كشف العقيد سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي لصحيفة «البيان» الإماراتية أنه تم تفعيل المخالفات المرورية عن طريق كاميرات المراقبة المنتشرة في كافة شوارع دبي والتي تستخدم في الأغراض الأمنية التي يفوق عددها 2000 كاميرا في كافة الشوارع خاصة الرئيسية، ويشرف عليها القائمون على برنامج «كلنا شرطة».
وقال العقيد المزروعي إن الكاميرا لا تصدر أي ضوء وإنها تعمل جنباً إلى جنب مع أجهزة الضبط المروري مثل الرادارات، وتهدف إلى ضبط أمن الطريق على مدار الساعة، خاصة في شهر رمضان الكريم الذي يشهد العديد من التجاوزات، منوها إلى أن البعض يتعمد المخالفة وعدم الالتزام بخط السير في حالة عدم وجود أجهزة رقابية مرورية أو رجل الشرطة.
وأضاف العقيد المزروعي أن تفعيل آلية عمل الكاميرات سيزيد من الثقافة المرورية في حالة التيقن أن السيارات والشوارع تحت الملاحظة الدقيقة عبر فريق مختص يقوم بتحليل صور الفيديو التي تلتقطها الكاميرات وقص المخالفات منها وجعلها دليلاً مادياً على المخالفة.
وأشار العقيد المزروعي إلى أن آلية عمل الكاميرات تتماشى جنبا مع جنب مع عدد من البرامج المرورية الأخرى مثل برنامج تابع الذي يعتمد على كاميرات مختلفة يمكنها تمييز السائقين الذين لا يلتزمون بخط السير الإلزامي، ويتجاوزون بطريقة خاطئة.
وأفاد أن الدوريات الذكية التي أطلقتها شرطة دبي تعتبر من الأحدث عالميا وأنها مزودة بـ 12 كاميرا تصور 360 درجة، بينها 4 كاميرات لنقل البث المباشر إلى غرفة القيادة والسيطرة، و8 كاميرات لضبط أمن الطريق وضبط اللوحات المطلوبة، وأن الكاميرات الجانبية تلتقط صوراً وتتحقق من السيارات المتوقفة في المواقف، حيث تظهر قائمة على نظام الكمبيوتر الداخلي في دورية الشرطة، تبين فيما إذا كانت السيارة مطلوبة نتيجة مخالفات أو مطلوبة من جراء تعميم بنكي أو إذا كانت مسروقة.
ولفت إلى أن الدورية الذكية تحتوي على رادار حديث يستطيع تقييم سرعة السيارة إذا مرت بالقرب منها وخالفت قوانين السير وتجاوزت السرعة المطلوبة، فيتم تصويرها وإصدار مخالفة فوراً تصل إلى السائق عبر رسالة نصية في غضون دقائق معدودة، مؤكدا أن تلك الإجراءات المرورية هدفها الحد من المخالفات والحوادث والوفيات على الطرقات لتكون الشوارع أكثر أمنا وللوصول إلى الهدف الاستراتيجي لشرطة دبي بصفر وفيات لكل مئة ألف نسمة بحلول عام 2020.