تترقب القاهرة في الرابع من شهر أبريل المقبل زيارة رسمية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي الزيارة التي تأتي تتويجاً لعام من التنسيق والتعاون بين البلدين على كل الصعد والمستويات وفي خضم أعمال المجلس التنسيقي المشترك بين الطرفين.
الزيارة التي سبق وأعلنت عنها السفارة السعودية في القاهرة في بيان رسمي شهر فبراير الماضي تأتي في إطار الحرص على تعزيز التعاون المستمر بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.
وشهدت الرياض الأحد الماضي الاجتماع الخامس للمجلس التنسيقي المصري- السعودي الذي يعد تعزيزًا لصلات التعاون والعلاقات الممتدة للدولتين الشقيقتين، وتم خلاله التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، على رأسها مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار المصرية وصندوق الاستثمارات العامة بالمملكة العربية السعودية تعمل على تنظيم تدفق استثمارات الصندوق.
الكثير من الملفات الثنائية المشتركة التي من المرجح أن تكون على طاولة المباحثات، وذكر مسؤول مصري لـ«البيان» أن ملفات التعاون بين الطرفين لا سيما الملفات الاقتصادية تأخذ محل الصدارة خلال ذلك اللقاء، ويتبعها كذلك الحديث عن أزمات المنطقة في مقدمتها الأزمة السورية والأوضاع في اليمن وخطوات التسوية التي تتم في الملفين في ضوء المستجدات الأخيرة.
أستاذ العلوم السياسية بالقاهرة د. محمد حسين، توقع أيضًا أن تكون أزمات المنطقة وتبادل وجهات النظر حولها أبرز ما تتضمنه أجندة أعمال الزيارة، فضلًا عن ملف الإرهاب والتصدي له، لا سيما أن مصر والسعودية يربط بينهما تعاون وتحالف عسكري.
وأوضح الدبلوماسي المصري السفير طلعت حامد أن زيارة الملك سلمان مهمة وتأتي في توقيت مهم جدًا، مشيرًا إلى أن الزيارة تعطي دفعة قوية للتضامن العربي وتضع لبنة من لبنات التعاون، لا سيما أن الدولتين لهما مكانة هامة لدى باقي الدول العربية، وبالتالي فإن مبادراتهما تحظى بالتفاف من كل الدولة العربية تقريبًا.