خلال الحالة الجوية التي عمت البلاد مؤخراً، استمعت لقصة أحد الأصدقاء من الدول المجاورة والذي جاء في زيارة سريعة للإمارات، حيث كانت محطته الأولى دبي، يقول لي: عندما نزلت إلى مطار دبي الدولي، وأنا قادم من دولة عالمية متطورة بالخدمات والتنظيم، لا يمكن وصف مدى تشابه التطور الراقي والتنمية المتقدمة الذي وجدته في الإمارات، ليست مجرد خدمات والموظف يريد إنجازها بل تعامل أخلاقي بابتسامة.
لقد كان صديقي مندهشاً من التنظيم في دبي بكل شيء، من حركة السير والمرور إلى البناء العمراني الشاهق الذي يضاهي المباني العالمية المرموقة، كيف لا ودبي سبقت العالم في مجالات شتى.
يتابع صديقي: هذه كانت أول فرصة لأشاهد فيها دبي عن قرب رغم أنني سمعت عن تطورها الرهيب والسريع، وبعد مغادرتي دبي كانت لدي حقاً قصة جميلة أرويها لعائلتي عن منطقة تفاجأت بأن تكون بهذا الجمال وحقاً فكرت بعد مدة بالعيش فيها.
من يحاول الحديث عن الإمارات في ظل الظروف والأزمات، هم أناس حاقدون وأعداء للنجاح يبحثون عن أي فرصة أو أمر للحديث عن نجاح الإمارات الذي يغيظهم. يعيش بيننا قلة من الحاقدين يأكلون معنا ويشاركوننا الحياة، وأنا مؤمن بأن أحدهم لن يحصل على نفس المعاملة والحقوق في موطنه، هم أشخاص مندسون، ولكننا شعب متسامح، وصلنا في الإمارات لمرحلة متقدمة جداً لدرجة بأننا لا ننتظر شهادة شكر من الشامتين ممن يتعامى متعمداً جراء حقده، وهو يعي ما هي الإمارات لأن يخاف المغامرة بالبحث عن ما يشبه الدرة، الأوفياء لنا فقط يثمن الأرض التي ضمته ويعيش عليها.
نحن شعب أحب وطنه فوثقنا بقيادتنا، وسارعنا نحو البناء والتعمير، نصنع مستقبل الوطن، نطور ونحافظ على مكتسبات وطننا، يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة: «وحدتنا هويتنا، وتآلف قلوبنا مصدر قوتنا، وبإذن الله بلادنا دائماً بخير وعزة بحب أبنائها لها والتفافهم حول رايتها». لا شك أن الحياة في الإمارات هي بمثابة حلم للكثيرين من الحالمين بحياة آمنة ومستقبل مزدهر يحيى بالأمل، خاصة وأنها تملك أفضل سبل العيش وأفضل الخدمات، الإمارات بلد جمعت الكثير من الصفات، تقدمها، أمانها، اقتصادها، السلام والتعايش والمحافظة على حقوق من يعيش على أرضها، في ظل كثير من الدول بات شعبها يهرب منها بحثاً عن الأمل، كل الأزمات التي مررنا بها كان يعتقد المتربصون بأننا سنسقط، ولكنهم يتفاجأون أننا نعود أكثر وحدة وصلابة من ذي قبل، ملتفين حول قادتنا ومتفائلين بمستقبلنا.
بقلم: علي الزوهري