بدأ الطلبة الأردنيون في السودان، يوم أمس “الثلاثاء”، إضرابا مفتوحا خارج سفارة المملكة في الخرطوم، مطالبين وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في قرار عدم اعتماد شهادات الثانوية العامة الصادرة في السودان.
ويقدر عدد الطلبة الأردنيين في السودان بأكثر من 700 طالب توجهوا لإكمال التعليم الثانوي، امتحان شهادة العامة (التوجيهي)، لسهولة الامتحانات في السودان كما يقولون.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اعتقلت السلطات السودانية عددا من الطلبة الأردنيين بسبب ادعاءات انه تم تسريب الامتحان الوطني وأوراق اختبار المدرسة الثانوية والحصول عليها عن طريق بعض الطلبة الأردنيين مما دفع وزارة التربية والتعليم إلى إعلان أن شهادات الثانوية العامة من السودان لن تكون معتمدة رسميا.
صحيفة الجوردن تايمز تواصلت مع الطلبة المعتصمين أمام السفارة الأردنية في الخرطوم عبر الهاتف. حيث قال الطالب عبد الله الصرايرة: “هذا القرار سيضر بشكل كبير بنا لأنه سيتم تطبيقه بأثر رجعي. قبل ذهابي إلى السودان توجهت إلى الوزارة لأسألهم عما إذا كانت شهادة الثانوية العامة هناك معتمدة وقالوا لي أنها معتمدة”.
وأوضح الصرايرة انه قرر السفر إلى السودان للحصول على شهادة الثانوية العامة هناك بعد عدم مقدرته على النجاح في التوجيهي في الأردن ست مرات.
“كان من المستحيل بالنسبة لي النجاح في التوجيهي في الأردن لذلك تواصلت مع وسيط من السفارة السودانية لتسهيل عملية الذهاب إلى السودان،” أضاف الصرايرة، الذي يوجد في السودان منذ شهر تشرين الأول الماضي.
ويضيف الطالب أن المناهج السودانية لم تكن سهلة أيضا مما دفع غالبية الأردنيين إلى التحول إلى النظام الليبي، الذي يعتبر أكثر سهولة، وفقا للصرايرة.
واشار الطالب إلى أنه تم تسريب ورقة امتحان لأحد الطلبة الأردنيين المسجلين على نظام الدراسة السوداني، مضيفا انه تم اعتقال الطالب من قبل أجهزة الأمن هناك إضافة إلى طلبة آخرين.
والده، أحمد الصرايرة، كان من بين الآباء الذين احتجوا خارج البرلمان يوم الثلاثاء للمطالبة بإلغاء قرار وزارة التربية والتعليم.
الوالد قال لـ “الجوردن تايمز” إن وزارة التربية والتعليم كانت واضحة عندما أخبرونا أن شهادات الثانوية العامة الصادرة في السودان معتمدة، شريطة أن يقيم الطلبة هناك لمدة ثمانية أشهر على الأقل.
وفي الوقت نفسه، توجه النائب مصطفى الرواشدة إلى السودان يرافقه النائب نايف الليمون مساء الثلاثاء للمتابعة عن كثب مجريات القضية.
وقال الرواشدة “إننا سنفهم الوضع أفضل هناك”، مشيرا إلى أنه ليس لديه معلومات دقيقة حول الطلبة الأردنيين المعتقلين هناك بسبب تسرب الامتحان.