتش الإقليمي للشرطة جاويد جيلاني إن مقتل «واني» نجاح كبير في التصدي للناشطين في كشمير. وسلمت السلطات جثة واني لعائلته فجر السبت. وذكر شهود عيان أن الآلاف شاركوا في جنازته رغم حظر التجول وهتفوا بشعارات منادية بالاستقلال وأطلقوا نيران مسدساتهم تكريماً له.