انا ثم انا ثم انت هذه قاعده حياتيه جميله وهي الاهتمام بالنفس اولا هذه النفس التي وهبنا اياها الرحمن سبحانه لكي نعتني بها نهذبها نؤهلها لكي تقوم بالامانه المكلفه بها وهي عمارة الارض وترسية مفهوم العدل والحق والجمال دون افراط ولاتفريط وفق معادله رموزها الاهتمام والمحبه والاخلاق.

فعندما اهتم بشأني دون ان اتعدى على حقوق الاخرين فهذه ليست انانيه ابدا فالانانيه هي ان تاخذ حق غيرك وتنسبه لنفسك هنا يقع الافراط المذموم وتظهر صفة الانانيه ولكن محبتي لروحي والاعتناء بها والارتفاع بها عن مهاوي الرذيله بجميع اشكالها هذا يسمى احترام للذات ومن يعتقد ان الاعتناء بشخصه امر غير محمود بل ومندوب اليه فقعد وقع في التفريط ومن يفرط في حقه اولى بالترك وسيجد نفسه في قادم الايام في اخر الصف ولن يجد من يهتم به او ينظر اليه لانه هو من اوصل حالته الى هذه المنطقه المسماه بجزيرة النسيان.

نعم حب نفسك عزيزي الانسان واكرمها وهذبها وراعيها ولاتجعلها عرضة لانتقاص اي احد كائنا من كان فورب الكعبه قد كرم الله هذه النفس ورفع قدرها وجعلها في احسن تقويم ولكن من يتردى بها هو انت نعم انت وانت فقط لانك لم تجعل لنفسك قدر ومكانه بحجة التضحيه الوهميه التي لن يحس بها ويتوجع من نتائجها سواك . نعم قدم لمن حولك كل ماهو جميل ولكن بعد ان تقدمه لنفسك فالاحترام قدمه لنفسك اولا لينعكس على من حولك بعد ان يفيض عن حاجة نفسك وكذلك التقدير وصولا للحب فاذا لم تحب نفسك لن تستطيع ان تحب غيرك ابدا لان فاقد الشيئ لايعطيه .
كلماتي لاتنسحب ابدا على محبة الله ورسوله عليه افضل الصلاة واتم التسليم فهذه المحبه فريده في نوعها ومخصوصه في بذلها وتتعدى حب الانسان لنفسه فنحن من الله واليه عائدون ومرشدنا في طريقنا هو المصطفى عليه الصلاة والسلام .
ولكن دون ذلك يتوجب على الفرد ان يؤسس في داخله ومكنون نفسه المحبه الذاتيه ممزوجه بكل الاحترام والتقدير والاعتناء واذا فاضت تعم جميع من حول هذه النفس الطيبه

كلمتين ونص :

كل انسان يدعي تفضيل الغير على نفسه فقد خان هذه النفس وجعل بينه وبينها جدار لايستطيع تخطيه ليصل لرغبات نفسه وعندها سيكون محروم ولايعرف اين يذهب لانه فقد بوصلة الارشاد التي تدله .

بقلم : عماد عمر طيب