تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، تنطلق في 24 يناير الجاري فعاليات الملتقى الدولي السادس للاستمطار “IREF” الذي ينظمه المركز الوطني للأرصاد على مدى ثلاثة أيام.
وسيجمع الحدث من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار كبار الخبراء والباحثين والعلماء والمعنيين من المجتمع العلمي على المستويين المحلي والعالمي، لمناقشة أبرز التطورات العلمية والتكنولوجية في مجال علوم وتقنيات الاستمطار.
ويعد الملتقى منصة مثالية لمناقشة أبرز التطورات والجهود العلمية لإيجاد حلول مبتكرة لقضايا الأمن المائي، من خلال تعزيز الفهم العلمي وتبادل المعرفة في مجال الاستمطار، ويعكس مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لتطوير علوم وتقنيات الاستمطار.
وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: “يعتبر الملتقى الدولي السادس للاستمطار، مبادرة نوعية تجمع تحت مظلتها المجتمع العلمي المعني بمجال الاستمطار وعلومه وتقنياته، نحن فخورون بتنظيم هذا الملتقى، الذي نسعى من خلاله إلى تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال المهم”.
ولفت المندوس إلى أن الاهتمام الكبير والمتواصل بهذا الملتقى يؤكد حرص المركز الوطني للأرصاد على مواصلة تمكين برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار للمساهمة في تحقيق أهداف الأمن المائي عالمياً، ومساعدة الشعوب والدول المعرضة لخطر الجفاف وشح المياه في جميع أنحاء العالم.
وسيسلط الملتقى الضوء على آخر التطورات في مشروعات البرنامج الـ 11 الحاصلة على منحته المالية، وعلى موقع الأمن المائي في أجندة المناخ العالمية، والفرص والتحديات التي تواجه تنفيذ نماذج وتقنيات الاستمطار، والمناهج والابتكارات الجديدة لتعزيز هطول الأمطار.
ويستضيف الملتقى في هذه النسخة ممثلين عن عدد من الدول التي لديها برامج ومشاريع لتنفيذ عمليات الاستمطار، واستعراض النتائج التي حققتها في هذا المجال، على مستوى العالم، كما يتيح الملتقى لطلبة الجامعات فرصة لعرض مشاريعهم البحثية المبتكرة على مجموعة من العلماء البارزين عالمياً في مجالات تعديل الطقس والاستمطار.
وسيشهد الملتقى الإعلان عن إطلاق الدورة الخامسة من منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، التي سيتم الإعلان عن فئاتها والمجالات البحثية ذات الأولوية خلالها.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: “ستتيح هذه النسخة من الملتقى للمشاركين، فرصة مناقشة العلوم والتقنيات الجديدة في مجال الاستمطار، حيث نعمل على استقطاب بحوث جديدة مبتكرة في هذا المجال، وفي سبيل ذلك نوجه دعوة لكافة العلماء والباحثين ممن لديهم الخبرة والإمكانات على تقديم أفكار ومشاريع مبتكرة، للانضمام إلى جهودنا في تعزيز قدرات هذا المجال البحثي المهم للحد من تداعيات شح المياه على مستوى العالم”.
وأضافت: “على مدى 3 أيام سنوفر للمجتمع العلمي المختص منصة مميزة لمراجعة التقدم في مشاريعنا الـ 11 الحاصلة على منحة البرنامج، ومناقشة المخرجات المتوقعة للمجالات البحثية الجديدة المستهدفة التي تركز على تحسين فرص تكون السحب”.
جدير بالذكر أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، مبادرة بحثية أطلقها ديوان الرئاسة ويديرها المركز الوطني للأرصاد، وقد أقام البرنامج خلال أنشطته علاقات قوية مع أكثر من 1800 باحث من أكثر من 800 مؤسسة في 70 دولة عبر 4 قارات حول العالم، وفيما يتعلق بالبحوث الجديدة، دعم البرنامج نشر 84 مقالة علمية في مجلات علمية عريقة، وحصلت المشاريع الحاصلة على منحته المالية على 5 براءات اختراع، وقد ساهم وشارك في أكثر من 100 مؤتمر وفعالية علمية متخصصة.