أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن رعاية المواهب والمبدعين من الأجيال الجديدة ودعمهم لتفجير طاقاتهم الإيجابية في كافة المجالات، هو خير استعداد لمواجهة المستقبل، وهو أحد أهم أهداف قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين يبذلون جهودا مقدرة لتحقيق نهضة شاملة هدفها الرئيسي هو المواطن الإماراتي، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تسخر كافة إمكاناتها لتحقيق هذه الغاية، عبر شراكات ضخمة مع كافة فئات ومؤسسات المجتمع الإماراتي.
وأكد معاليه أن الاحتفال بتكريم الفائزين بجائزة المدرسة المتميزة، إنما يجسد عمق الشراكة بين الثقافة والتربية، عبر سنوات عديدة لصالح الأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، لتكريم الفائزين بجائزة المدرسة المتميزة التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الـ44 في مجالي الأوبريت الوطني والمعرض التراثي، والفائزين بجائزة التميز الإعلامي التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع جمعية الصحافيين.
وذلك بفندق البستان روتانا في دبي، بحضور معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، وعفراء الصابري وكيلة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، وعدد من القيادات في مختلف المناطق التعليمية بالدولة وأعضاء لجان التحكيم، حيث قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك بتكريم المدارس الفائزة بجائزة المدرسة المتميزة وأعضاء لجان التحكيم، والفائزين من الصحافيين والإعلاميين بجائزة التميز الإعلامي.
وفي كلمته بهذه المناسبة، عبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن ترحيبه بالحضور والفائزين في هذا اللقاءِ السنوي المتجدد، الذي يحتفي فيه الجميع بجوائز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، التي تمنح لأفضل مدرسة متميّزة وأفضل إنجازات إعلامية مبدِعة، في إطارِ احتفالاتنا باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي مناسبة يعبر فيها الحضور عن عميق الحب لِوطنِنا العزيز، وعن انتمائِنا القوي وولائِنا المطلَق لِلإمارات ولقادتها وشعبها ولشبابِها.
بل وأيضا عن الاعتزازِ الكبير بالمبادئِ السامية والقيَم الرفيعة التي أصبحت الإمارات بِها دولة التقدم والتنمية والاستقرار، مضيفا إن هذا الاحتفال «يأتي تعبيراً صادقاً عن اعتزازِنا الكبير بالنهضة الهائلة التي تشهدها الدولة في كافة الميادين، وعن المستقبل المزدهر الذي ينتظرها بِإذنِ الله».
وقال معاليه: إن احتفالَنا اليوم بِالفائزين والفائزات، إنما هو دَليل وتَأكيد على أننا دولة تقدر كل عمل نافع وكل جهد مُثمِرٍ وبَنّاء، فنحن دَولة نَعرِفُ لِلمبدِعين والناجِحين أَقدارَهم ومَكانَتَهم، ونحن دولة تَحظَى بقيادة حكيمة تشجع على التميز، وتَرَى في أَبنائِها وبَناتِها الثروةَ الوطنيةَ الحقيقية.
هذه القيادة الحكيمة تَتمثل في صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسِ الدولة، حفظه اللهُ ورعاه، وفي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسموهم جميعا حريصون على تحقيق التقدم الدائمِ للإمارات، ودعمِ قدراتِ أبنائها ومؤسساتِها على مواجهةِ كافة التحديات، وإنه يشرفنا في هذه المناسبة، أنْ نَتقدمَ بعظيمِ الشكر وفائقِ التقديرِ والاحترام لِقادةِ الوطنِ الكِرام، نَعتز ونَفتخِر بقيادتِهم الحكيمة وجهودِهم الفائقة من أجلِ تحقيقِ الازدهارِ في الوطن حاضِراً ومستقبلاً.
وأضاف معالي وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أنّ هذا الاحتفال هو تعبيرٌ واضح عن اعتزازِ الوزارة بالفائزين وبِقُدْراتِ وطاقاتِ أبناءِ الدولة في كافةِ المَجالات، كما أنه تعبير عن الالتزام بِبَذلِ كلِّ الجُهود مِن أجلِ أنْ تَكونَ دولةُ الإمارات دائما نَموذجا فريدا في الاعتزازِ بالهوِيةِ الوطنية وفي الابتكارِ والإبداع والإنجاز، بل وفي تَنميةِ الإنسان وتَمكينِه مِن أجلِ حياة أفضل لِكافةِ المواطِنين والمقيمين على هذه الأرضِ الطيبة، ولِتَكونَ الإمارات دائما نَبعَ تطور وخَيرٍ ونَماء لِلعالمِ كله.
وأكد معاليه تهنئة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لكافة الفائزين والمُتميِّزين، «الذين نَعتز بإنجازاتِهم ونَعتبِرهم بِحق وعن جَدارة، نَماذجَ تحتَذَى في الريادة والعملِ النافع، بل ونَعتبرُ إبداعاتِهم وإنجازاتِهم علاماتٍ واضحة على حيويةِ هذا الوطنِ العزيز، وثَرائِه المُستمر».
وأوضح أنّ الاحتفاءَ بالفائزين هو مناسبة لِنَشرِ الوعي لَدَى الجميع بأهميةِ الإبداعِ والإنجاز في حُب الوطن، والمُبادرةِ إلى كل ما هوَ نافع ومُفيد في كافةِ مَجالاتِ الحياة، معبرا عن أمله في أن يَكونَ هذا الاحتفال حافزا للجميع على الاستمرارِ في أداءِ دوره في مَسيرةِ المجتمع، بل ومُناسبة تَعتَزون فيها بالانتماءِ الوطني وبالمكانةِ المَرموقة لدولةِ الإمارات وإسهاماتِها المُهمة في مَسيرةِ العالم.
وأشاد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، بالتعاون والشراكة بين التربية والثقافة، مؤكدا أن ثمار هذا التعاون تنعكس إيجابا لصالح أبنائنا الطلبة والشباب، حيث تتعاون الوزارتان في العديد من المبادرات الثقافية والوطنية والمعرفية، التي تدعم الموهوبين والمبدعين من الأجيال الجديدة، مثمنا الجهود المخلصة التي يقوم بها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بدعم المواهب والمبدعين بكافة المجالات.