غادر وفد من حركة حماس القاهرة ليعود إليها بـردّ بشأن مقترح الهدنة الأخير في قطاع غزة الذي يشمل الإفراج عن رهائن، وفق ما أفاد، ليل الاثنين الثلاثاء، موقع قناة «القاهرة الإخباريّة» القريب من الاستخبارات المصرية.
ونقل الموقع عن «مصادر مصريّة» أن وفد حماس غادر القاهرة، على أن «يعود إليها بردّ مكتوب على مقترح الهدنة».
وخفضت إسرائيل عدد الرهائن الذين تريد من حركة «حماس» الفلسطينية تحريرهم خلال المرحلة الأولى من هدنة جديدة في غزة، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين رفضوا الكشف عن هويتهم.
وأوضحت وكالة بلومبرغ للأنباء أن العرض منح بصيصاً من الأمل لمفاوضات وقف إطلاق النار التي يمكن أن تستأنف يوم غد.
وقال المسؤولون إنه على مدى أشهر، كانت إسرائيل تطالب حماس بإطلاق سراح ما لا يقل عن 40 رهينة من النساء وكبار السن ومن يعانون أمراضاً خطيرة، من أجل تأمين الهدنة، مشيرةً إلى أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة الآن للموافقة على إطلاق سراح 33 فقط من الرهائن.
ونقلت «بلومبرغ» عن أحد المسؤولين قوله إن هذا التغيير في الموقف الإسرائيلي كان مدفوعاً بشكل جزئي بحقيقة أن إسرائيل تعتقد الآن أن بعضاً من بين الـ40 رهينة لقوا حتفهم في الأسر.
وأثار هذا التحول توقعات بأن حماس وإسرائيل قد تقتربان أكثر من إبرام أول هدنة بينهما منذ وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعاً في نوفمبر الماضي، عندما أفرجت حماس عن 105 أسرى مقابل 240 أسيراً فلسطينياً.
وقال عزت الرشق، المسؤول البارز في حماس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم، إن حماس تدرس اقتراحاً إسرائيلياً جديداً، لكنه لم يذكر ما هو الاقتراح.
من جانبهما، حذر الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن من خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، لما سيضيفه من أبعاد كارثية للأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع، فضلاً عن تأثيراته على أمن واستقرار المنطقة.
وأكدا، خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري من نظيره الأمريكي أمس، ضرورة العمل على منع توسع دائرة الصراع، منوهين بأهمية حل الدولتين باعتباره سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة.
وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، إن الاتصال تناول آخر مستجدات المفاوضات الجارية والجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة ووقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن، كما تم تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ومواصلة العمل المشترك لتعزيز علاقات التعاون الثنائي على شتى الصُّعُد.