قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنه آن الأوان لكي تسترجع إفريقيا حقوقها التاريخية والجغرافية. وأضاف أنّ تاريخ شعوب افريقيا غني ووحدتها قرون من المبادلات والوشائج المتنوعة وجغرافيا ملائمة لتحقيق تجمعات إقليمية مندمجة ومتكاملة، بعد أن عانت عشرات السنين من جراح تقسيمٍ للعالم فرضه الاستعمار والآثار الجانبية لنزاعات إيديولوجية لا شأن لها بها.

وأكد العاهل المغربي في الخطاب الذي وجهه أمس، إلى المشاركين في الدورة الـ27 لمنتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة، بمشاركة أكثر من ألف شخصية أجنبية ومغربية، ضمنهم رؤساء دول وشخصيات رفيعة المستوى، أنه «على إفريقيا من الآن فصاعداً أن تؤكد حضورها كشريك أساسي في التعاون الدولي، وليس كمجرد موضوع له أو هدف لرهانات الأطراف الأخرى، كما يجب ألا ينظر لإفريقيا على أنها مصدر للهشاشة بل باعتبارها فاعلاً أساسياً في عملية التقدم».

وعبر العاهل المغربي عن أمله أن تشكل هذه الندوة العالمية مناسبة للاحتفاء بالتعاون في خدمة البيئة، وأن تضع إفريقيا وكافة البلدان النامية في صلب الأجندة الدولية. وقال إنه يراهن من خلالها على إسماع صوت القارة الإفريقية قارة متحدة وقوية ملتفة حول قضاياها قارة يسمع صوتها ويصغى إليها. وأوضح أن «النموذج التنموي الجديد للصحراء المغربية ينبثق من رؤية واعدة تروم تمكين الأقاليم الجنوبية من لعب دورها كاملاً كقطب اقتصادي إفريقي وجسر يربط أوروبا بمنطقتي المغرب العربي والساحل».